الوثيقة | مشاهدة الموضوع - تل أبيب: قلقٌ عارِمٌ في إسرائيل والدول الُسنيّة المُعتدِلة من احتمال حدوث تقارب بين “حماس” و”طالبان” وإمكانية تنفيذ تفجيراتٍ مُشتركةٍ ضدّ أهدافٍ في الخليج العربيّ
تغيير حجم الخط     

تل أبيب: قلقٌ عارِمٌ في إسرائيل والدول الُسنيّة المُعتدِلة من احتمال حدوث تقارب بين “حماس” و”طالبان” وإمكانية تنفيذ تفجيراتٍ مُشتركةٍ ضدّ أهدافٍ في الخليج العربيّ

مشاركة » الخميس أغسطس 19, 2021 7:56 am

7.jpg
 
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
يُواصِل الإعلام العبريّ الإسرائيليّ تسليط الضوء على ما يحدث في أفغانستان، ولا يُخفي المحللون والخبراء امتعاضهم الشديد من سيطرة حركة (طالبان) على زمام الأمور في هذا البلد الذي كان مُحتلًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكيّة حوالي عشرين عامًا.
نقلاً عن محافل سياسيّةٍ وأمنيّةٍ رفيعة المُستوى في تل أبيب، قالت مُراسلة الشؤون العسكريّة في صحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة، اليمينيّة-المُتطرّفة، ليلاخ شوفال إنّ حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة تُقيم وحركة “طالبان” التي سيطرت هذا الأسبوع على أفغانستان بتوثيق العلاقات فيما بينهما، الأمر الذي يثير القلق الكبير في أوساط المؤسسة الأمنية في إسرائيل وكذلك في الدول السنية المعتدلة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى نحوٍ خاصٍّ في منطقة الخليج، وذلك جرّاء التهديد المحتمل المتوقع من التعاون بين الجانبين اللذين لديهما أذرع عسكرية مسلحة ومدربة جيدًا، كما أكّدت المصادر الإسرائيليّة للصحيفة العبريّة.
وتابعت الصحيفة العبريّة قائلةً في تقريرها: “أقرّ مسؤولون في “حماس” أنّ رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تحادث هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لـ”طالبان” الملا عبد الغني برادر وهنأه بـ”هزيمة الاحتلال الأمريكيّ في الدولة”.
ومع تسلُّم “طالبان” سدة الحكم، تابعت الصحيفة العبريّة، ستنتقل القواعد العسكرية ومراكز التدريب التابعة للجيش الأفغاني إلى الحركة الإرهابية، وسيتصاعد إمكان القيام بعمليات تهريب أسلحة من أفغانستان إلى قطاع غزة.
في غضون ذلك قال مصدر رفيع المستوى في حركة “حماس” لصحيفة “يسرائيل هيوم” إنّ عملية إطلاق القذيفة الصاروخية من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية يوم الاثنين من هذا الأسبوع قامت بها إحدى الخلايا التابعة للجهاد الإسلامي الفلسطيني، والتي تصرفت على مسؤوليتها.
وفي إثر إطلاق القذيفة الصاروخية قام رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت برفقة وزير الدفاع بني غانتس أمس (الثلاثاء) بجولة تفقدية في فرقة غزة العسكرية. وقال بينت خلال الجولة: “سنعمل على الرد في الوقت والمكان وفي إطار الظروف التي تناسبنا نحن وليس أي أحد آخر. إن حركة ’حماس’ هي العنوان بالنسبة إلى كل ما يحدث في غزة. لا يعنينا أي فصيل مارق ولا أي أحد آخر بل ’حماس’ فقط:.
من ناحيتها، علّقت القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ على التطورات الحاصلة في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكيّ وسيطرة حركة طالبان بسرعة على عدد من الولايات، فقالت إنّ الكثير من حلفاء الولايات المتحدة ينظرون بخشية وقلق إلى هذا الحدث، وبالتأكيد من بينهم إسرائيل أيضًا، لأنّهم وضعوا مصيرهم لدى الأمريكيين، وهم بالتالي ينسحبون من الشرق الأوسط، مضيفة “إذا انسحبوا من العراق وسوريّة فهذا يزعزع المحيط القريب جدًا لإسرائيل، وهذا سيّئ جدًا من ناحيتها”.
وطبقًا للقناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ فإنّ وزير الأمن الإسرائيليّ بيني غانتس تحدّث هاتفيًا مع نظيره الأمريكيّ لويد أوستن، حول هذا الموضوع، وجرى طرح المخاوف والخطوات المتوقعة لاحقًا، كما نقلت عن مصادر مُقربةٍ من ديوان الوزير.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر

cron