صنعاء- “القدس العربي”: أعلنت حركة “أنصار الله” (الحوثيون)، مساء الخميس، تنفيذ ثلاث “عمليات عسكرية نوعية” استهدفت مواقع إسرائيلية حساسة في يافا (تل أبيب) وأم الرشراش (إيلات) وبئر السبع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، في بيان، أن قواتهم “أطلقت صاروخًا باليستيا فرط صوتي من نوع (فلسطين 2) على هدف عسكري حساس للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة”، مؤكدًا أن “العملية أصابت هدفها بدقة، وتسببت في هروب ملايين الصهاينة إلى الملاجئ وإغلاق المجال الجوي في فلسطين المحتلة”.
وأضاف أن قواتهم “نفّذت عمليتين عسكريتين أخريين، استهدفت الأولى أهدافا مختلفة في منطقة أم الرشراش بثلاث طائرات مسيّرة، فيما استهدفت الثانية هدفا حساسا في منطقة بئر السبع بطائرة مسيّرة واحدة”، مشددا على أن “العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح”.
وجدد سريع التأكيد على أن “هذه العمليات تأتي انتصارًا للشعب الفلسطيني وردا على جرائم الإبادة الجماعية والتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وأيضا في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن”، لافتا إلى أن العمليات ستستمر “حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفعيل صفارات الإنذار في إيلات للتحذير من طائرة مسيّرة، قبل أن تعلن لاحقا أنها أصابت أحد المباني. وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إن “سلاح الجو اعترض صاروخا أطلق من اليمن، ما أدى إلى تفعيل الإنذارات في عدة مناطق داخل البلاد”.
ويأتي هذا التصعيد بعد يومين من إعلان الحوثيين تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا هدفا إسرائيليا في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي من طراز (فلسطين 2)، ومطار رامون في إيلات بطائرة مسيّرة.
وتشنّ “أنصار الله” منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، فيما توسعت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه لتشمل السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها، مؤكدة أن ذلك يأتي “تضامنا مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وردا على تلك الهجمات، نفذت إسرائيل منذ 20 يوليو/ تموز 2024 عدة ضربات على منشآت حيوية وبنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.