القاهرة – مصطفى عمارة
أنهى وزير الخارجية المصري زيارته للبنان، اذ أجرى فيها لقاءات مع وزير الخارجية اللبناني ورئيس الجمهورية ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني. وعقب انتهاء وزير الخارجية المصري حذّر وزير الخارجية المصرية قيادة حزب الله من مطلبه التمسك بموقفه الرافض لتسليم أسلحته إلى الدولة اللبنانية، مؤكداً أن استمرار هذا الموقف المتطرف سيؤدي إلى اجتياح بري إسرائيلي للأراضي اللبنانية، وليس فقط الاقتصار على الضربات الجوية. كما أجرى وزير الخارجية اتصالات مع نظيره الإيراني مطالباً إياه بالضغط على قيادة حزب الله للحيلولة دون قيام إسرائيل باجتياح للأراضي اللبنانية، كما أجرت مصر اتصالاً مع الإدارة الأمريكية مطالبةً إياها بالضغط على إسرائيل ومنعها من القيام بعمل واسع ضد لبنان، لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفجير المنطقة.
فيما كشف مصدر أمني رفيع المستوى أن مصر عرضت على الرئيس اللبناني تدريب الجيش اللبناني للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية للأراضي. وفي السياق ذاته، علّق فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان السابق على زيارة وزير الخارجية المصري للبنان، مؤكداً على دور مصر التاريخي في المنطقة والذي لا يمكن تجاهله، وأشاد السنيورة بقرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة، معتبراً أن هذا القرار من أهم قرارات الحكومة والطريق الوحيد لاستعادة الدولة وسلطتها، معتبراً أن إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة مرتبط بحصر السلاح في يد الدولة. وطالب السنيورة الولايات المتحدة بممارسة الضغط على إسرائيل ووقف عدوانها على لبنان.
فيما انتقد أشرف الريفي تصريحات علي ولايتي حول لبنان، مطالباً إياه بالكف عن إبداء النصائح للشعب اللبناني، مؤكداً أن تدخل إيران في شؤون اللبنانيين هو أصل الأزمات كافة التي تمر بها. وانتقد وليد جنبلاط على صفحته الشخصية التصريحات الإيرانية التي تقول إن الميليشيات أهم عندها من الخبز والماء، مؤكداً أن لبنان أهم من مرتزقتهم، مذكّراً إيران أن لبنان دولة مستقلة لها دستورها ولا يحق لأي جهة التدخل في شؤونها، مشيراً إلى أن اللبنانيين سيكونون في أفضل حال إذا لم تتدخل إيران. وتساءل سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية: من الذي جلب للبنان القتل والدمار سوى إيران التي وضعت السلاح في يد الميليشيات التابعة لها؟ مؤكداً أن لبنان لن يستمر رهينة للمشروع الإيراني ولن يعيش شعبه بلا خبز أو ماء خدمة للمشروع الإيراني.