وجه المسؤول الأمني للفصيل العراقي المسلح، كتائب حزب الله العراقية، أبو علي العسكري، نصيحة إلى السياسيين والشخصيات، بتجنب التواصل مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا، معتبراً أن أي تواصل معه يضع أصحابه في خانة “الخيانة”.
وقال العسكري في بيان، إن “الشاب المغمور مارك سافايا، الفارق في السلوكيات المنحرفة، عينه ترامب مبعوثا له إلى العراق، سعيا وراء مكاسب ضيقة في ظرف إقليمي بالغ التعقيد تمر به المنطقة”.
وأشار مخاطباً المبعوث الأميركي، إلى أنه “لتفهم أيها النزّق وسيدك الأحمق، أن العراق أكبر منكم؛ فهو بلد انهارت على عتباته أعتى الإمبراطوريات عبر مر التاريخ، وتهاوى فوق ترابه جيشكم المحتل، حتى غدا قادته الكبار من أمثال كيسي وبترايوس وأوديرنو أضحوكة للتاريخ، وعلى أيدي رجاله سحقت صنيعتكم الإجرامية داعش، واندحرت أوهامكم وهما تلو الآخر، فلن تبلغوا ماربكم الخبيثة في عراق المقدّسات، فذلكم وعد حق، (وذلك وَعْدُ غَيْرُ مَكذوب)”.
ولفت، إلى أن “كتائب حزب الله لن تتصدى لك، ففتية من هذا الشعب الغياري يكفون، وهم كفيلون بأن يعيدوك صاغرا إلى حيث الانحطاط وتجارة الخمور والمخدرات”.
وختم أبو علي العسكري بالتحذير من التواصل مع مارك سافايا، قائلاً إن “الأجدر بالسياسيين والشخصيات العراقية، لا سيما من ارتدى منهم عمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أن يتجنبوا التواصل مع هذا الخائن للعراق، وإلا فإن الشعب سيعاملكم بوصفكم خونة وأدوات بيد المجرم ترامب”.
وكان مارك سافايا، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن عن أنه سيصل إلى العراق خلال الأسبوعين المقبلين، كاشفاً أنه يحمل “رسالة خاصة من الرئيس ترمب إلى القيادة في العراق وإقليم كوردستان”.
وأشار سافايا، إلى حدوث تغييرات في العراق، قائلاً إن “تغييرات كبيرة قادمة في العراق، ومن الآن فصاعداً سيرى الجميع أفعالاً بدلاً من الأقوال”.
وفي وقت سابق، قال سافايا على منصة إكس، إن العالم سينظر اليوم إلى العراق “بوصفه دولة قادرة على أداء دور أكبر وأكثر تأثيراً في المنطقة، شريطة أن تُحلّ مسألة السلاح خارج إطار الدولة بشكل كامل، وأن تُصان هيبة المؤسسات الرسمية”.
