الوثيقة | مشاهدة الموضوع - التايمز: بدلا من الاحتفال بقرن على حكم العائلة الهاشمية خرجت خلافاتها للعلن
تغيير حجم الخط     

التايمز: بدلا من الاحتفال بقرن على حكم العائلة الهاشمية خرجت خلافاتها للعلن

مشاركة » الاثنين إبريل 05, 2021 10:14 am

7.jpg
 
لندن- “القدس العربي”: قال ديفيد روس في صحيفة “التايمز” إن التنافس داخل العائلة المالكة في الأردن يهدد بزعزعة استقرار حليف مهم للغرب. وأضاف أن العواصم العالمية والعربية من واشنطن إلى لندن ومن رام الله إلى الرياض سارعت كلها للوقوف خلف الملك عبد الله الثاني حتى في الوقت الذي اشتكى فيه أخوه غير الشقيق، من وضعه تحت الإقامة الجبرية.

واعتبر أن التضامن الدولي أكد على أهمية الأردن كحليف استراتيجي في منطقة مضطربة، فقد وقع الأردن اتفاقية سلام في 1994، وكان نقطة شن الغارات من حرب الخليج وما بعدها. وفي الآونة الأخيرة كان قاعدة للقوات الأمريكية والبريطانية الخاصة في الحرب ضد تنظيم “الدولة” رغم مخاطر الإرهاب المحلي.

وتعتبر المملكة الهاشمية الأردنية مهمة وذات تأثير في العالم العربي نظرا لاستقبالها ملايين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين. وهي الوصي الرسمي على الأماكن الإسلامية في القدس.

وذكرت الصحيفة أن ردّ الملك يظهر محدودية قبوله للنقد حتى من أحد أفراد عائلته. ومثل الأمراء السعوديين الذين تم سجنهم والأميرة لطيفة، ابنة حاكم دبي، يزعم الأمير حمزة أنه ضحية نظام لا يتسامح مع أي صوت معارض. ويبدو أنه أزعج الملك المتخرج من الأكاديمية العسكرية “ساندهيرست” من خلال التقرب للعشائر الأردنية. واتهم هو وعدد من أفراد دائرته المقربة بمحاولات تقويض استقرار وأمن المملكة.

ودرس الأمير حمزة في مدرسة هارو وأكاديمية ساندهيرست وجامعة هارفارد، وكان الابن المفضل لوالده الملك حسين الذي كان يشير إليه “بنور عيني”. وبالمقارنة فعبد الله (59 عاما) وهو أكبر أبناء الملك حسين متزوج من الملكة رانيا الفلسطينية (50 عاما) ووالدته إنكليزية، الأميرة منى الحسين. وعندما قرر تجريد الأمير حمزة (41 عاما) من ولاية العهد، وضد رغبة والده، كان قراره ضربة لوالدته الملكة نور التي كانت تحضره للملك.

والمفارقة أن العائلة المالكة ستحتفل بمرور مئة سنة على إنشاء الحكم الهاشمي في الأردن ولكنها تعيش حرب تنافس خرجت للعلن.

وجاءت هذه التطورات بعد توجيه الحكومة الاتهامات لولي العهد السابق بالتآمر مع “جهات أجنبية” للإطاحة بالملك عبد الله الثاني، وهو ما أدى لصدمة في الشرق الأوسط كما يقول روز وجسار الطاهات في تقرير مطول آخر.

وقال أيمن الصفدي وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء إن الأمير حمزة وعددا آخر تورطوا في “مؤامرة خبيثة” وتم الاتفاق عليها في “ساعة الصفر”. وقال إنه تم اعتقال 16 شخصا على علاقة بالمؤامرة، ومنهم عضو في العائلة المالكة ووزير سابق.

وتضيف الصحيفة أن المزاعم كشفت عن انقسام داخل العائلة المالكة بين أخوين غير شقيقين ومن أبناء الملك حسين الذي حكم الأردن أربعة عقود وتوفي في 1999. وجاءت الاتهامات بعد ساعات من شريط فيديو قال فيه الأمير حمزة إنه تحت الإقامة الجبرية. وتم اعتقال مدير مكتب الأمير تحت تهديد السلاح في منطقة دابوق في عمان.

وتحدث الصفدي عن التحقيقات التي كشفت عن جهات أجنبية وأن المتورطين تحركوا من التفكير للتخطيط للعمل. وقال إن جهة أجنبية اتصلت مع زوجة الأمير حمزة، بسمة بني أحمد، وعرض تحضير طائرة لتهريب الزوجين خارج الأردن. وكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن عميلا سابقا للموساد وهو روي شابونشكي متورط في المؤامرة.

ووصف شابونشكي نفسه بصديق الأمير حمزة، ولكنه نفى أن يكون عمل مع المخابرات الإسرائيلية أو مخابرات أخرى. وقال: “اتصل بي في نهاية الأسبوع الأمير حمزة ووصف الوضع المتحرك في عمان وعبر عن قلقه على سلامة عائلته” و”كان ردي هو دعوة زوجة الأمير وأولادها للإقامة ببيتي في أوروبا”. ونفى معرفته بمحاولة انقلابية مزعومة.

وزعم الصفدي أن المخابرات الأردنية كانت مطلعة على المؤامرة وأعلمت الملك بها، مشيرا إلى أن “جلالته قرر أن الحديث مباشرة مع الأمير حمزة هو أفضل طريقة وحلها داخل العائلة”. وأكد الصفدي أن الأمير لم يتهم أو توجه إليه اتهامات وطلب منه التوقف عن نشاطات تؤثر على استقرار وأمن المملكة. ورفض على ما يبدو وسرب شريطا تحدث فيه عن وضعه في الإقامة الجبرية وانتقد الفساد والعقم والديكتاتورية في البلد.

وعبّر بعض الأردنيين عن دعمهم للأمير حمزة في هاشتاغ أمير القلوب. وكان حمزة المفضل لدى الملك حسين والملكة نور. ونظر إليه على أنه صغير وغير مجرب ليخلف والده الذي توفي عام 1999، وتمت تسمية عبد الله ملكا الذي عينه وليا للعهد قبل أن يجرده منها عام 2004 ويعيين ابنه الحسين بن عبد الله (26 عاما) مكانه.

وردت الملكة نور (69 عاما) والتي توزع وقتها بين عمان وواشنطن بتغريدة وصفت فيها الاتهامات الموجهة لابنها بأنها افتراء شرير. لكن الولايات المتحدة وبريطانيا سارعتا لتقديم الدعم الشامل للملك عبد الله الثاني. وقال جيمس كليفرلي، الوزير في الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط “تعتبر المملكة الهاشمية الأردنية شريكا مقدرا لبريطانيا، وندعم الملك عبد الله بشكل كامل”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر