الوثيقة | مشاهدة الموضوع - لعدم كفاية الأدلة : ابراهيم الزبيدي
تغيير حجم الخط     

لعدم كفاية الأدلة : ابراهيم الزبيدي

مشاركة » السبت يونيو 12, 2021 7:53 pm

فور الإعلان عن اعتقال القائد في الحشد الشعبي قاسم مصلح، المتهم باغتيال الشهيدين إيهاب الوزني وفاهم الطائي، راح كثيرون من زملائنا الكتاب والمحللين ذوي النوايا الحسنة يعلنون أنهم واثقون من جدية رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي في صعق جماعة السلاح المنفلت، معتبرين اعتقال قاسم المصلح الشرارة التي أشعل بها الكاظمي حربه ومعه الأميركان لتقليم الأظافر الإيرانية في العراق، بل راحوا يتخيّلون حرب شوارع بين الحكومة والجيش من جهة والحشد الشعبي من جهة أخرى، ويتكهّنون بمن ينتصر عن قريب.

وتذكرون يومها أن الكاظمي، سارع، كعادته في أعقاب كل اغتيال، فأمر أجهزة وزارة الداخلية بسرعة الكشف عن قتلة الشهيد الوزني، وقال “المجرمون أفلسوا من محاولات خلق الفوضى، واتجهوا إلى استهداف النشطاء العزّل، لكن القانون سيحاسبهم، مثلما سقط آخرون في قبضة العدالة من قبل”. وأكد أن “قتلة الناشط الوزني موغلون في الجريمة، وواهمٌ من يتصور أنهم سيُفلتون من قبضة العدالة. سنلاحق القتلة ونقتص من كل مجرم سوّلت له نفسه العبث بالأمن العام”.

ويومها، تعرض مقالي السابق المعنون “وما زال الحال على حاله في العراق” إلى اتهامات بالتشاؤم وبعدم رؤية النصف المملوء من الكأس.

وتركزت الاعتراضات على تأكيد المقال على أن “للاحتلال الإيراني جناحين لضبط العراق ومواصلة الإمساك الآمِن والمُحكم برقاب أهله المعروفين بالثورات والانتفاضات. فالجناح الأول هو جميعُ الدولة العراقية، بحكومتها وبرلمانها وقضائها وجيشها وأجهزة أمنها وإداراتها المالية والاقتصادية والزراعية والصناعية والدوائية، وبعلاقاتها الخارجية، كافة.

أما الجناح الثاني فهو جميع الفصائل والميليشيات والأحزاب والتنظيمات المملوكة لقادتها العراقيين الإيرانيين، سواء أكانت علنيةً استعراضية أم سريةً يُطلق عليها اسمُ “الطرف الثالث” الملثّم المتخفّي. ومن حين إلى آخر يتعمد المُهيمنُ الإيرانيُ افتعالَ مصادمة بين جناحيه لضبط الواحد منهما بالآخر، ولإيهام المعارضين بعدم وجود تناغم وتفاهم وتوزيع أدوار بين الجناحين”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات