الوثيقة | مشاهدة الموضوع - إما مع إيران وإما مع إسرائيل.. على العرب أن يجمعوا أمرهم وشركاءهم.. حرب تكسير العظام إلى أين؟ لماذا اكتفت موسكو بالتنديد ؟أليس هناك شراكة استراتيجية بينها وبين طهران؟
تغيير حجم الخط     

إما مع إيران وإما مع إسرائيل.. على العرب أن يجمعوا أمرهم وشركاءهم.. حرب تكسير العظام إلى أين؟ لماذا اكتفت موسكو بالتنديد ؟أليس هناك شراكة استراتيجية بينها وبين طهران؟

مشاركة » السبت يونيو 14, 2025 5:28 pm

القاهرة – “رأي اليوم”:
لا يزال العالم مترقبا لتداعيات الحرب التي أججتها تل أبيب بهجومها المتوقع على إيران.
الجميع يحبس أنفاسه، انتظارا لما ستسفر عنه حرب تكسير العظام بين إسرائيل وداعميها من جهة وإيران من جهة.
مواقف الدول من الحرب المشتعلة كان مثار جدل كبير بدءا من العرب، ومرورا بروسيا وانتهاء بالصين.
د.عالية المهدي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ترى أن عدم اتخاذ العرب مواقف من هذا الصراع ليس دليلا علي حكمة و لكن دليل علي خيبة و تبعية.
وتضيف أن ايران دولة كبيرة و حتي لو كان بها مشاكل بسبب نظام حكمها، فهي دولة قديمة و ليست دخيلة علي المنطقة، و بها مواطنون علي أعلي مستوي من التعليم في كل مجالات العلم و بها ثروات غير مستغلة بشكل أمثل ،و للأسف بها انقسامات سياسية ما بين دعاة الحكم المتدين و دعاة الحكم العلماني و دعاة لعودة نظام الشاه الملكي.
ad
وعن إسرائيل تقول” المهدي” إنها كيان مزروع لإثارة الفوضي و الفتنة و الإرهاب في المنطقة، و ساعد علي زرعها الإنجليز و الغرب الذي حاول التخلص من الأثر الصهيوني في بلادهم ، مشيرة إلى أن اكبر نموذج لتلك الرغبة كانت أيام حكم هتلر، و حاليا الولايات المتحدة الأمريكية هي من تسندها و تضمن وجودها.
وتقول إن وجودها في منطقة الشرق الأوسط الغنية للبترول و الغاز الطبيعي مطلوب لإحكام قبضة الولايات المتحدة الأمريكية علي ثروات المنطقة، و ليس أدل علي هذا التوجه هي زيارات ترامب لدول الخليج لجمع الإتاوات و بناء القواعد العسكرية و إثارة الخوف لدي الخليج من ايران ، بينما هم يجب أن يعرفوا العدو الحقيقي الذي بمجرد ما ينتهي من ايران سيتحول للسيطرة علي كل دول المنطقة و المقدمات لا تخفي علي احد من المتابعين لمجريات الأمور السياسية .
وبحسب ” عالية المهدي” فإن الدول في كل لحظة زمنية هي مواقف في مواجهة الأزمات، و لا يوجد شيء اسمه موقف يرضي جميع الأطراف، فإما نحن مع ايران او مع اسرائيل، ولا توجد مواقف وسط .
ad
وعن الموقف الروسي مما يحدث، يقول السفير فوزي العشماوي إن روسيا اكتفت بالتنديد بالهجوم الإسرائيلي علي إيران وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل.
ويتساءل السفير العشماوي عن معاهدة الشراكة الإستراتيجية التي تم إبرامها بين روسيا وإيران في يناير الماضي وحبرها لم يجف بعد؟
من جهته يرى د. كمال حبيب الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية أن هذه فرصة لإيران لاستعادة ما فقدته من خسائر بتوجيه عقاب قاس ومدمر لهذه العصابة المجرمة التي تظن أنها يمكن أن تفرض علي منطقتنا شروطها ووجودها بتأكيد ذاتها كقوة مغتصبة وكاحتلال استيطاني مجرم .
ويضيف أنه إذا أفلت الكيان من هذه المواجهة التاريخية الكبري والحاسمة بأساطيره ومشاريعه وغطرسته وتبجحه، فلن نستطيع جميعا أن نعيش كراما مطمئنين في بلادنا، لافتا إلى أن شرط اطمئناننا وكرامتنا وتحررنا هو هزيمة هذا الكيان الزنيم هزيمة ساحقة لا يكون له بعدها قومة .
ويختتم مؤكدا أن إيران تحارب معركتنا جميعا والوقوف خلفها وتعزيزها نصرا وتأييدا هو واجب كل عربي ومسلم، مؤكدا أن عدونا الرئيسي هو الكيان المجرم المتغطرس وحلفاؤه في الغرب والعالم وفي المنطقة العربية والإسلامية .
اللافت كان في تباين ردود أفعال النخبة المثقفة ، فمنهم من حمل إسرائيل ونال منها، ومنهم من هاجم إيران .
الروائي عبد النبي فرج يقول إننا كنا ضد إيران عندما تورطت في جرائم بشعة ضد السوريين، لكن نقف معها الآن وبقوة ضد كيان إجرامي استعماري.
ويضيف أنه لم ولن ينسي جرائم إسرائيل ضد المصريين واحتلال سيناء وحالياً ضد فلسطين وسورية وإيران.
الأديب عباس منصور يحذر من أن دولة الوعد التوراتي من النيل إلى الفرات ستخرج إلى حيز التنفيذ إذا تمكنت إسرائيل من إيران .
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات