الوثيقة | مشاهدة الموضوع - تفاصيل جديدة بشأن خطة أمريكية سرّية لقلب النظام في فنزويلا
تغيير حجم الخط     

تفاصيل جديدة بشأن خطة أمريكية سرّية لقلب النظام في فنزويلا

القسم الاخباري

مشاركة » السبت أكتوبر 25, 2025 12:38 am

5.jpg
 
واشنطن – “القدس العربي”: رغم التأكيدات الأمريكية على أن إنتاج الفنتانيل في فنزويلا شبه معدوم، تواصل إدارة الرئيس دونالد ترامب استخدام مزاعم تهريب المخدرات الفنزويلية ذريعة لتصعيد ضغوطها على حكومة نيكولاس مادورو، في إطار حملة تهدف إلى الإطاحة بالنظام في كاراكاس.
ترامب: المخدرات تتجه نحو البرّ

كشف مسؤول أمريكي رفيع لموقع Drop Site أن معظم الزوارق التي استهدفتها الضربات الأمريكية لا تملك الوقود أو القدرة للوصول إلى المياه الأمريكية، وهو ما يتناقض مع تصريحات وزير الدفاع بيت هيغسث. وسبق للسيناتور راند بول أن أكد عدم وجود أي إنتاج للفنتانيل في فنزويلا.

ومع ذلك، استغل ترامب قضية المخدرات كمبرر لتصعيده العسكري ضد مادورو، إذ أعلن الخميس أن المخدرات البحرية القادمة من فنزويلا انخفضت بنسبة 95% مقارنة بالعام الماضي، مضيفًا: “الآن تأتي عبر البرّ… والبرّ سيكون التالي”، في مؤشر إلى إمكانية شنّ عمليات برية من دون موافقة الكونغرس. وفي اليوم التالي، أرسلت واشنطن حاملة طائرات إلى المنطقة، في خطوة تصعيدية جديدة.
روبيو: المحرك الأساسي للسياسة العدائية

تشير مصادر مطلعة في البيت الأبيض إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو يقف وراء الخطاب العدائي والموقف العسكري المتزايد تجاه فنزويلا. روبيو، الذي يشرف على بقايا وكالة التنمية الأمريكية (USAID)، حوّل ملايين الدولارات المخصصة لبرامج “الديمقراطية” إلى مشاريع ذات طابع عسكري في دول الجوار، في ما يبدو أنه تحضير إقليمي لمواجهة محتملة.

وفي الأشهر الأولى من إدارة ترامب الثانية، حاول روبيو إقناع الرئيس بضرورة تغيير النظام بذريعة حقوق الإنسان والانتخابات، لكنه لم ينجح. وبعد انضمامه إلى مجلس الأمن القومي، قدّم حجة جديدة مفادها أن مادورو “تاجر مخدرات إرهابي”، مستندًا إلى لائحة اتهام تعود إلى عام 2020 في عهد ترامب الأول.
النفط: محور المصالح الأمريكية

كشفت المصادر أن مادورو عرض تسليم موارد النفط مقابل وقف التصعيد، إلا أن ترامب رفض العرض بعد أن أقنعه روبيو بأن الطريق الأفضل للحصول على نفط فنزويلا هو “تغيير النظام” والتفاوض مع حكومة جديدة موالية. وقد أظهرت تقارير حكومية أن صادرات فنزويلا النفطية إلى الصين تبلغ نحو نصف مليون برميل يوميًا، وهي نسبة صغيرة مقارنة بالإمكانات الكاملة للبلاد.
تحالف “الخماسي” يدير السياسة الخارجية

أوضحت المصادر أن السياسة الخارجية لإدارة ترامب تُدار من قبل ما يُعرف بـ”عصابة الخمسة”، وتشمل: ماركو روبيو وستيفن ميلر وسوزي وايلز وستيف ويتكوف ونائب الرئيس جيه. دي فانس.

أما وزير الحرب بيت هيغسث، فقد تبنى استراتيجية روبيو، واستمر في شنّ غارات على قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات، ما أدى إلى مقتل ركابها، فيما وصفها بأنها “حرب أبدية على المخدرات”.
التمويل العسكري في كولومبيا

تشير العقود الفيدرالية إلى نشاط عسكري مكثف في كولومبيا، شمل تدريب قوات محلية وتزويدها بزوارق قتالية وأنظمة محاكاة إطلاق نار، إلى جانب استشارات متعلقة بالطاقة والمعادن.

لكن التمويل الأمريكي يواجه انتقادات بعد إدانات الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو لغارة جوية أمريكية أدت إلى مقتل صيادين في المياه الكولومبية منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي. كما اتهمت نائبة الرئيس الفنزويلية ديلسي رودريغيز شركة “إكسون موبيل” بتمويل “عدوان عسكري” في المنطقة.
الإعلام والحرب المعلوماتية

كشفت الوثائق أن وكالة الاستخبارات الأمريكية حاولت تجنيد مسؤول إعلامي فنزويلي بارز مقابل تخفيف العقوبات، في خطوة تعكس سعيها لاختراق وسائل الإعلام المحلية. كما أظهرت سجلات العقود الفيدرالية تمويل عمليات استخبارات ميدانية وشركات خاصة تعمل على جمع معلومات في فنزويلا وغويانا.
حملة “نشر الديمقراطية”

منذ عقود، تستخدم واشنطن شعارات “نشر الديمقراطية” لتبرير تدخلاتها في فنزويلا، عبر تمويل منظمات وصحافيين معارضين تحت غطاء النشاط المدني والإعلامي. وخلال إدارة ترامب الأولى، ألغيت معظم برامج الديمقراطية باستثناء بعض المبادرات المناهضة للشيوعية في كوبا، كما استهدفت العقوبات الأمريكية برنامج الغذاء المدعوم CLAP، وأُفرِد عدد من المسؤولين الفنزويليين إلى الولايات المتحدة.
المواجهة

تُظهر الوقائع أن إدارة ترامب، بقيادة ماركو روبيو، تسعى إلى تصعيد عسكري وسياسي منسق ضد حكومة مادورو، مستخدمة ملف المخدرات ذريعة، ومغلفة ذلك بشعارات “نشر الديمقراطية”. وبينما تتكدّس حاملات الطائرات في الكاريبي، يبدو أن فنزويلا على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهة مع واشنطن.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron