الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الفيتو الأمريكي يسقط مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف النار ورفع القيود عن مساعدات غزة
تغيير حجم الخط     

الفيتو الأمريكي يسقط مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف النار ورفع القيود عن مساعدات غزة

القسم الاخباري

مشاركة » الخميس يونيو 05, 2025 12:50 am

4.jpg
 
الأمم المتحدة- “القدس العربي”: أطاحت الولايات المتحدة بمشروع قرار بشأن غزة تقدمت به الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن، بعد أن استخدمت مندوبتها، دوروثي شيا، حق النقض (الفيتو)، رغم حصول المشروع على 14 صوتا مؤيدا.

وكان مشروع القرار يدعو إلى الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما تضمن دعوة إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط، وضمان إيصال المساعدات دون عوائق.

وألقى منسق مجموعة الدول العشر المنتخبة، سفير سلوفينيا صاموئيل زبوغار، كلمة باسم الدول الراعية للمشروع قبيل التصويت، أكد فيها أن النص خضع لمناقشات مع جميع الأعضاء، وأنه متوازن في مضمونه.

وبعده، تحدثت شيا مبررة استخدام بلادها للفيتو، مشيرة إلى أن مشروع القرار “يفشل في إدانة حركة حماس أو مطالبتها بتسليم سلاحها والخروج من غزة”. وأضافت أن المجلس لم يدن حتى الآن حركة حماس ولم يصنفها كـ”منظمة إرهابية”، مؤكدة أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وأنها لا يمكن أن تشعر بالأمان طالما أن حماس لا تزال في غزة وتتعهد بتكرار هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

كما أشارت شيا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل حاليا على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع دولة قطر.
بن جامع: “الصمت لا يدافع عن الموتى”

في خطاب مشحون، قال السفير الجزائري عمار بن جامع إن “الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بيد المحتضرين، ولا يواجه آلة الظلم”.

وأضاف: “يجب أن نتحدث، ليس لمجرد التعبير عن المواقف، بل من أجل الذاكرة، والأخلاق، والروح الإنسانية”.

وأكد أن “هذا القرار الإنساني – حتى في عرقلته – مرآة تعكس معاناة التعددية، والحاجة الملحة إلى إحيائها”.

وقال “إن أعضاء المجلس المنتخبين وقفوا اليوم بوضوح وقناعة. كانوا حاملي الشرعية الأخلاقية بفخر، البوصلة الحقيقية لضمير العالم”.

وأوضح أن “مشروع القرار لم يكن صوت قلّة، بل إرادة جماعية للعالم أجمع، شمالًا وجنوبًا، شرقًا وغربًا”.

وشدد على أن “إسرائيل لا تخشى العدالة لأنها دائمًا محمية”، قائلًا: “الضحايا يُدفنون بلا أسماء، ولا عناوين رئيسية، ولا حساب، ولا محاسبة. حيث لا يُسعى إلى العدالة ولا يُتوقع تحقيقها”.

وقال: “كي لا يصبح قتل الأطفال مجرد هواية، على المجلس أن يتحرك لفرض وقف إطلاق النار. “كي لا يصبح قتل الأطفال مجرد هواية، على المجلس أن يتحرك لفرض وقف إطلاق النار. وكي لا يُشرعن التجويع كسلاح، على المجلس أن يتحرك لفرض وقف إطلاق النار. وكي لا تكبر الأجيال القادمة وهي تحتقر القانون الدولي، على المجلس أن يتحرك”.

وختم بالقول: “الجزائر لن تتخلى عن فلسطين. سنعود إلى هذا المجلس مرارًا وتكرارًا… سنعود من أجل الأطفال، من أجل النساء، من أجل الجائعين، من أجل الكرامة. لسنا متعبين، لسنا مستسلمين… سنعود، وقريبًا”.
زبوغار: “لم يبقَ سوى الرماد والأسى”

سفير سلوفينيا ومنسق مجموعة الدول العشر، صامويل زبوغار، قال إن تصويت بلاده لصالح القرار جاء بعد أن “زاد عدد الإحاطات التي قدمها المسؤولون الدوليون في هذه القاعة، وزادت معها مشاعر الحزن والأسى”.

وأضاف: “لم يبق لنا سوى الرماد والأسى”.

وأشار إلى أن مشروع القرار “جاء استجابةً للضغوط والمناشدات الإنسانية من المجتمع الدولي والمنظمات المدنية”، مؤكدًا: “لم نكن ننوي تقديم نص يؤدي إلى استخدام الفيتو، بل سعينا إلى توافق حول البعد الإنساني فقط”.

وأوضح أن الدول المنتخبة أرادت “توحيد المجلس حول مطلبٍ ملحّ: وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”، لأن “تجويع المدنيين عمل لا إنساني، ولا يمكن تبريره بأي هدف عسكري”.

وختم قائلًا: “14 صوتًا مؤيدًا تحمل رسالة قوية: كفى معاناة للمدنيين. كفى استخدامًا للغذاء كسلاح. كفى، كفى، كفى. لقد حاولنا… وسنواصل المحاولة”.
منصور: “سنذهب إلى الجمعية العامة”

سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، اعتبر أن التصويت على مشروع القرار “رسالة واضحة من غالبية دول العالم الرافضة لمسلسل المجازر والتجويع”.

وأضاف: “هذا التصويت مهم للغاية، لأنه يعكس إرادة المجتمع الدولي”، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل “سنتوجه قريبًا إلى الجمعية العامة لاعتماد قرار مشابه”.

واتهم منصور إسرائيل بـ”التمادي في ارتكاب الفظائع وانتهاك القانون الدولي”، قائلًا: “إسرائيل تصرّ على تجويع مليوني إنسان. إنها تنتهك أوامر محكمة العدل الدولية، وقرارات مجلس الأمن، والمبادئ الإنسانية الأساسية”.

وسأل بغضب: “ألا يستطيع المجلس قول شيء عن كل هذه الجرائم؟”.

وأشار إلى أن “مشروع القرار هذا جاء بعد أشهر من حصار شامل للمساعدات الإنسانية وقتل ممنهج للأطفال والنساء”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار