الوثيقة | مشاهدة الموضوع - تزايد الاحتمالات حول وجود حياة أخرى خارج كوكب الأرض
تغيير حجم الخط     

تزايد الاحتمالات حول وجود حياة أخرى خارج كوكب الأرض

مشاركة » الأحد أكتوبر 09, 2022 3:42 am

6.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: تتزايد وتيرة الاحتمالات بوجود حياة أخرى في الفضاء الخارجي بعيداً عن كوكب الأرض، حيث أصبح العلماء أكثر ترجيحاً في الآونة الأخيرة بوجود هذه الحياة على كواكب أخرى غير الكرة الأرضية.

وخلصت خمس دراسات علمية حديثة إلى أن احتمالات العثور على حياة خارج كوكب الأرض ارتفعت مع تزايد الأدلة التي جمعها العلماء على وجود مياه في بعض الكواكب والأقمار.
وعثر العلماء مؤخراً على سبعة كواكب صخرية تدور حول نجم قزم أحمر يدعى «Trappist-1 f» شبيهة بكوكب الأرض في كوكبة نجمية تدعى أكواريوس، حسب ما أوردت العديد من التقارير الإخبارية الغربية.
ويشير العلماء إلى أن جميع الكواكب السبعة متشابهة في الحجم مع الأرض أو أكبر قليلاً، مع احتمالات قوية بوجود الماء في صورة سائلة في ثلاثة منها على الأقل.
كما تشير دراسات حديثة إلى أن أحد أقمار كوكب زحل وهو «إنسيلادوس» قد يكون الاحتمال الأقرب لوجود حياة عليه أكثر مما كان يُعتقد سابقاً بعد اكتشاف وجود محيط على سطحه، كما تزايدت التأكيدات على وجود مناطق رطبة ودافئة على سطح كوكب المريخ أكثر مما كان يعتقد سابقاً، إضافة إلى آثار لمحيط قديم.
وثمة احتمالات أكبر بكثير بوجود حياة في الكواكب خارج المجموعة الشمسية حيث قد تكون أكثر قابلية لوجود حياة عليها.
ويعد القمر «إنسيلادوس» الغامض أحد الأقمار الصغيرة التابعة لكوكب زحل وهو في مثل حجم القمر «أوروبا» التابع لكوكب المشتري، ويحتوي على محيط من الماء تحت سطحه.
وكانت مركبة الفضاء «كاسيني» التابعة لوكالة ناسا الأمريكية قد حلقت فوق بعض أعمدة بخار الماء التي انطلقت إلى سماء القمر من المنطقة القطبية الجنوبية، ويُعتقد أن هذه المياه قد جاءت من المحيط نفسه.
ووجدت كاسيني بعض المكونات المحيرة في أعمدة بخار الماء، فإلى جانب جزيئات الماء، وجدت جزيئات من الأملاح والميثان والمركبات العضوية، كما وجدت المركبة أدلة على وجود فتحات حرارية مائية نشطة في قاع المحيط، وكل هذا يجعل هذا المحيط موطناً محتملاً للحياة.
لكن المهمة «كاسيني» لم تعثر على الفوسفور ولا على أي شيء يشير إلى وجوده، إلا أن دراسة جديدة أجراها باحثون في معهد الأبحاث الجنوبي الغربي في تكساس تُظهر أنه من المحتمل وجوده، وهو عنصر يشير بقوة إلى احتمال وجود حياة.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة كريستوفر غلين إنه إذا ما عثر على عنصر الفوسفور، فإن محيط «إنسيلادوس» قد يكون بذلك يحتوي على جميع المكونات الضرورية للحياة، على الأقل كما نعرفها على الأرض، بحسب ما نشر موقع «ايرث سكاي» العلمي.
وأشار غلين إلى أن القمر إنسيلادوس هو أحد الأهداف الرئيسية في بحث البشرية عن الحياة في نظامنا الشمسي، وأنه في السنوات التي تلت زيارة مركبة الفضاء كاسيني التابعة لوكالة ناسا لنظام زحل، جمع العلماء بيانات عنه تشير إلى وجود جميع المتطلبات الأساسية للحياة كما نعرفها، بينما لم يتم التعرف على عنصر الفوسفور الحيوي بشكل مباشر «لكن فريقنا اكتشف دليلاً على توفره في المحيط تحت القشرة الجليدية للقمر»، حسب ما نقل موقع «سبيس.كوم».
وتشير دراسة أخرى أجراها باحثون في هونغ كونغ إلى أن كوكب المريخ كان أكثر رطوبة في السابق، حيث تقول الدراسة إن العلماء قللوا من تقدير عدد البحيرات التي كانت موجودة على سطح المريخ.
وقال جوزيف ميشالسكي الخبير الجيولوجي بجامعة هونغ كونغ: «نحن نعرف ما يقرب من 500 بحيرة قديمة كانت على سطح المريخ وكانت بحجم أكبر من 100 كيلومتر مربع، لكن البحيرات الأصغر في الحجم يصعب العثور عليها عن طريق الاستشعار عن بعد بالأقمار الصناعية، ولكن من المحتمل وجود العديد منها» وأكد أن كثيرا من هذه البحيرات لم يكتشف بعد.
ووفقاً لهذه الورقة البحثية فإن تاريخ معظم بحيرات المريخ المعروفة يعود بالفعل إلى فترة تتراوح بين 3.5 مليار و4 مليارات سنة. وقد تكون قد استمرت أيضاً من 10 آلاف إلى 100 ألف عام فقط. وبسبب الجاذبية المنخفضة والتربة الدقيقة للحبيبات قد يكون هذا تحدياً لوجود أي كائنات حية مفترضة تعيش باستخدام التمثيل الضوئي في تلك البحيرات.
وأكد ميشالسكي أن هناك حاجة إلى مزيد من الاستكشاف للعثور على دليل لهذه البحيرات الأصغر الأخرى. ومع ذلك، وإذا كانت هذه البحيرات لا تزال موجودة، فإن هذا يدعم احتمالية وجود الحياة، حتى لو كانت جرثومية فقط، على سطح المريخ.
ورغم أن أيّا من هذه الاكتشافات الجديدة لم تثبت وجود حياة خارج كوكب الأرض حتى الآن، إلا أنها تُظهر أن الاحتمالات تتزايد، ما بين حياة جرثومية إلى أشكال أخرى أكثر تعقيداً بكثير مما يعتقد البعض.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء

cron