الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الغارديان: ترامب متردد في ضرب منشأة فوردو الإيرانية لتشككه من قدرة قنابل “جي بي يو-57” على اختراق الجبل
تغيير حجم الخط     

الغارديان: ترامب متردد في ضرب منشأة فوردو الإيرانية لتشككه من قدرة قنابل “جي بي يو-57” على اختراق الجبل

القسم الاخباري

مشاركة » الخميس يونيو 19, 2025 10:44 am

1.jpg
 
لندن- “القدس العربي”:

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا حصريا لمراسلها في واشنطن هيوغو لويل، قال فيه إن تردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ضرب إيران نابع من شكوكه بشأن القنبلة الخارقة للتحصينات التي ستستخدم في العملية.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص على معرفة بالمداولات، قولهم إن الرئيس ترامب تحدث مع مسؤولي الدفاع الأمريكيين وأخبرهم أن الولايات المتحدة لن تشن هجوما ضد إيران إلا في حالة ضمان تدمير منشآة تخصيب اليورانيوم في فوردو المبنية في أعماق جبل.

وأُخبر ترامب بأن إسقاط قنابل “جي بي يو- 57” التي تزن الواحدة منها 13.6 طن أو 30,000 رطل، ستدمر فوردو بالكامل، إلا أنه لم يقتنع بعد، وامتنع عن المصادقة على الهجوم، حيث يأمل في أن تؤدي تهديداته بالدخول في الحرب إلى إقناع إيران بالموافقة على شروطه.

وتقول الصحيفة إن فعالية قنابل “جي بي يو-57” هي محل خلافات داخل البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب الثانية. وقال مسؤلان على معرفة بالمناقشات، إن استخدام قنبلة نووية تكتيكية كاف لتدمير فوردو المدفون في أعماق جبل.

وقالوا إن الرئيس ترامب لا يفكر باستخدام سلاح نووي ضد فوردو، ولم يتم الحديث عن هذا في لقاء عقد بغرفة العمليات في البيت الأبيض، وحضره وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان الجنرال دان كين.

وقيل للمسؤولين الذين اطّلعوا على ما جرى في اللقاء، إن استخدام كميات كبيرة من قنابل “جي بي يو-57” لن تكون قادرة على اختراق العمق تحت الأرض، ولن تحدث ضررا كافيا يؤدي لانهيار الأنفاق ودفنها تحت الأنقاض.

وعلم الحاضرون في الإحاطة أن تدمير فوردو بالكامل، الذي تقدر الاستخبارات الإسرائيلية عمقه بـ90 مترا (300 قدما)، سيتطلب من الولايات المتحدة تليين الأرض بقنابل تقليدية، ثم تقوم قاذفة “بي2” بإسقاط قنبلة نووية لتدمير المنشأة بشكل كامل، وهو سيناريو لا يفكر به ترامب في الوقت الحالي.

وقدمت التقييمات وكالة تخفيف التهديدات بوزارة الدفاع الأمريكية. وهي المكون في الوزارة الذي قام بفحص قنبلة “جي بي يو- 57″، حيث قامت بفحص ومراجعة قدرات القنبلة الأمريكية عند استخدامها ضد منشآت مبنية تحت الأرض. ويؤكد الوضع على الطبيعة المعقدة لهجوم كهذا وما يحتاجه النجاح لتدمير المنشآت الإيرانية.

فإلقاء قنبلة “جي بي يو-57” قد يعيد جهود إيران للوراء، ويحد من قدرتها للحصول على اليورانيوم المخصب لعدة سنوات، لكنه لن ينهي البرنامج بشكل كامل.

ويعتبر وقف عمل منشأة فوردو إما من خلال العمل العسكري أو الدبلوماسي أمرا ضروريا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، بعد أن وجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الموقع قد خصب اليورانيوم إلى 83.7%، وهي نسبة قريبة من 90% اللازمة للأسلحة النووية. وأي جهد لتدمير فوردو يتطلب تدخلا أمريكيا، لأن إسرائيل لا تمتلك الذخائر اللازمة لضرب منشأة على هذا العمق، ولا الطائرات اللازمة لحملها.

وقال المسؤولان العارفان بإحاطة وكالة تخفيف التهديدات بوزارة الدفاع الأمريكية، إن الصعوبة الناجمة عن استخدام قنابل “جي بي يو-57” نابعة من طبيعة المنشأة المدفونة في عمق جبل، وأن القنابل لم تستخدم من قبل في وضع مشابه. وقال الجنرال المتقاعد راندي مانر، نائب مدير وكالة تخفيف التهديدات سابقا: “لن تكون مرة واحدة وانتهى الأمر”، مضيفا أن فوردو قد يعاد بناؤه من جديد، وربما يرجع ذلك البرنامج للوراء ما بين 6 أشهر إلى عام”.

وتعرف هذه القنبلة عادة باسم “القنبلة الخارقة للتحصينات” لأنها مصممة لتدمير المخابئ تحت الأرض، ولكن لا يمكن حملها إلا بواسطة مقاتلة بي2 التي تتمتع بتفوق جوي وتحتاج إلى إشارة قوية من “جي بي أس”. وقالت إسرائيل إنها حققت تفوقا جويا فوق إيران، إلا أن الضربة الناجحة تتطلب أجهزة تشويش جي بي أس تستخدم مسبقا لكي تخترق قنابل “جي بي يو-57” طبقات الأرض في الجبل.

وقد بنت إيران منشأة التخصيب النووي في فوردو تحت الأرض لحمايتها من خطر الهجمات الجوية. وفي عام 1981، قصفت إسرائيل منشأة نووية بالقرب من بغداد كانت تقع فوق الأرض لمنع العراق من تطوير أسلحة نووية.

وفي السنوات الأخيرة، أعدت إسرائيل عدة خطط لتدمير فوردو بدون مساعدة من الولايات المتحدة. ففي واحد من السيناريوهات، اقترحت إسرائيل إرسال مروحيات محملة بقوات خاصة للدخول إلى المنشأة وتدميرها من الداخل، وهو خيار رفضه ترامب حسب العارفين بالأمر.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار