الوثيقة | مشاهدة الموضوع - اكتشاف نواة كوكب جديد يسمح بالنظر إلى مكوناته
تغيير حجم الخط     

اكتشاف نواة كوكب جديد يسمح بالنظر إلى مكوناته

مشاركة » الأحد يوليو 05, 2020 7:36 am

8.jpg
 
لندن-“القدس العربي”: اكتشف علماء الفلك نواة كوكب سيار خارج المجموعة الشمسية، ما سمح لهم لأول مرة من رؤية ما يكمن داخل الكوكب، وتقديم معلومات غير مسبوقة حول تكوين الكواكب. ويقدر حجم الكوكب أنه بحجم نبتون تقريبا، ويعتقد أن هذا الكوكب العملاق غازي مثل كوكبي المشتري وزحل، ولكن على ما يبدو أنه فقد غلافه الجوي الغازي، أو أنه لم يشكل غلافا غازيا له من الأساس. ويعرف الكوكب النواة باسم تي أو أي 849 بي ويقع على بعد حوالي 730 سنة ضوئية، في مدار نجم مشابه للشمس. وتم العثور على تي أو أي 849 بي لأول مرة بواسطة القمر الصناعي للمسح الخارجي التابع لوكالة ناسا، وهو يرصد الكواكب من خلال البحث عن السطوع الخافت للكواكب عندما تتحرك أمام نجومها. وتم تحليل الكوكب من قبل المرصد الجنوبي الأوروبي “هاربز”. وحسب علماء الفلك فإن الكوكب النواة قريب جدا من نجمه ويقع في منطقة تدعى “الصحراء النيبتونية” والتي تعرف بالمنطقة القريبة من النجوم والتي نادرا ما يوجد كواكب فيها بحجم كوكب نبتون، مما يفسر الظروف المتطرفة للكوكب.

وقال ديفيد ارمسترونغ من جامعة وارويك المؤلف الرئيسي للدراسة إن “الكوكب قريب بشكل غريب جدا من نجمه بالنظر إلى حجمه. بعبارة أخرى، لا يمكن رؤية كواكب بهذا الحجم في تلك المدارات الفلكية القصيرة القريبة من النجوم”.

وبعد إجراء قياسات مفصلة وجد علماء الفلك أن تي أو أي 849 بي أثقل من الأرض بحوالي 40 مرة، لكنه يكبره بالحجم بنحو 3.4 أضعاف، أي أن كثافة الكوكب تأتي معظمها من الحديد والصخور والمياه، مع كميات صغيرة فقط من الهيدروجين والهيليوم. وقال ارمسترونغ: “حقيقة أننا لا نرى هذه الغازات في كوكب تي أو أي 849 بي تعني أنه مجرد نواة كوكب”. وأضاف: “بطريقة أو بأخرى، فإن كوكب تي أو أي 849 بي إما إنه كان كوكبا غازيا عملاقا أو أنه فشل في تحوله إلى كوكب غازي، لكنه يثبت وجود النواة الكوكبية في الفضاء ويمكن العثور عليها.”

وأشار إلى أن الكوكب أتاح الفرصة للنظر إلى نواة كوكب بطريقة لا يمكن القيام بها في نظامنا الشمسي. وأضاف: “لا تزال هناك أسئلة كبيرة ومفتوحة تدور حول طبيعة نواة كوكب المشتري، فهذه الكواكب الغريبة خارج مجموعتنا الشمسية تعطينا نافذة على معرفة كيفية تشكيل الكواكب التي ما من وسيلة حتى الآن لاستكشافها”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء

cron