الوثيقة | مشاهدة الموضوع - هل يَهزِم “الاستِبداد” الصيني الروسي “الديمقراطيّة” الغربيّة وحُريّاتها كنِظامٍ سياسيّ؟ ولماذا نَستبعِد نجاح إدارة بايدن في دقّ أسفين العَداء لمنع التّحالف الروسي الصيني على غِرار ما حدث في السّبعينات؟
تغيير حجم الخط     

هل يَهزِم “الاستِبداد” الصيني الروسي “الديمقراطيّة” الغربيّة وحُريّاتها كنِظامٍ سياسيّ؟ ولماذا نَستبعِد نجاح إدارة بايدن في دقّ أسفين العَداء لمنع التّحالف الروسي الصيني على غِرار ما حدث في السّبعينات؟

مشاركة » الأربعاء مارس 31, 2021 3:42 pm

2.jpg
 
يبدو أنّ الرّهان الغربي بالتّرويج للخِيار الدّيمقراطي كبديل، أو مُنافس قوي، للاستِبداد بدأ يَفقِد سحره بشَكلٍ مُتسارع، والشّي نفسه يُقال عن نظريّة بَذر بُذور الفِتنة لمنع التّقارب الصّيني الرّوسي للحيلولة دُون تُوحّد القوّتين العُظميين في جبهةٍ واحدةٍ ضدّ الغرب.
الرئيس الأمريكي جو بايدن يُدرك أنّ الجبهة المُوحّدة الحاليّة بين روسيا والصين تُشَكّل الخطر الأكبر على الكُتلة الغربيّة وازدِهارها وتقدّمها، ولكنّ استِخدامه الأدوات القديمة التي جرى اتّباعها أثناء الحرب الباردة لبَذر بُذور الفتنة بينهما، واستِخدامها ضدّ بعضهما البعض، مثلما كان عليه الحال في السّبعينات من القرن الماضي، باتت مُستهلكةً وقديمةً وغير فاعلة.
فمِن المُفارقة أنّ تجربة “الاستِبداد” الصينيّة والروسيّة في ظِل زعيمين قويّين تشي جين بينع (الصين) وفلاديمير بوتين (روسيا) باتت تَجِد أصداء مُرحّبة في بعض دول العالم، وعلى حِساب الديمقراطيّة والحُريّات التي طالما تفاخر بها العالم الغربي المُنتَصِر في الحرب العالميّة الثّانية.
فالاستِبداد الصيني بات يجد ترحيبًا في أوساط بعض دول العالم الثّالث حسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسيّة، لأنّه ارتبط بالتنمية الاقتصاديّة والتطوّر العسكري المُتقدّم، وتحسين الظّروف المعيشيّة للمُواطنين، وقد جاء الفشَل الدّيمقراطي الغربي في مُواجهة الكورونا، ونجاح الصّين في المُقابل مُعَزِّزًا لهذه النظريّة.
لُجوء الرئيس بايدن للتّلويح بورقة انتِهاكات حُقوق الإنسان في الصين (الإيغور) وروسيا المُعارض أليكسي نافالني، لم تَعُد قديمةً فقط، وإنّما غير مُقنعة أيضًا، خاصّةً أنّ الولايات المتحدة تُعتَبر في نظر الكثير من شُعوب العالم الثّالث أكبر الدّول انتِهاكًا لحُقوق الإنسان بإشعالها حُروب تقتل الملايين في الشّرق الأوسط خاصّةً في العِراق وليبيا وسورية، علاوةً على دعمها للحُروب الإسرائيليّة.
إدارة الرئيس بايدن تُواجه عقبات ضخمة تقف في طريق استِعادتها لهيبة أمريكا وقوّتها، أمام التّحالف الرّوسي الصّيني المُتصاعِد اقتصاديًّا وسياسيًّا وعسكريًّا، وبات “مغناطيس” جذب للمُعادين للسّياسات الاستِعماريّة الغربيّة وعُقوباتها، وما أكثر هؤلاء هذه الأيّام.
“رأي اليوم”
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى اراء

cron