الوثيقة | مشاهدة الموضوع - إسرائيل تكشف تفاصيل أكبر عملية توغّلٍ بسوريّة وتؤكِّد عدم تنازلها عن جبل الشيخ للأبد.. الكيان يُطالِب الجولاني بنقل مساعداتٍ إنسانيّةٍ لقطاع غزّة.. سيناتور أمريكيّ: ناقشت مع الشرع انضمامه لاتفاقيات أبراهام
تغيير حجم الخط     

إسرائيل تكشف تفاصيل أكبر عملية توغّلٍ بسوريّة وتؤكِّد عدم تنازلها عن جبل الشيخ للأبد.. الكيان يُطالِب الجولاني بنقل مساعداتٍ إنسانيّةٍ لقطاع غزّة.. سيناتور أمريكيّ: ناقشت مع الشرع انضمامه لاتفاقيات أبراهام

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين سبتمبر 15, 2025 7:15 am

3.jpg
 
الناصرة ـ “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
اعتمادًا على محافل عسكريّةٍ وازنةٍ في القيادة الشماليّة لجيش الاحتلال، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، تفاصيل ما وصفتها بـ “أكبر عملية توغل” لجيش الاحتلال داخل الأراضي السورية في أعقاب سقوط نظام الرئيس السابق، د. بشّار الأسد في كانون الأول (ديسمبر) الفائت.

وقالت الصحيفة العبرية، نقلاً عن ذات المصادر، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ قام بالتوغّل بعمق 38 كيلومتراً، في عملية (الأخضر – الأبيض) التي نفّذها مؤخرًا، حيث سيطر من دون قتالٍ على قاعدتين عسكريتين كانتا تابعتين لجيش نظام الأسد، وذلك بمشاركة مئات من جنود الاحتياط التابعين للفرقة 210.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أنّ القوات الإسرائيليّة تمكنت من الاستيلاء على نحو 3.5 أطنان من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون وصواريخ قصيرة المدى، إضافة إلى دبابات وشاحنات عسكرية قديمة.

وأوضحت الصحيفة العبريّة أنّ العملية استغرقت 14 ساعة، وشهدت لأول مرة منذ حرب 1973 دخول وحدات مدفعية إسرائيلية إلى داخل سوريّة لتأمين القوات المشاركة.
علاوة على ما ذُكِر أعلاه، شدّدّت الصحيفة على أنّ جيش الاحتلال فوجئ بوجود مواقع عسكرية سورية تكشف مواقع إسرائيلية مهمة، على حدّ تعبيرها.
وتابعت قائلةً إنّ دولة الاحتلال سيطرت بعد وقت قصير من سقوط نظام الأسد على جبل الشيخ السوري. وخلال الأشهر الـ 10 الأخيرة، سيطرت على شريطٍ من الأراضي السورية بعرض 10 كيلومترات تقريبًا على طول الجولان وصولاً إلى منطقة المثلث الحدودي في حمات غدير، مشيرةً إلى أنّ جيش الاحتلال أقام على طول ذلك الشريط 8 مواقع عسكرية بمساحات مختلفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكريّةٍ قولها إنّ السيطرة تمنح إسرائيل ميزة استراتيجية في مراقبة طريق دمشق- بيروت، لذا باتت السيطرة على جبل الشيخ أولوية قصوى للجيش، لما يتيحه من إمكانية مراقبة الجولان من الجانبين.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه وفقًا للمصادر العسكرية فإنّ “جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يتخلى عن جبل الشيخ حتى في حال انسحابه من المواقع العسكرية الأخرى”، بحسب ما نقلته الصحيفة.
إلى ذلك، كشف مراسل الشؤون الدبلوماسية لقناة i24NEWS الإسرائيلية عَمِيحاي شتاين، مساء أمس النقاب عن أنّ دولة الاحتلال عرضت على سورية نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بحسب ما أفاد مصدر مطّلع على تفاصيل الاتصالات لـ i24NEWS”، لافتًا إلى أنّ: “العرض طُرح خلال الاجتماعات التي عقدها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومسؤولون إسرائيليون آخرون مع مسؤولين في نظام الشرع”.
وأضاف: “العرض يأتي في ظلّ إحراز تقدمٍ معينٍ، في المحادثات بخصوص اتفاق أمني بين البلدين”، مشيرًا إلى أنّه: “في الأسابيع الأخيرة التقى وزير الشؤون الاستراتيجية رون دِيرمر ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني عدة مرات، برعاية المبعوث الأمريكيّ الخاص لشؤون سورية توماس برّاك”.
وأردف المراسل الإسرائيليّ: “في الأشهر الأخيرة؛ سمحت إسرائيل أيضًا لدول ليست لها علاقات دبلوماسية معها، مثل إندونيسيا، بنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”، موضحًا أنّ: “المبادرة الإسرائيلية شملت اقتراحًا بأنْ تقدم سورية المساعدات الإنسانية، وأنْ تقوم إسرائيل بنقل هذه المساعدات بنفسها، سواء عن طريق إسقاطها من الطائرات أمْ إدخالها بواسطة الشاحنات، وذلك بحسب مصدر مطّلع على تفاصيل المحادثات”، طبقًا لأقواله.
ومضى قائلاً: “ليس معروفًا ماذا كان رد السوريين على الاقتراح الإسرائيليّ، لكنّها بالفعل تدل على تقارب بين الدولتين”، لافتًا إلى أنّ: “عضو الكونغرس الجمهوري جو ويلسون، والذي زار سورية مؤخرًا وحتى التقى بالرئيس السوري الشرع، قال لقناة i24NEWS إنّه، في مرحلة ما من اللقاء، تحدث الرئيس السوري حتى عن اتفاقيات إبراهام. وقال عضو الكونغرس: “من الواضح أنّ الوقت ما يزال مبكرًا، لكن مَنْ كان يصدق أنّ رئيس سوريّة سيطرح هذا الاحتمال، لو كان الرئيس الأسد (الآب) حيًا، لما كان ذلك ليحدث”.
وخلُص المراسل الإسرائيليّ تقريره إلى القول إنّ: “الإدارة الأمريكيّة معنية برؤية أيّ تقدمٍ في المحاولات للتوصل إلى اتفاقٍ أمنيّ بين إسرائيل وسورية حتى انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أسبوعين، والتي سيحضرها رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس السوريّ أبو محمد الجولاني”، على حدّ تعبيره.
السؤال الذي سيبقى مفتوحًا هل سوريّة الجولاني ستنضّم إلى اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال، التي تنتهِك سيادتها يوميًا وعلى مدار الساعة؟
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار