وقالت اللجنة في تدوينة عبر حسابها على منصة “إكس” الأمريكية: “يتم اعتراض سفننا الآن بشكل غير قانوني”، مضيفة أن أفراداً عسكريين يعتلون سفن الأسطول وجرى تعطيل الكاميرات خلال عملية الاقتحام، التي قالت إسرائيل إنها جاءت بعد رفض الأسطول الانصياع لطلب تغيير مسار السفن.
وأشارت اللجنة في تدوينة لاحقة إلى تعرض الناشطين على متن السفن للاعتداء من قبل جنود الجيش الإسرائيلي.
وقال أسطول الصمود إن البحرية الإسرائيلية اصطدمت عمدًا بإحدى سفنه، محذرًا من مخاطر استخدام القوة ضد سفن الأسطول المتجهة إلى قطاع غزة.
وأوضح الأسطول في بيان أن الاتصال فُقد مع عدد من السفن، وأنه يعمل بشكل مكثف لتتبع أوضاع جميع المشاركين والطواقم على متنها.
وأضاف البيان أن الاعتراض الإسرائيلي يمثل هجومًا غير قانوني يستهدف مدنيين عُزّل في المياه الدولية، داعيًا حكومات العالم إلى التحرك الفوري لضمان سلامة جميع من كانوا على متن السفن والإفراج عنهم.
وأكد الأسطول أنه يبحر حاليًا على بعد 70 ميلًا بحريًا من سواحل غزة، مؤكدًا عزمه على مواصلة رحلته دون تراجع.
وقال أسطول الصمود العالمي، الذي يحاول إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، إن القوات البحرية الإسرائيلية تمارس “سلوكا عدائيا” ضد القوارب المشاركة فيه.
وأضاف الأسطول في منشور على تيليغرام “تعرّض القارب (فلوريدا) لاصطدام متعمّد في البحر. واستُهدف قارب يولارا وميتيك وغيرهما بخراطيم المياه”.
وفي تطور ميداني، اعتقلت القوات الإسرائيلية المشاركين على متن السفينتين “ألما” و”سيروس”، وأمرت أسطول الصمود بتغيير مساره نحو ميناء أسدود، فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن عناصر من قوات البحرية صعدوا على متن السفن وبدؤوا عملية السيطرة على الأسطول.
وأفادت قناة عبرية رسمية، مساء الأربعاء، بأن عملية سيطرة سلاح البحرية الإسرائيلية على سفن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة ستتواصل خلال ساعات الليل المتأخرة.
وادّعت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية، أن “سيطرة وحدة الكوماندوز البحري (شاييطت 13) وسلاح البحرية على أسطول الصمود العالمي تجري من دون أحداث استثنائية”.
وأضافت: “بسبب أن الحديث يدور عن نحو 50 سفينة، فإن العملية ستستمر لساعات متأخرة من الليل”.
وسيطرت البحرية الإسرائيلية على السفن الست الكبرى لأسطول الصمود: سيروس، وألما، وسبيكتر، وهوغا، وأدرا، ودير ياسين، وفق المصدر ذاته.
ومساء الأربعاء، بدأ سلاح البحرية الإسرائيلي، اعتراض أسطول الصمود المتجه نحو قطاع غزة، حيث صعد عدد من جنوده على متن عدة سفن في محاولة للسيطرة عليها.
وقالت هيئة البث: “جنود سلاح البحرية بدأوا بالسيطرة على أسطول الصمود المتجه نحو قطاع غزة”.
وأضافت الهيئة: “الجنود صعدوا بالفعل إلى عدد من السفن”.
فيما قالت الخارجية الإسرائيلية في بيان: “تم بالفعل إيقاف عدة سفن من أسطول الصمود بأمان، ويجري نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي”.
وأضاف البيان: “غريتا وأصدقاؤها بخير وبصحة جيدة”.
في المقابل، أعلنت الجهات المنظمة لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، مساء الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم 6 سفن بالأسطول المتجه للقطاع، واعتدى على ناشطين مشاركين واعتقل العشرات، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها أكثر من 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وفي وقت سابق، أعلن أسطول الصمود العالمي أنه يقترب مما سماه “حصاراً عسكرياً” إسرائيلياً، مشيراً إلى وجود نحو 20 سفينة للاحتلال على بعد عدة أميال من موقعه.
وقال الأسطول في بيان على منصات التواصل: “من المحتمل حدوث اعتراض غير قانوني لأسطول الصمود العالمي خلال ساعة. توجد حوالي 20 سفينة مجهولة الهوية على بُعد حوالي 3 أميال، مع ورود تقارير عن تشويش على الإشارات وفقدان الاتصال”.
وأكد أن سفنه الرئيسية مثل “ألما” و”أرورا” و”أل إن” تتجه نحو ما وصفه بـ”الحصار العسكري”، حيث تُظهر الرادارات تمركزاً لسفن مجهولة الهوية، بالتزامن مع خطط أعلنتها وزارة الخارجية الإسرائيلية سابقاً.
وأضاف أن “الاتصال انقطع مع بعض القوارب، ويتوقع المشاركون على متنها احتمال اعتراضها بشكل غير قانوني من قبل إسرائيل خلال ساعة”.
وفي السياق، كتبت البرلمانية الفرنسية – الفلسطينية ريما حسن: “بدأت محاصرة أولى قوارب الأسطول”.
وكان المتحدث باسم الأسطول، سيف أبو كشك، قد أكد لـ”القدس العربي” أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على سفن “أسطول الصمود” لن يثني المشاركين عن مواصلة طريقهم لكسر الحصار على غزة. كما اتهم المنظمون إسرائيل بشن “عدوان بحري خطير” على سفنهم خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
وفي وقت لاحق، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن أكثر من 20 سفينة إسرائيلية اقتربت بالفعل من موقع الأسطول على بعد نحو 10 أميال بحرية، في تطور وصفته بـ”الخطير”، بينما أُعلنت حالة التأهب على متن القوارب.
وأوضح المنظمون أن الأسطول، الذي يضم أكثر من 50 سفينة وعلى متنه 532 متضامناً من 45 دولة، أصبح على بُعد 90 ميلاً بحرياً (166 كيلومتراً) فقط من غزة، مؤكدين أن جميع المشاركين بخير رغم ما وصفوه بـ”تكتيكات الترهيب” الإسرائيلية منذ الليلة الماضية.
ويأتي تحرك الأسطول وسط دعوات منظمات دولية، بينها “منظمة العفو الدولية”، لتوفير الحماية للمتضامنين، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليهم سيكون “أمراً غير مقبول”.
ويُعد هذا الإبحار الأكبر من نوعه منذ بدء محاولات كسر الحصار المفروض على غزة قبل 18 عاماً. وكانت إسرائيل قد شددت حصارها في مارس/آذار الماضي عبر إغلاق جميع المعابر، مانعة دخول الغذاء والدواء ومفاقمة المجاعة التي تضرب القطاع، حيث يعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد تدمير منازلهم في حرب الإبادة المستمرة منذ عامين.
أسطول الصمود: لن نوقع على أي أوراق من إسرائيل
وقالت خالدية أبو بكرة، المتحدثة باسم أسطول الصمود لقناة الجزيرة، إن المشاركين في الأسطول لن يوقعوا على أي أوراق تقدّمها السلطات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن السلطات احتجزت ناشطين من الأسطول في المياه الدولية.
وأضافت أبو بكرة أن وصول سفن الأسطول إلى الأراضي الفلسطينية قانوني وشرعي، وأنهم لا يصدّقون ادعاءات الاحتلال بشأن تسليم المساعدات إلى قطاع غزة. وأكدت أن محاولات الأسطول للوصول إلى غزة ستستمر حتى رفع الحصار عن القطاع.
اتحاد العمّال الإيطالي يدعو لإضراب عام احتجاجا على اعتراض أسطول الصمود
ودعا الاتحاد الإيطالي العام للعمل إلى إضراب عام يوم الجمعة احتجاجا على اعتراض البحرية الإسرائيلية أسطول الصمود ومنع إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي برلين، أغلق متظاهرون محطة القطارات المركزية تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على الأسطول.
نقابة الصحافيين التونسيين تفقد الاتصال بثلاثة صحافيين ضمن “أسطول الصمود”
وقالت نقابة الصحافيين التونسيين إنها فقدت الاتصال بثلاثة صحافيين ضمن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأدانت النقابة في بيان لها اقتحام البحرية الإسرائيلية لسفن الأسطول واعتقال المشاركين فيها، ومن بينهم عدد من الصحافيين المتواجدين على متن سفن “ألما” و”سيروس” و”أدارا” و”دير ياسين”.
كما أعلنت عن قلقها البالغ إزاء انقطاع الاتصال مع عضو المكتب التنفيذي للنقابة ياسين القايدي، ومراسلي قناة الجزيرة لطفي حاجي وأنيس العباسي.
وتابعت النقابة أن اعتقال الصحافيين أثناء أدائهم لمهامهم المهنية يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وجريمة ضد الإنسانية.
وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المشاركين في أسطول الصمود.
(القدس العربي ووكالات)
