تحدثت أوساط دبلوماسية وسياسية غربية عن ما يشبه شبه إتفاق برعاية أمريكية بين عدة دول عربية وإسرائيل على ان توجه حكومة اليمين الاسرائيلي عدة ضربات للإسلام السياسي او للمقاومة الإسلامية على أرض فلسطين المحتلة.
وفي معطيات معلوماتية نوقشت بصورة مغلقة في جلسات إستماع بالكونجرس الأمريكي قبل عدة أيام تطرق مسئولون في الخارجية الأمريكية إلى حقيقة أن نتنياهو يحظى بتفويض من الرئيس الأمريكي ومن بعض الدول العربية لـ”إنهعاء المهمة في غزة” قبل العودة للمفاوضات.
ولم يتضح بعد مستوى تورط دول عربية حصرا في إسناد خفي لخطة نتنياهو الإجهاز على كتائب المقاومة في قطاع غزة.
ad
لكن مسئولون مقربون من البيت الأبيض يشيرون لأن حديث الرئيس دونالد ترامب مساء الإثنين عن “نهاية محتملة خلال أسبوعين أو ثلاثة” للحرب في غزة يقصد الإشارة لـ”مهلة” طلبها نتنياهو لإنجاز مهمة إخراج المقاومة من المعادلة فيما يعرف اليوم إعلاميا بعملية” السيطرة علىغزة المدينة”.
وما تقوله أوساط الكونجرس أن بعض الدول العربية مثل السعودية ومصر والإمارات “لا تمانع” إنجاز نتنياهو للمهمة وإن كانت تتحفظ على “الكلفة البشرية” وعلى بقاء التجويع ومنع وصول المساعدات.
ويبدو ان دوائر غربية لديها قناعة بان عدة حكومات عربية تدعم الآن خطط بنيامين نتنياهو وطاقمه الوزاري المتطرف في إخراج الاسلاميين وحركة حماس ومعها حركة الجهاد الاسلامي من معادلة الساحة.
ad
ذلك يفسر ويبرر الصمت والتواطؤ الرسمي العربي على ما يسميه الاسرائيليون بخطة إعادة احتلال غزة المدينة حيث تصمت غالبية الدول العربية باستثناء الاردن الذي يطالب بوقف شامل ونهائي لأطلاق النار وبرفع الحصار وفورا عن قطاع غزة.
الإجتماعات خلف الستائر والكواليس تتوالى والإعتقاد جازم لدى بعض الاوساط الغربية والعربية بان إخراج حماس من معادلة قطاع غزة بالعمل العسكري المباشر هدف يمكن إعتباره بمثابة منطقة مشتركة او يتم التوافق عليها حتى مع بعض الدول العربية التي تخدم موقفا مضادا للإسلام السياسي وللفصائل الاسلامية المسلحة في محيط وداخل فلسطين المحتلة.
يشمل ذلك طبعا جنوب لبنان وحزب الله اللبناني والانطباع يتكرس بانه ثمة تفويض من بعض الدول العربية لنتنياهو بان ينجز هذه المهمة لكنها مهمة معقدة والاصرار عليها يحيل او يبقى الصراع في المنطقة اقليميا لعدة سنوات كما ترى العديد من الدوائر المختصة في الدوائر الدبلوماسية الغربية.
