قُتل شخص وأصيب عدد من أفراد الأمن في تفجير انتحاري بمدينة حلب السورية استهدف دورية للشرطة، فيما أكد مصدر في الأمن الداخلي بحلب في حديث إلى "اندبندنت عربية" أن انتحارياً حاول التسلل إلى أماكن احتفالات رأس السنة بهدف تفجير نفسه في كنيسة سيدة الروم.

وأشار المصدر ذاته إلى أن قوى الأمن تمكنت من إحباط المحاولة، لكن الانتحاري فجر نفسه أثناء محاولة اعتقاله، لافتاً إلى "مقتل عنصر الأمن محمد مساط الذي ضحى بنفسه لحماية المدنيين ومنع وقوع كارثة".

وفي الوقت نفسه نقلت "قناة الإخبارية" التلفزيونية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن المهاجم فجّر نفسه أثناء تفتيش الدورية له بعد أن أثار الشكوك حوله.

من جانبه قال محافظ حلب عزام الغريب، "نفذ شخص مجهول الهوية تفجيراً انتحارياً مستخدماً حزاماً ناسفاً، استهدف دورية للشرطة في باب الفرج وسط حلب، وذلك بعد أن رصدته قوى الأمن وحاولت اعتقاله، ما دفعه إلى تفجير نفسه".

ونقلت ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الغريب تأكيده أن الجهات المختصة تواصل متابعة ملابسات الحادثة وفرض طوق أمني في محيط الموقع.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا لقناة الإخبارية السورية، إن "الشخص الذي فجر نفسه بحزام ناسف ضمن الدورية في حلب يُرجح أن يكون من خلفية فكرية أو تنظيمية لـ ’داعش‘". وأكد أن "التحقيقات مكثفة الآن لتحديد هوية المنفذ، فيما لم تسجل أي اختراقات أمنية أخرى في حلب".
كانت حلب قد شهدت قبل أيام تبادل لإطلاق النار بين الأمن السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" أسفرت عن مقتل 3 أشخاص في الأقل.

لكن بعد ساعات من الاشتباكات أصدرت قيادة الأركان في الجيش السوري "أمراً بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييد عدد منها". فيما أعلنت من جهتها القوات الكردية عن إصدار "توجيهات لقواتنا بإيقاف الرد على هجمات فصائل حكومة دمشق، تلبية لاتصالات التهدئة الجارية".

وفي يونيو (حزيران) الماضي، قتل 25 شخصاً في الأقل جراء إقدام انتحاري على تفجير نفسه داخل كنيسة في دمشق، في هجوم نسبته السلطة الانتقالية إلى تنظيم "داعش"، في وقت يشكل بسط الأمن أحد أبرز تحدياتها.

آنذاك حملت الحكومة السورية تنظيم "داعش" مسؤولية هذا الهجوم الذي زاد من الشكوك بين الأقليات حول ما إذا كان بوسعهم الاعتماد على ضمانات الحكومة بالحماية.