الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مهاجرون بينهم عراقيون يحاولون الهروب من اليونان مع تشديد سياسات اللجوء
تغيير حجم الخط     

مهاجرون بينهم عراقيون يحاولون الهروب من اليونان مع تشديد سياسات اللجوء

مشاركة » الثلاثاء أكتوبر 26, 2021 10:48 pm

11.jpg
 
بغداد/المسلة: بعد خمس سنوات على وصوله إلى اليونان، فقد طالب اللجوء الباكستاني محمد بلال (20 عامًا) الأمل بالحصول على موافقة على طلبه وعاد يبحث عن حياة افضل في مكان آخر.

شددت اليونان سياسات اللجوء منذ تشكيل الحكومة المحافظة عام 2019 ورفضت آلاف طلبات اللجوء وطردت مئات الأشخاص من المخيمات.

يقول المهاجرون في مخيم ايدوميني الواقع على الحدود مع مقدونيا الشمالية إنّهم سيغادرون بسبب الشكوك في ما إذا كانوا سينالون حقوقهم القانونية في اليونان بغضّ النظر عن طول فترة انتظارهم.

وقال بلال: لا أزال عاجزًا بعد كل هذه السنوات عن الحصول على أوراق مصدّقة" مضيفًا "أواجه خطر اعتقالي وإرجاعي إلى بلدي. لا أريد أن يحصل ذلك، لذا أحاول الوصول إلى بلد أوروبي آخر، وفقا لوكالة فرانس برس.

ويسلك مهاجرون ما يسمى بطريق البلقان الذي يمر عبر اليونان ومقدونيا الشمالية وما وراءهما، على أمل طلب اللجوء في ظروف أكثر ملاءمة في بلدان الاتحاد الأوروبي القوية اقتصاديًا.

ورحّلت الحكومة اليونانية آلاف المهاجرين من مخيم مؤقت في ايار/مايو 2016، غير أن حركة المهاجرين عادت بعد خمس سنوات.

ولا أرقام رسمية لدى الشرطة حول عدد عابري الحدود يوميًا، إلّا أن كمية القمامة على الأرض قرب محطة القطار توحي بأن العشرات يمرّون يوميًا من هناك، وتنتشر على سكك القطار علب طعام فارغة وزجاجات مياه وملابس وأحذية.

ويقول حارس أمني شخصي في محطة القطار تتنقل يوميًا مجموعات من المهاجرين في هذه المنطقة، لافتًا إلى أن المهاجرين يُلقى القبض عليهم عندما يستسلمون للإرهاق الناجم عن محاولاتهم الفاشلة لعبور الحدود ويسلّمون أنفسهم.

وتجلس مجموعة من طالبي اللجوء الشباب من سوريا حول نار ويتناولون الفطر الذين قطفوه من غابة مجاورة، وتنام هذه المجموعة منذ أسبوع في بطانيات وأكياس النوم ضد البرد بينما يتناقشون حول الدولة الأوروبية التي سيجرّبون حظّهم فيها.

ويقول أحدهم (26 عاما) وهو من دير الزور في سوريا: نريد ان نستقرّ في هولندا أو فرنسا وأن نجد وظيفة ونستمرّ في حياتنا.

وقد عَبَر هذا الشاب نهر ايفروس من تركيا إلى اليونان قبل شهر تقريبًا، ويبدو أن الشباب في مجموعته متعبون.

وتسجل الهجرة غير الشرعية زيادة حادة، ووصل عدد الوافدين الجدد المكتشفين إلى أربعة آلاف حتى الآن هذا العام، معظمهم من العراق، مقارنة بـ 81 فقط للعام 2020 بكامله.

وقال حسين علي (22 عاما): نريد الحرية، نريد ظروفا جيدة. نريد أن ندعى لاجئين لا مجرمين.

وتشير الاستطلاعات الى ان الشباب المهاجر لا يرغب في العودة إلى الوطن، لشعوره بان لا مستقبل ينتظره.

وقال مكتب محاماة براكين دوليفيرا الهولندي المختص بقضايا حقوق الانسان الأسبوع الماضي إنه رفع دعوى قضائية ضدّ الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل فرونتكس لردّها بشكل غير قانوني أسرة سورية قد تقدمت بطلب لجوء.

وأضاف: قامت فرونتكس بترحيل العائلة بشكل غير قانوني إلى تركيا في تشرين الأول/أكتوبر 2016 بعد فترة قصيرة من وصولها إلى اليونان.

وقال المحامون إن الأسرة التي كانت مسجونة في البداية في تركيا فرّت إلى شمال العراق.

ولفت إلى أن أشخاصًا قتلوا وتعرض آخرون للهجوم أو لسوء المعاملة.

وتلعب فرونتكس دورًا رئيسيًا في انتهاكات حقوق الإنسان هذه، محمّلين الاتحاد الأوروبي المسؤولية ومطالبين بوضع حد فوري لانتهاكات حقوق الإنسان والقمع على الحدود الخارجية.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron