الوثيقة | مشاهدة الموضوع - دراسة: البشر موجودون في منطقة معزولة من الكون… والكائنات الفضائية قد تكون بعيدة
تغيير حجم الخط     

دراسة: البشر موجودون في منطقة معزولة من الكون… والكائنات الفضائية قد تكون بعيدة

مشاركة » الأحد نوفمبر 02, 2025 2:27 am

5.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الكرة الأرضية وما عليها من البشر قد يكونون في منطقة معزولة من الكون، وهو ما يجعل من الصعب التواصل مع الكائنات الفضائية التي ربما تكون موجودة لكنها بعيدة جداً عن مكان تواجد البشر.

ويقول العلماء إن احتمال وجودنا وحيدين في الكون تبلغ نسبته واحد من ثلاثة فقط، وهو ما يعني ترجيح فرضية وجود كائنات فضائية في الكون لم يتمكن البشر من التواصل معهم.
ويُشير الدكتور فيريس أنتال، الأستاذ المشارك في الرياضيات بجامعة الزراعة المجرية، وقائد الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة إلى أن الأرض قد تكون في «منطقة العزلة».
وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، فإن «منطقة العزلة» تُعدّ نافذة إحصائية يكون فيها احتمال وجود حضارة واحدة فقط بنفس مستوانا التكنولوجي أعلى من احتمال وجود حضارات متعددة من هذا النوع في كلا الحضارتين أو عدم وجود أي حضارة على الإطلاق.
ووفقاً لحسابات الدراسة، ففي أكثر السيناريوهات تفاؤلاً، تكون احتمالات وجودنا في «منطقة العزلة» شبه معدومة.
ومع ذلك، في سيناريو أكثر واقعية، هناك احتمال بنسبة واحد من ثلاثة تقريباً أن تكون البشرية هي الحضارة المتقدمة الوحيدة في الكون.
ويوضح الخبير أنتال في ورقته البحثية: «يعتمد احتمال العزلة بشكل كبير على مستوى التعقيد المعني».
وبالنسبة للحياة البسيطة، تكاد تكون العزلة مستحيلة. أما بالنسبة للحضارات المتقدمة للغاية، فقد تصبح التوقع الإحصائي السائد.
ويُعدّ حل ما يُسمى «مفارقة فيرمي» أحد أكبر التحديات التي تواجه علماء الفلك الذين يحاولون فهم مكاننا في الكون.
ويُثير هذا التساؤل حول سبب عدم وجود أي علامات على وجود حياة فضائية، مع وجود ما يُقدر بـ200 إلى 400 مليار نجم وما لا يقل عن 100 مليار كوكب في مجرتنا.
وقد طرح علماء الفلك بالفعل عدداً لا يُحصى من الحلول المُحتملة لمفارقة فيرمي، والتي تدّعي عموماً إما أن الحياة أندر بكثير مما نعتقد، أو أن الكائنات الفضائية المتقدمة تختبئ عنا.
ومع ذلك، تتمثل استراتيجية الدكتور أنتال في التعامل مع مفارقة فيرمي كمسألة تتعلق بالاحتمالات.
وفي بحثه، المنشور في مجلة «أكتا أسترونوتيكا»، يُجادل بأن هناك مجموعة من السيناريوهات التي يكون فيها وجود الحضارة وحيدة هو النتيجة الأكثر ترجيحاً، والتي تُسمى «منطقة العزلة».
وبالنسبة لأي حضارة، يُمكننا تحديد احتمالات وجودها في منطقة العزلة من خلال ثلاثة عوامل: عدد الكواكب في الكون، ومدى تعقيد تلك الحضارة، واحتمالية وجود حضارة بهذا التعقيد.
ومن بين هذه العوامل الثلاثة، يُعدّ الشرط الأخير، الذي يُطلق عليه الدكتور أنتال «احتمالية الظهور»، الأكثر تفاوتاً. ولكي تجد حضارة نفسها في منطقة العزلة، يجب أن يكون احتمال الظهور مُناسباً تماماً.
ويجب أن تكون ظروف الحياة شائعة بما يكفي لظهور عدد قليل على الأقل من أشكال الحياة، ولكن ليس شائعاً لدرجة وجود حضارات مُتقدمة متعددة في الوقت نفسه.
ووفقاً لحسابات الدكتور أنتال، هناك احتمال بنسبة 29.1 في المئة لوجودنا في منطقة العزلة. ومع أن هذا قد يبدو مرتفعاً، إلا أنه ليس سيئاً تماماً للعلماء الذين يحاولون العثور على حياة فضائية، حيث كلما تقدمت الحضارة، زاد احتمال كونها النوع الوحيد بهذا التعقيد في الكون.
ومع ذلك، بالنسبة لحضارة معقدة كالبشرية، لا يوجد سيناريو تزيد فيه احتمالية وجود البشرية في منطقة عزلة عن 50 في المئة.
وحتى في سيناريو «الأرض الحرجة»، حيث يبلغ احتمال وجود البشرية في منطقة عزلة ذروته، لا تتجاوز احتمالية وجودها وحدها 30.3 في المئة، لذا لا تزال الاحتمالات تشير إلى أن البشرية ليست النوع المتقدم الوحيد في الكون.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء