الوثيقة | مشاهدة الموضوع - حملة “ست الكل” تُثير جدلًا واسعًا بين السوريين.. “وزراء الشرع” العشرة المُبشّرون بالجنة وزوجة مُفتيهم “أم المؤمنين”!.. لماذا بيعت “ساعة الجولاني” بـ5 مليون دولار؟ وهل باع الشرع الجولان مُقابل “رشّة عطر” وكيف تناسى لواء الإسكندرون الذي تحتلّه تركيا؟!
تغيير حجم الخط     

حملة “ست الكل” تُثير جدلًا واسعًا بين السوريين.. “وزراء الشرع” العشرة المُبشّرون بالجنة وزوجة مُفتيهم “أم المؤمنين”!.. لماذا بيعت “ساعة الجولاني” بـ5 مليون دولار؟ وهل باع الشرع الجولان مُقابل “رشّة عطر” وكيف تناسى لواء الإسكندرون الذي تحتلّه تركيا؟!

مشاركة » الخميس ديسمبر 25, 2025 1:14 pm

6.jpg
 
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
شهدت حملة تبرّع الأموال من تجار حلب بفعالية “ست الكل” مشاهد جدلية، توقّف عندها السوريون، وتجادلوا حولها.
ad
في الحفل بيعت ساعة يد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بخمسة مليون دولار، الأمر الذي أثار تساؤلات حول قيمتها الحقيقية، وما إذا كان السعر يُعبّر عن قيمة ما فعله الشرع “المعنوي” في مشوار إسقاط الدولة السورية السابقة بالنسبة لأنصاره، أو التنازل عن الجولان، وجبل الشيخ مُقابل رشّة عطر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة لواشنطن يقول خُصومه.

ad
وتخلّلت الحملة في يومها الثاني مزادات على عدة مقتنيات وقطع تحمل رمزية ودلالات خاصة عند أنصار الشرع، منها ساعة يد الشرع الجدلية، والتي أهداها الأخير لمفتي حلب الشيخ إبراهيم شاشو لدى بدء عملية ردع العدوان التي أسقطت سورية الدولة وجيشها، والتي اشتراها تجمّع تجار حلب القديمة بمبلغ قياسي بلغ 5 ملايين دولار.
كما بيعت ساعة يد وزير الخارجية السوري الانتقالي أسعد الشيباني بمبلغ مليونين ونصف مليون دولار لصالح الحملة.

وذهب مُقدّم الحفل الفنان السوري همام الحوت إلى وصف الوزراء الحاضرين الاننقاليين بـ”العشرة المبشرين بالجنة”، كما وصف زوجة مفتي حلب بـ”أم المؤمنين”، الأمر الذي أثار سخرية، وانتقادات، في سياق انتقال سورية من “التطبيل البعثي” الذي كان ينتقده “الثوار”، إلى “التطبيل الأموي”.
وألقى الانتقالي الشرع، كلمة مصورة خلال فعالية “حلب ست الكل”، تناول فيها أهمية المدينة، ونظرته لمستقبلها.
وخاطب الشرع أهل حلب قائلًا: “نُريد همتكم يا أهل حلب، فحلب لم يكن فيها فقراء، ويجب أن نقضي على الفقر فيها أولاً، ثم ننتقل إلى باقي المحافظات، حتى نرفع الفقر عن أهل سوريا بشكل كامل، لقد تحولنا اليوم من بلد يُقاد من خلال أفراد إلى بلد يقوده الشعب، ودوركم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي مهم على مستوى سوريا كلها”.

وقدّمت طفلة من مدينة حمص جهازًا لوحيًّا (تابلت) أهداها إياه الشرع، وبيع في المزاد بمبلغ 8 آلاف دولار مع احتفاظ الطفلة بالتابلت.
وفي سياق مُنفصل، تفاعل نشطاء سوريون مع الخارطة التي نشرتها وزارة الخارجية السورية الانتقالية، احتفالًا بإلغاء قانون قيصر، حيث نشرت الوزارة صورة خريطة سورية، وقد اقتطعت منها الجولان المُحتل إسرائيليًّا، ولواء الإسكندرون المُحتل من تركيا، الأمر الذي دفع بتساؤلات وشُكوك حول تنازل علني من نظام الشرع عن هذه الأراضي نهائيًّا.

و”لواء إسكندرون”، هي منطقة إستراتيجية تعود مُلكيّته لسورية، وكانت تعتبرها الحكومة السورية السابقة (نظام الأسد) جُزءًا من أراضيها وتصفها “باللواء السوري الـ15″، لكن خضع هذا اللواء لسيادة وإدارة تركيا المُباشرة مُنذ عام 1939، عندما احتلّتها وأطلقت عليها اسم “ولاية هتاي”.
وإثر اندلاع “الثورة” عام 2011 ظهر في المناطق السورية القريبة من منطقة لواء إسكندرون تنظيم مسلح موالٍ لسورية بقيادة الأسد، وهو “المقاومة السورية-الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون”.

والتنازل السوري عن الجولان، جاء فيما يبدو بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها: “إنني وقّعتُ على منح إسرائيل حقوق هضبة الجولان، عملوا على ذلك 70 عامًا ولم ينجح أحد، لكنني فعلتها وبسرعة، ثم اكتشفتُ قيمتها، تريليونات الدولارات. عندها قلت: ربما كان يجب أن أطلب منهم شيئًا بالمقابل”.
وسبق أن قال ترامب: “لقد تخلّصنا من الأسد، وتخلّصنا من آخرين كانوا سيئين جدًّا، وكانوا عائقًا أمام السلام في الشرق الأوسط”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات