واجهت حركة حماس الفلسطينية ، مساء الجمعة، عاصفة انتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن شكر رئيس مكتبها السياسي إسماعل هنية إيران على تقديم الدعم لجماعته بالمال والسلاح.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال هنية، في إطلالة تلفزيونية بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل برعاية مصرية: “أوجه الشكر للذين قدموا المال والسلاح للمقاومة.. إيران لم تبخل عن مد المقاومة بالمال والسلاح والتقنيات”.
ورغم التضامن الواسع مع الفلسطينيين في الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، إلا أن طيفا عريضا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب عبروا عن خيبة أملهم من تصريحات هنية، التي قالوا إنها “لا تراعي مشاعر ضحايا إيران في المنطقة”.
وقال الإعلامي الكويتي البارز محمد أحمد الملا: “كثيرون في الكويت يشعرون بالصدمة.. بعد أن شكر هنية إيران ولم يذكر الكويت على الرغم من ما فعلته للقضية سابقاً واليوم”.
وأضاف الملا ، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “كان الكثير يحتاج إلى هذه الصدمة حتى يستيقظ ويعي أن حماس لا تختلف عن الحوثي وجميعهم يدارون من الحرس الثوري الإيراني”.
بدوره، علق الباحث بدر العامر على حديث رئيس المكتب السياسي للحركة المسيطرة على غزة قائلا: “العواطف والجهود والدموع والبكاء من العرب والسنة.. والنتائج تجير لصالح إيران .. ويقولون ادعموا حماس”.
وفي نفس السياق، قال المدون الجزائري أمين آية طاهر في تدوينة على فيس بوك: ” بعض الخرفان الذين يظنون أن حماس تحارب إسرائيل يقول إن إيران مدت المقاومة بأسلحة.. نقول لهم لماذا لم تعطهم الصواريخ البالستية التي أعطتها للحوثي لكي يضرب بها مكة”.
وقال المدون الدكتور علي العراقي: ”قائد حركة حماس إسماعيل هنية يذهب إلى إيران ويصف قاسم سليماني بالمجاهد والقائد وشهيد القدس، وهو الذي يكفر الصحابة وأمهات المؤمنين"
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اتهم ، الخميس ، إيران بالدعم الكامل لحركة الجهاد الإسلامي وتسليح حماس وحزب الله .
وقال نتنياهو: “بينما نخوض قتالا على مدى أيام أرسلت إيران طائرة بدون طيار مسلحة من سوريا أو العراق قبل أيام، وأسقطتها قواتنا عند الحدود الإسرائيلية الأردنية
