الوثيقة | مشاهدة الموضوع - رئيس وزراء إسبانيا يتحدث عن إبادة في غزة
تغيير حجم الخط     

رئيس وزراء إسبانيا يتحدث عن إبادة في غزة

القسم الاخباري

مشاركة » الجمعة يونيو 27, 2025 9:07 am

8.jpg
 
غزة (الاراضي الفلسطينية) (أ ف ب) – وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الوضع في قطاع غزة حيث قتل الخميس 56 شخصا بنيران إسرائيلية، بأنه “إبادة جماعية”، ليصبح أول مسؤول أوروبي على هذا المستوى يستخدم التعبير.

وبعد أكثر من 20 شهرا على اندلاع النزاع الذي دمّر القطاع، تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تهدد سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.

وبدأت إسرائيل السماح بدخول الإمدادات بشكل محدود منذ نهاية أيّار/مايو، بعد حصار دام أكثر من شهرين، لكن عمّت الفوضى مع تطبيق آلية جديدة لتوزيع المساعدات إذ باتت ترد تقارير شبه يومية عن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على أشخاص ينتظرون الحصول على المواد الغذائية.

في الأثناء، تواصل إسرائيل قصفها العنيف للقطاع في إطار حملة عسكرية تقول إنها تهدف إلى القضاء على حركة حماس التي نفذت هجوما غير مسبوق في تشرين الأول/أكتوبر 2023 أشعل فتيل الحرب.

وقال سانشيز الخميس إن قطاع غزة يشهد “إبادة جماعية” ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق تعاونه مع إسرائيل بشكل فوري.

وتُعد تصريحات سانشيز أقوى إدانة حتى الآن من جانبه، علما بأنه من أبرز منتقدي الحرب الإسرائيلية على غزة، وأول زعيم أوروبي يستخدم مصطلح “إبادة جماعية” لوصف ما يحدث في غزة.

وخلال حديثه قبيل قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، أشار سانشيز إلى تقرير صدر مؤخرًا عن قسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، وجد “مؤشرات” على أن إسرائيل تنتهك التزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب اتفاق التعاون الذي يُعد أساس العلاقات التجارية.

وتناول التقرير المنع الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين والهجمات على الصحافيين والدمار والنزوح الهائل الذي سببته الحرب.

وميدانيا في غزة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس “استُشهد 56 شخصا نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم”، موضحا أن من بينهم “ستة كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية”، وذلك في أماكن متفرقة في القطاع الخميس.

ولم يدلِ الجيش بتعليق ردا على طلب فرانس برس، مشيرا إلى أنه يحتاج مزيدا من المعلومات من أجل التحقق.

-“لم تنجُ سوى فتاتين”-

أعلنت إسرائيل بدء عمليتها العسكرية في غزة بهدف تدمير حماس وإنقاذ الرهائن الذين خطفهم مقاتلو الحركة في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل 1,219 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصائية وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية.

ومنذ ذلك الحين، أودت الحرب الإسرائيلية في غزة بحياة ما لا يقل عن 56259 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.

وأظهرت مقاطع فيديو التقطتها فرانس برس من مستشفى في دير البلح وسط قطاع غزة الأربعاء، فلسطينيين يبكون فوق أكياس جثث مضرجة بالدماء لأقاربهم الذين قتلوا في قصف إسرائيلي.

وقالت إحداهن “قتلوا الأب والأم والأخوة، ولم تنجُ سوى فتاتين. إحداهما رضيعة تبلغ عامًا وشهرين، والأخرى عمرها خمس سنوات”.

وبالإضافة إلى القصف اليومي، قالت وزارة الصحة في غزة إن ما يقارب 550 شخصًا قُتلوا منذ أواخر أيّار/مايو أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات قرب مراكز التوزيع.

ودانت الأمم المتحدة ما قالت إنه تحويل الغذاء إلى سلاح في غزة، ووجهت انتقادات شديدة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تولت مؤخرًا إدارة المساعدات بدلاً من المنظمات الإنسانية الدولية التقليدية.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة عملها في نهاية أيّار/مايو، لكن عملياتها شهدت فوضى، وسُجلت خلالها حوادث قتل واتهامات بعدم الحياد.

ونفت المؤسسة وقوع حوادث دامية بالقرب من مراكز التوزيع التابعة لها.

وتفرض إسرائيل قيودًا على التغطية الإعلامية في غزة، مما يصعّب على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل الواردة عن المسعفين والسلطات المحلية.

– جهود لوقف إطلاق النار –

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إنه يتم إحراز تقدم لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، مضيفًا للصحافيين “أعتقد أن تقدما كبيرا يتحقّق في ما يتعلق بغزة”.

وربط ترامب تفاؤله بإعلان وقف إطلاق النار الثلاثاء بين إسرائيل وإيران، الداعم الرئيسي لحماس، بعد حرب استمرت 12 يومًا بين الطرفين.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعوات متزايدة من سياسيي المعارضة وعائلات الرهائن المحتجزين في غزة، وحتى من بعض أعضاء ائتلافه الحاكم، لإنهاء الحرب.

وأعلنت قطر، الوسيط الرئيسي، الثلاثاء أنها ستطلق جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.

وقال القيادي في حماس طاهر النونو لوكالة فرانس برس الأربعاء إن المحادثات مع الوسطاء “تكثفت”، لكنه أشار إلى أن الحركة “لم تتلقَّ بعد أي مقترحات جديدة” لوقف إطلاق النار.

من جهتها، رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على المحادثات الجديدة، واكتفت بالقول إن جهود إعادة الرهائن لا تزال مستمرة “عبر ساحة المعركة والمفاوضات”.

ومن بين 251 رهينة خطفهم مقاتلو حماس في هجوم تشرين الأول/أكتوبر، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار