حصل ممداني على أكثر من نصف الأصوات بعد فرز 90٪ منها، متغلباً على حاكم ولاية نيويورك السابق أندرو كومو، الذي نال نحو 41٪ من الأصوات. وكان كومو قد خاض الانتخابات كمستقل بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي أمام ممداني في شهر حزيران/يونيو.
وقال ممداني في خطاب النصر: “شكراً للجيل الجديد من سكان نيويورك الذين رفضوا الاعتقاد بأن وعد المستقبل الأفضل مجرد ذكرى من الماضي”، مشيراً إلى أن أصوات الشباب كانت عاملاً حاسماً في فوزه.
جاء فوز ممداني غير مفاجئ، إذ تصدّر استطلاعات الرأي منذ أسابيع، إلا أن صعوده السريع في الأشهر الأخيرة أثار الدهشة. وتمكّن بفضل مواقفه اليسارية الجريئة – مثل الدعوة إلى النقل العام المجاني وتجميد الإيجارات – من جذب حماس أعداد كبيرة من سكان المدينة.
من جهته، عبّر ترامب في الأسابيع الماضية عن رفضه لممداني ووصفه بـ”الشيوعي”، كما سخر من مظهره وصوته. وأعاد هذا الأسبوع تهديده بحرمان نيويورك من التمويل الفدرالي في حال فوز ممداني.
ليس أول رئيس بلدية مولود خارج الولايات المتحدة
يرى جزء من الديمقراطيين أن ممداني يمثل “نَسَمة جديدة” داخل الحزب، ويعتقدون أن أسلوبه السياسي قد يساعد الديمقراطيين في مناطق أخرى من البلاد. وقالت الخبيرة في الشأن الأمريكي كريستن فيردل: “فوز ممداني سيجبر الحزب على وقفة تأمل داخلية”.
لكن العديد من قيادات الحزب الديمقراطي التزموا الصمت اللافت خلال الحملة الانتخابية، خشية أن تنفّر مواقف ممداني التقدّمية بعض الناخبين المعتدلين.
ممداني ليس مولوداً في الولايات المتحدة، بل في أوغندا، لوالدين من أصل هندي، وانتقل إلى نيويورك وهو في السابعة من عمره. ووفق صحيفة نيويورك تايمز، فقد شهد تاريخ المدينة أكثر من عشرين رئيس بلدية وُلدوا خارج الولايات المتحدة.
ويخلف ممداني رئيس البلدية الديمقراطي إيريك آدامز، الذي أعلن قبل أسبوعين دعمه لأندرو كومو بعد أن تبيّن أن فرص إعادة انتخابه ضعيفة، رغم أنه كان قد وجّه انتقادات حادة له قبل فترة قصيرة.
