الوثيقة | مشاهدة الموضوع - 248 قتيلًا في السويداء.. الزعيم الدرزي في إسرائيل يقول إنها حرب وجود.. وكاتس يهدد بالتصعيد: لن نتخلى عن الدروز
تغيير حجم الخط     

248 قتيلًا في السويداء.. الزعيم الدرزي في إسرائيل يقول إنها حرب وجود.. وكاتس يهدد بالتصعيد: لن نتخلى عن الدروز

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء يوليو 16, 2025 8:56 am

2.jpg
 
لندن- “القدس العربي”: تصاعد التوتر في محافظة السويداء جنوبي سوريا، مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى 248 شخصًا، منذ اندلاع المواجهات الدامية، يوم الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، في وقت تصعّد فيه إسرائيل لهجتها ضد النظام السوري، وتطالب بانسحابه الفوري من المنطقة.
وقال المرصد إن عدد القتلى يشمل 64 مقاتلًا درزيًا و28 مدنيًا، بينهم 21 أعدموا ميدانيًا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، مقابل 138 عنصرًا من القوات الحكومية و18 مقاتلًا بدويًا، فيما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس بسماع دوي قصف متقطع صباح الأربعاء في أنحاء مدينة السويداء.
إسرائيل تضغط والزعيم الدرزي يهاجم

في تصريح نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفّق طريف، إن “علينا أن نجبر النظام السوري على الانسحاب من السويداء”، مشيرًا إلى أن ما يحدث هناك هو “حرب وجود” تهدد أمن وكرامة الطائفة.
من جهته، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لهجته، قائلاً في بيان رسمي الأربعاء: “يجب على النظام السوري أن يترك الدروز في السويداء وشأنهم، وأن يسحب قواته منها فورًا”، مضيفًا: “كما أوضحنا وحذرنا سابقًا، إسرائيل لن تتخلى عن الدروز في سوريا، وستنفذ سياسة نزع السلاح التي قررناها”.
وهدد كاتس بأن “جيش الدفاع الإسرائيلي سيواصل مهاجمة قوات النظام حتى انسحابها من المنطقة، وسيرفع قريبًا من مستوى الردود إذا لم يتم استيعاب الرسالة”.

وتأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية على مواقع تابعة للقوات السورية في محيط السويداء، أسفرت عن سقوط قتلى ودمار واسع في المعدات، بزعم حماية الطائفة الدرزية وضمان بقاء المنطقة منزوعة السلاح.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 3 سرايا عسكرية تعزز حاليًا الحدود الإسرائيلية مع سوريا، إضافة إلى الشرطة العسكرية العاملة في المنطقة “خوفاً من محاولات جماعية لدروز إسرائيل لاختراق السياج”.

الاشتباكات، التي اندلعت بين فصائل درزية ومسلحين من البدو، تطورت بعد دخول القوات الحكومية السورية إلى المدينة، وترافقت مع اتهامات بارتكاب إعدامات ميدانية، وحملات ترهيب، وحرق ونهب ممتلكات.
وكانت الرئاسة الروحية للدروز قد وافقت في البداية على دخول القوات السورية لـ “فرض الأمن”، لكن الشيخ حكمت الهجري تراجع لاحقًا، قائلاً إن البيان المؤيد لدخول الجيش “فُرض عليهم تحت ضغط”، واتهم القوات الحكومية بـ خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
الوضع في السويداء يعكس أحد أكبر التحديات التي تواجه السلطة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، الذي تولى الحكم بعد الإطاحة ببشار الأسد أواخر 2024، وسط تصاعد التوتر الطائفي وغياب الثقة من الأقليات في دمشق.
(وكالات)
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار