غزة ـ الدوحة ـ « القدس العربي» ـ ووكالات: في نبأ عاجل أوردت هيئة البث الإسرائيلية خبرا يقول إن عناصر الميليشيات المنضوية في قوات ياسر أبو شباب، الذي قُتل مؤخرا في حادثة لم تتبين كل تفاصيلها بعد، بدأوا في تسليم أنفسهم إلى حركة “حماس”. هذا وبدل أن تبدأ قوات الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من مناطق قطاع غزة من جهات الشرق والجنوب والشمال، صعّدت هجماتها من جديد، مُوديةً بحياة مزيد من الفلسطينيين، في الوقت الذي وسّعت فيه نطاقَ ما يسمى “الخط الأصفر” في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، على غرار ما قامت به سابقاً في مدينة غزة.
وأطلقت دولة الاحتلال جملة مواقف الأحد، رسمت فيها ملامح سياستها التوسعية، في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، المحتلتين. وفي تصريح لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، قال إن “الخط الأصفر يشكّل خط حدود جديدا، خط دفاع متقدماً للمستوطنات، وخط هجوم”. وجاء هذا فيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في إسرائيل، أن “سلطة السيادة الأمنية من نهر الأردن إلى البحر المتوسط ستبقى دائماً في أيدي إسرائيل”. وأوضح نتنياهو أنه سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر، مضيفاً أن “بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة بات قريباً”.
وتثير سياسة إسرائيل تجاه اتفاق غزة وانتهاكاته المستمرة، قلقَ الدول العربية ولا سيما وسطاء التهدئة.
ومن العاصمة القطرية الدوحة، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الوضع الحالي في قطاع غزة لا يمكن أن يستمر، محذراً من أن الانتهاكات الإسرائيلية تهدد بتجدد الصراع في القطاع.
وقال خلال مشاركته في جلسة اليوم الثاني والأخير في منتدى الدوحة 2025، إن “سكان غزة لا يريدون مغادرة بلادهم، ولا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك”، في إشارة لرفض بلاده مخططات التهجير الإسرائيلية.
وأكد أن قطر مستمرةٌ في دعم الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات الإنسانية له، وأنها “لن تتركه دون تمويل”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنّ الدوحة “لن تكون مسؤولة عن دفع تكلفة إعادة إعمار ما دمره الآخرون في قطاع غزة”.
أما وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، فأكد في حوار مع شبكة “الجزيرة” على هامش مشاركته في المنتدى، أن مصر لا يمكن أن تسمح بأن يكون معبرُ رفح بوابةً لتهجير الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة لضمان التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، ومنع أي ذريعة لإسرائيل لاستئناف عملياتها العسكرية.