نيويورك/ الأناضول: اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، قرارا يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من منطقة الجولان السورية باعتبار احتلالها وضمها للمنطقة “عمل غير قانوني”
وذكر مراسل الأناضول أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت لمشروع القرار المطروح من قبل مصر.
وصوّتت 123 دولة لصالح القرار، بينما عارضته 7 دول، في مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة، في حين امتنعت 41 دولة عن التصويت.
وينص القرار المُعتمد على أن احتلال إسرائيل لمنطقة الجولان السورية وضمّها فعليا يُعدّ عملا غير قانوني ويتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981.
هذا وقال مندوب سوريا في مجلس الأمن إبراهيم علبي، الثلاثاء، إن الجولان المحتل أرض سورية، مؤكدا حق بلاده في استعادتها من إسرائيل بشكل كامل.
ونقلت فضائية “الإخبارية السورية”، عن علبي قوله: “محادثاتنا مع إسرائيل جرت بمتابعة من الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب لمعالجة مخاوف الطرفين الأمنية”.
وأكد أن “سوريا تضع السبل السلمية والدبلوماسية على رأس أولوياتها”.
وأشار إلى أن “هذه المحادثات مع إسرائيل لا تتناول بأي شكل من الأشكال مصير الجولان السوري المحتل”.
وشدد مندوب دمشق على أن “الجولان السوري المحتل أرض عربية سورية، ولبلدنا كل الحق في استعادتها كاملة”.
وتحتل إسرائيل الجولان منذ عام 1967، ثم توسعت بعد سقوط نظام بشار الأسد داخل المنطقة العازلة وجبل الشيخ جنوبي سوريا، وأعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين منذ 1967.
وخلال الأشهر الماضية، عقدت محادثات سورية إسرائيلية بهدف التوصل إلى اتفاق أمني يكف اعتداءات تل أبيب على دمشق، لكن ذلك لم يبصر النور جراء إصرار إسرائيل على عدم الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ورغم دعوة ترامب إسرائيل إلى التهدئة مع سوريا، إلا أن تل أبيب واصلت خروقاتها ضد سيادة دمشق، عبر القصف والتوغلات التي باتت شبه يومية في الآونة الأخيرة.
وقال الرئيس الأمريكي، إن سوريا أحرزت تقدما كبيرا في فترة قصيرة، معربا عن ثقته الكبيرة بالرئيس أحمد الشرع.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض، الثلاثاء، ردا على سؤال حول التطورات في سوريا.
وأضاف ترامب: “أعتقد أن سوريا أحرزت تقدما كبيرا في فترة قصيرة. والقائد الجديد لسوريا (أحمد الشرع) كان هنا قبل 3 أسابيع. هو متحمس حقا لإصلاح بلاده ولمّ شمل الناس هناك”.
وتابع: “هذا ليس أمرا سهلا على الإطلاق. فهناك مشكلات مستمرة منذ مئات السنين، لكنني أعتقد أنه سينجح. أنا أثق به كثيرا”.
وكان ترامب قد عقد لقاء مغلقا مع الشرع في البيت الأبيض يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وناقش معه قضايا متعددة من بينها رفع العقوبات عن سوريا وقضايا إقليمية.
وهذا اللقاء داخل البيت الأبيض هو الأول من نوعه لرئيس سوري.