الوثيقة | مشاهدة الموضوع - لماذا يركز الإعلام الأمريكي على صلات مغتصب القاصرات إبستين بترامب ويتجاهل علاقاته بالاستخبارات الإسرائيلية؟
تغيير حجم الخط     

لماذا يركز الإعلام الأمريكي على صلات مغتصب القاصرات إبستين بترامب ويتجاهل علاقاته بالاستخبارات الإسرائيلية؟

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين نوفمبر 17, 2025 5:06 am

5.jpg
 
واشنطن- “القدس العربي”: أثار تجاهل وسائل الإعلام الغربية للعلاقات بين جيفري إبستين والاستخبارات الإسرائيلية تساؤلات حول حياد الصحافة التقليدية. فقد نشرت منصة Drop Site News خلال شهر ونصف أربعة تقارير موثقة بعشرات المستندات العامة تؤكد أن إبستين كان عميلًا للاستخبارات الإسرائيلية، لكنها لم تلقَ أي اهتمام ملموس في وسائل الإعلام أو السياسة الأمريكية.

وكتب الصحفيان رايان غريم ومرتازا حسين أن هذا التجاهل يطرح سؤالًا جوهريًا: لماذا يفشل الإعلام الرئيسي، الذي أبدى حماسة كبيرة لتغطية فضائح إبستين مع الرئيس دونالد ترامب، في متابعة هذه الملفات الأشدّ جدية؟ وأشارا إلى أن مثل هذه التحقيقات تكشف عن عالم غالبًا ما يبقى مخفيًا عن الرأي العام، وأنها تستحق اهتمامًا جماعيًا من وسائل الإعلام الوطنية.

واتهمت الكاتبة كاتلين جونستون وسائل الإعلام الغربية بالتركيز المكثّف على صِلات إبستين بالرئيس ترامب، في مقابل تجاهل شبه كامل لما تصفه بـ”الانكشاف الأخطر” المتمثل في علاقات إبستين مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. وترى جونستون أن التغطية الإعلامية الأمريكية تبقى محكومة بالانقسام الحزبي بين الديمقراطيين والجمهوريين، ما يجعل أي قضية لا تخدم هذا الصراع عرضة للتهميش المتعمّد.

وتشير الكاتبة إلى أن هذا النهج يعكس أولويات “الإمبراطورية الأمريكية”، التي تسعى – وفق رأيها – إلى صرف الأنظار عن التعاون الأمني والعسكري بين واشنطن وتل أبيب، بغض النظر عن هوية ساكن البيت الأبيض. وتضيف أن تغاضي الإعلام عن السياسات الخارجية الأمريكية، بما في ذلك العمليات العسكرية المستمرة في دول أفريقية مثل الصومال وكينيا، يخلق صدمة لدى الجمهور كلما ظهرت معلومات تذكّره باستمرار تلك الحروب.

وترى جونستون أن الانتهاكات المرتبطة بالإمبراطورية الأمريكية — من الحروب، والتجريد الاستعماري، وعدم المساواة، وعسكرة الشرطة، واتساع شبكات الرقابة، والدعاية، والتضليل الحكومي — تستمر من إدارة إلى أخرى دون تغيير، بينما يبقى تركيز الإعلام موجّهًا نحو الصراعات الحزبية الداخلية.

وتخلص الكاتبة إلى أن نشر تفاصيل إضافية عن علاقة ترامب بإبستين يثير اهتمامًا إعلاميًا مؤقتًا، لكنه لا يحمل أثرًا بنيويًا، في حين أن كشف الصلات العميقة بين إبستين وإسرائيل قد يغيّر المزاج العام في الولايات المتحدة، وهو ما لا ترغب به “أجهزة الدعاية التابعة للإمبراطورية”، بحسب وصفها.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron