الوثيقة | مشاهدة الموضوع - اشتباكات خبات تعيد رسم خريطة النفوذ الكردي بين الديمقراطي والاتحاد
تغيير حجم الخط     

اشتباكات خبات تعيد رسم خريطة النفوذ الكردي بين الديمقراطي والاتحاد

مشاركة » الأربعاء ديسمبر 03, 2025 7:24 am

بغداد/المسلة: يسجل إقليم كردستان واحدة من أعقد أزماته الميدانية بعدما انفجرت شرارة التوتر في قرية لاجان بقضاء خبات بأربيل، إثر تحوّل تظاهرة مطلبية إلى اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ومسلحين من عشيرة الهركي، ما أدى إلى نزوح مئات العوائل وتبادل الاتهامات بين القوى الكردية في مشهد أعاد تذكير السكان بسنوات الاضطراب السياسي والاجتماعي في المنطقة.

ومن جانب آخر، يرسّخ الموقف الرسمي للحزب الديمقراطي رواية تتحدث عن تورط جهات داخلية وخارجية في تأجيج الفوضى داخل أربيل، إذ يؤكد إدريس شعبان أن أطرافاً محسوبة على قوى سياسية منافسة عملت على تضخيم ما جرى في لاجان عبر وسائل الإعلام لتشويه صورة الحزب، مشدداً على أن التعامل مع الأحداث جاء وفق القانون، وأن الحكومة ماضية في محاسبة كل من شارك في الشغب أو استهدف الأمن العام.

وتواصل الأحداث تعرية الانقسام العشائري داخل الهركي، إذ يتوزع أبناؤها بين جناحين أحدهما مرتبط بالحزب الديمقراطي بزعامة خورشيد هركي، والآخر مرتبط بالاتحاد الوطني بقيادة جوهر هركي، ما يضاعف الاحتقان عند كل مواجهة أمنية. وقد أسهمت وعود التعيين في مصفى لاناز النفطي، الذي يعود لياسر منصور بارزاني، في تصعيد الغضب الشعبي بعد شعور الأهالي بأن مطالبهم قوبلت بالتجاهل.

وفي المقابل، يرفع سياسيون معارضون سقف انتقاداتهم للحزب الديمقراطي، إذ يرى فائق يزيدي أن ما جرى يمثل امتداداً لنهج قمعي يعيد إلى الأذهان صور الهجرة القسرية وحملات الاستهداف التي عانى منها السكان في مراحل سياسية سابقة، متهماً السلطة باستخدام القوة المفرطة بدلاً من الإصغاء لمعاناة سكان المنطقة الذين يصفهم بأنهم ضحايا “إبادة اجتماعية وسياسية”.

ويعترض الاتحاد الوطني الكردستاني على الاتهامات الموجهة إليه، إذ يشدد غياث سورجي على أن ما حدث صراع داخلي داخل الحزب الديمقراطي، لأن أغلبية سكان لاجان من أنصار الحزب ومن منتسبي قواته .
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات