الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الخيال أصبح حقيقة: «صحن طائر» نحو الفضاء يُقرّب البشر إلى المريخ
تغيير حجم الخط     

الخيال أصبح حقيقة: «صحن طائر» نحو الفضاء يُقرّب البشر إلى المريخ

مشاركة » الأحد نوفمبر 13, 2022 6:47 pm

15.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: لطالما كانت الأطباق الطائرة جزءاً من أفلام الخيال العلمي، وأحياناً جزءاً من برامج الأطفال الكرتونية، إلا أنها سرعان ما أصبحت حقيقة، حيث أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» صحناً طائراً إلى الفضاء، وهو ما سيجعل الإنسان أقرب إلى كوكب المريخ من أي وقت مضى.

وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليها «القدس العربي» فإن «ناسا» أرسلت درعاً حرارياً ضخماً يشبه الصحن الطائر إلى الفضاء وذلك في مهمة فضائية تم تنفيذها يوم الأربعاء الماضي، ويمكن أن يساعد البشر على الهبوط بأمان على كوكب المريخ يوماً ما.
ويقول العلماء إنه يتحتم اختراع مركبة فضائية يمكنها أن تبطئ بما يكفي للبقاء على قيد الحياة عند دخول الغلاف الجوي، وذلك من أجل الهبوط بأمان على المريخ.
وفي عام 2021 خرجت مركبة المثابرة التابعة لناسا، المعروفة باسم «سبع دقائق من الرعب» سالمة بعد هبوطها على الكوكب الأحمر باستخدام مظلة أساسية.
لكن عملية الهبوط أكثر صعوبة بالنسبة للحمولات الكبيرة، مثل الصواريخ التي يمكن أن تحمل بشراً على متنها.
ولحسن الحظ فقد يكون لدى وكالة الفضاء الأمريكية حل للمشكلة على شكل درع حراري كبير قابل للنفخ يشبه الصحن الطائر والذي تم إطلاقه بالفعل إلى مدار أرضي منخفض يوم الأربعاء الماضي.
وبمجرد الوصول إلى هناك سينفخ اختبار الطيران في مدار منخفض حول الأرض لمبطئ سرعة قابل للنفخ «LOFTID» قبل أن ينزل مرة أخرى إلى الأرض.
وتأمل «ناسا» أن يوضح الاختبار كيف يمكن للدرع الحراري أن يعمل بمثابة مكابح عملاقة لإبطاء مركبة فضائية مستقبلية للمريخ.
وتم إطلاق هذه التقنية على صاروخ أطلس الخامس يوم الأربعاء التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي من قاعدة فاندنبرغ للقوة الفضائية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع القمر الصناعي «JPSS-2» الذي يدور حول القطبية.
وبمجرد وصول «JPSS-2» إلى المدار، سوف ينتفخ الدرع الحراري ويوضع في مسار إعادة الدخول من مدار أرضي منخفض لاختبار قدرته على الإبطاء والبقاء على قيد الحياة مرة أخرى.
وإذا كان الاختبار ناجحاً، فقد يكون حاسماً في مساعدة «ناسا» على الوصول إلى هدفها الطموح المتمثل في إطلاق البشر على الكوكب الأحمر في العقد المقبل.
وأضافت وكالة الفضاء الأمريكية: «يمكن أن تدعم هذه التكنولوجيا طاقم الهبوط والبعثات الروبوتية الكبيرة على المريخ، بالإضافة إلى إعادة الحمولات الثقيلة إلى الأرض».
وتقول «دايلي ميل» إنه عندما يتعلق الأمر بالوجهات ذات الغلاف الجوي، بما في ذلك المريخ والزهرة وتيتان والأرض، فإن أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها «ناسا» هو كيفية توصيل الحمولات الثقيلة.
وكما هو الحال فإن الأصداف الهوائية الصلبة الحالية مقيدة بحجم كفن الصاروخ، وهو الغطاء الواقي المبسط.
وانطلقت المركبة الفضائية عبر الغلاف الجوي للمريخ متحركة بسرعة 12 ألف ميل في الساعة، ولكن كان عليها بعد ذلك أن تبطئ إلى صفر ميل في الساعة بعد سبع دقائق من أجل الهبوط بأمان على السطح.
وعندما تدخل مركبة فضائية الغلاف الجوي يساعد السحب الديناميكي الهوائي على إبطائها.
ومع ذلك فإن الغلاف الجوي للمريخ أقل كثافة بكثير من الغلاف الجوي للأرض، مما يمثل تحدياً كبيراً للتباطؤ الديناميكي الهوائي.
وأوضحت ناسا: «الغلاف الجوي سميك بما يكفي لتوفير بعض السحب، لكنه رقيق جداً لإبطاء المركبة الفضائية بأسرع ما يمكن في الغلاف الجوي للأرض».
ووجدت الوكالة الأمريكية حلاً لهذه المشكلة عبر درع حراري بعرض 20 قدماً والذي سيتم نشره في الروافد العليا من الغلاف الجوي، مما يسمح للمركبة الفضائية بالتباطؤ مبكراً مع تعرضها لحرارة أقل كثافة.
وسيصبح أكبر جسم هوائي غير حاد يمر عبر دخول الغلاف الجوي خلال اختبار هذا الأسبوع.
وبعد تسليم الحمولة الأولية سيتم إطلاق ساتل الطقس المداري القطبي «LOFTID» لإعادة دخول الغلاف الجوي للأرض.
وسوف تتباطأ من سرعة تفوق الصوت بأكثر من 25 مرة، وصولاً إلى الطيران دون سرعة الصوت، وصولاً إلى أقل من 609 ميلاً في الساعة.
وطوال الرحلة، يتم ارسال بيانات محدودة في الوقت الفعلي بشكل دوري بينما تحصل أجهزة الاستشعار والكاميرات على مجموعة بيانات أكثر شمولاً يتم تخزينها على مسجل بيانات داخلي ومسجل بيانات قابل للإخراج يتم التخلص منه واستعادته بعد إعادة الدخول.
وستنشر «LOFTID» مظلة للسماح برذاذ خفيف للأسفل وسيتم استردادها من المحيط الهادئ.
وقالت «ناسا» إن العرض التوضيحي مهيأ لإحداث «ثورة» في الطريقة التي تنقل بها الحمولات إلى وجهات الكواكب ذات الغلاف الجوي.
وأضافت أن تقنية إبطاء السرعة القابلة للنفخ قابلة للتطوير لكل من المهمات الروبوتية المأهولة والكبيرة إلى المريخ.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء