الوثيقة | مشاهدة الموضوع - اشتباكات في حلب بين الأمن و”قسد” … ضحايا ونزوح عائلات
تغيير حجم الخط     

اشتباكات في حلب بين الأمن و”قسد” … ضحايا ونزوح عائلات

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين ديسمبر 22, 2025 8:50 pm

8.jpg
 
دمشق – “القدس العربي”:

اندلعت في مدينة حلب، أمس الإثنين، اشتباكات بين عناصر من قوات الأمن التابعة لقوات “سوريا الديمقراطية” وعناصر من قوات الأمن السورية، وتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب بوقوعها، في وقت سقط فيه ضحايا، ونزحت عشرات العائلات.

وتحدثت وكالة “سانا” عن “ارتقاء مدنيين جراء قصف “قسد”.

وقالت إن “قوات سوريا الديمقراطية قصفت بشكل عشوائي بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ عدة أحياء في مدينة حلب منها الجميلية والسريان”.

وأفادت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية بأن “قسد” تستهدف نقاطا للأمن الداخلي قرب دواري شيحان والليرمون شمالي حلب.

ثم قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب أقدمت على الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة على الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة.

وأضافت في البيان، أن ذلك أدى إلى إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، بالإضافة إلى العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين.

وأشارت “سانا” إلى أن أربع إصابات بينها امرأة وطفل وصلت إلى مشفى الرازي جراء القصف على الأحياء السكنية.

ولفتت إلى نزوح عشرات العائلات من منازلها في الأحياء المستهدفة حيث اضطرت إلى الانتقال بشكل عاجل إلى مناطق أكثر أمناً وخاصة الخالدية وشارع النيل، ولا سيما مع استمرار إطلاق النار العشوائي من قبل “قسد” والذي يهدد حياة المدنيين ويعرقل وصول فرق الإنقاذ.

في حين أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” اندلاعَ اشتباكاتٍ عنيفة في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، عقب هجومٍ مسلح نفذته فصائل تابعة للحكومة الانتقالية.

وأضافت “قسد” في بيان، أن “فصائلَ مرتبطةً بوزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية تقف وراء الهجوم، على حاجزٍ أمني في حي الأشرفية”، محملةً دمشق المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات وعجزها عن ضبط الفصائل التابعة لها.

وأعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية عبر صفحتها الرسمية على “تليغرام” أن اثنين من كوادر الدفاع المدني السوري التابع لوزارة الطوارئ أصيبا بجروح جراء استهدافهما المباشر بإطلاق نار من قبل “قسد” أثناء تأديتهما لمهامهما على دوار الشيحان في مدينة حلب

وذكر بيان الوزارة أن سيارة إنقاذ من نوع “بيك آب” تابعة للدفاع المدني تعرضت لإطلاق نار أثناء توجه أربعة عناصر على متنها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في محافظة حلب، الواقع عند دوار الشيحان، وأدى الاستهداف إلى إصابة اثنين من العناصر بجروح.

وقالت إن استهداف فرق الدفاع المدني يُعد جريمة خطيرة وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني، من شأنه عرقلة جهود إنقاذ المدنيين الذين هم بأمسّ الحاجة إلى المساعدة، ويحول دون تقديم الخدمات الإنسانية والمنقذة للأرواح.

وفي تصريح خاص لـ “القدس العربي” قال الشيخ فرج حمود الفرج السلامة، وهو من قيادات الثورة في محافظة الرقة من شيوخ عشيرة بوشعبان، إن معلوماته تؤكد حصول عمليات قنص من عناصر “قسد” في الأحياء الكردية في مدينة حلب.

وتناقلت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي إصدار الإدارة العامة لقوى الأمن الداخلي في مدينة حلب تعميماً قررت من خلاله منع دخول كافة الشاحنات الكبيرة والمتوسطة إلى أحياء الشيخ مقصود، الأشرفية، وبني زيد، ومنع تحركها داخل هذه الأحياء، كما تم منع حركة الدراجات النارية الخاصة بالمدنيين والمؤسسات خلال الفترة نفسها بدءاً من (أمس) الإثنين وحتى بداية السنة الجديدة.

وعلق السلامة بالقول” إنه نوع من التلويح بالعصا بعد أن استعصت “قسد” من تنفيذ بنود اتفاق آذار/ مارس، فهي لم تنسحب من الرقة ولا من دير الزور، ولم تسلم أيا من المؤسسات المدنية المتفق عليها إلى الإدارة السورية، ويبدو أنها تدفع الأمور باتجاه المواجهة العسكرية.

ووفق السلامة تركيا أدخلت عتادا عسكريا إلى منطقة نبع السلام في محيط مدينتي رأس العين وتل أبيض، ولا يمكن استبعاد عمل عسكري تجاه قوات “قسد”، وخصوصا في محيط مدينتي الرقة والطبقة، ولكنه قد يكون عملاً عسكريا بهدف الضغط وحلحلة العملية التفاوضية المستعصية، وهو لن يتم بكل الأحوال إلا بضوء أخضر أمريكي.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار