بغداد – الزمان
اندلع نزاع عشائري اليوم السبت في منطقة الحراكة قرب الطبر جنوب محافظة ميسان، وفقاً لما أفاد به مصدر أمني.
واندفع الأهالي إلى متابعة التطورات وسط حالة من القلق والترقب.
وشهدت المنطقة تحركات أمنية سريعة، حيث هرعت الدوريات الأمنية لمتابعة سير النزاع واحتواء أي تصعيد محتمل، وصرح مسؤول محلي بأن الفرق الأمنية تركز على منع امتداد الاشتباكات إلى القرى المجاورة والحفاظ على سلامة المدنيين.
وذكر المصدر أن التفاصيل حول أسباب النزاع أو حجم الخسائر البشرية والمادية لم تتضح بعد، فيما بدأ بعض الشهود في مشاركة صور ومقاطع قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تجمعات كبيرة ومظاهر توتر في المنطقة، وكتب أحدهم على تويتر اليوم: “الحراكة مشهد مش طبيعي، أصوات إطلاق نار وناس متجمعة والكل خايف”.
وتابعت السلطات المحلية محاولات التهدئة عبر زعماء عشائر، حيث تم عقد اجتماعات عاجلة لاحتواء الموقف وفتح قنوات للتواصل بين الأطراف المتنازعة، وذكرت مصادر محلية أن مباحثات أولية جرت صباح اليوم، لكنها لم تؤدِ بعد إلى وقف النزاع.
وواجه السكان صعوبة في الحركة والتنقل، وأغلقت بعض الطرق الفرعية المؤدية للقرى القريبة كإجراء احترازي، وبدأت فرق الإسعاف والطوارئ بالاستعداد لاحتمالية وصول مصابين، فيما طلبت الأجهزة الأمنية من الأهالي توخي الحذر وعدم الاقتراب من مناطق الاشتباك.
وارتفع القلق بين سكان المحافظة بسبب النزاعات العشائرية المتكررة، التي غالباً ما تتصاعد بسرعة وتترك أثراً اجتماعياً وأمنيًا عميقًا، وذكر ناشط محلي على فيسبوك: “ميسان تعيش حالة توتر متزايد، والناس خايفة على عوائلها”.