الوثيقة | مشاهدة الموضوع - أين العرب والمسلمين والمجتمع الدوليّ؟ شهاداتٌ صادمةٌ عن تعذيب أكثر من مائة معتقلٍ من غزّة: جرائمٌ ساديّةٌ: اغتصاباتٌ متكرّرّةٌ وتعريةٌ واغتصابٌ من قبل كلابٍ مدربّةٍ والتصوير والصعق بالكهرباء والاعتداءات الجنسيّة بالأدوات الحادّة
تغيير حجم الخط     

أين العرب والمسلمين والمجتمع الدوليّ؟ شهاداتٌ صادمةٌ عن تعذيب أكثر من مائة معتقلٍ من غزّة: جرائمٌ ساديّةٌ: اغتصاباتٌ متكرّرّةٌ وتعريةٌ واغتصابٌ من قبل كلابٍ مدربّةٍ والتصوير والصعق بالكهرباء والاعتداءات الجنسيّة بالأدوات الحادّة

القسم الاخباري

مشاركة » الخميس نوفمبر 13, 2025 4:34 pm

1.jpg
 
الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
وثق المركز الفلسطينيّ لحقوق الإنسان واحدةً من أبشع الجرائم التي يُمكن أنْ ترتكب بحقّ الانسان وكرامته في العصر الحديث، ففي الأسابيع الأخيرة، جمع طاقم المركز إفادات جديدة من عدد من المعتقلين فلسطينيين من قطاع غزة المفرج عنهم من السجون ومعسكرات الاحتجاز الإسرائيليّة مؤخرًا تكشف عن ممارسةٍ ممنهجةٍ ومنظمةٍ للتعذيب الجنسيّ، بما في ذلك الاغتصاب، التعرية، التصوير القسريّ، الاعتداء الجنسيّ بالأدوات والكلاب، إضافةً إلى الإذلال النفسيّ المتعمد الهادف إلى سحق الكرامة الإنسانيّة ومحو الهوية الفرديّة بالكامل.
وأكّد المركز أنّ ما ورد في هذه الشهادات لا يمثل حوادث فردية معزولة، بل يندرج ضمن سياسةٍ منهجيّةٍ تُمارَس في سياق جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحقّ سكان قطاع غزة، الذين يزيد عددهم عن مليونيْ إنسان، ومن بينهم آلاف المعتقلين المحتجزين في سجونٍ ومعسكراتٍ إسرائيليّةٍ مغلقةٍ أمام الرقابة الدوليّة، بما في ذلك اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر.
ad
وتكشف الإفادات الموثقة من محامي المركز وباحثيه عن شهاداتٍ مروّعةٍ تتعلّق بحالات اغتصابٍ ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيليّة بحقّ مدنيين فلسطينيين، من بينهم نساء، جرى اعتقالهم من مناطق متفرقةٍ في قطاع غزة خلال العامين الماضيين.
وتُبيّن هذه الشهادات أنّ عمليات الاعتقال نُفذت دون أيّ مبررٍ قانونيٍّ، سوى كون الضحايا من سكان قطاع غزة، في إطار سياسة عقابٍ جماعيٍّ تستهدف إذلال الفلسطينيين، وإلحاق أقصى درجات الأذى النفسيّ والجسديّ بهم، ضمن ممارساتٍ ممنهجةٍ تُعدّ أحد أشكال تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية التي ما زلت متواصلة ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
ad
الجنود اغتصبوا امرأةً أربع مرّات وضربوها وصوّروها عاريّةً
من بين هذه الحالات (ن. أ.)، وهي امرأة وأم فلسطينية بالغة من العمر 42 عامًا اعتقلت أثناء مرورها من أحد الحواجز الإسرائيليّة التي كانت مقامة في شمال قطاع غزة في نوفمبر 2024. وفي إفادتها لطاقم المركز تحدثت عن تعرضها لأنماطٍ عدة من التعذيب والعنف الجنسيّ، شملت اغتصابها أربع مرات على يد جنود إسرائيليين، إلى جانب تعرضها للشتم بألفاظٍ نابيةٍ بشكلٍ متكررٍ، والتعرية وتصويرها وهي عارية، والصعق بالكهرباء، والضرب على جميع أنحاء جسدها.
وقالت لباحثٍ في المركز: “لا يمكن أنْ أصف ما شعرت به، تمنيت الموت في كلّ لحظةٍ. بعد اغتصابي، تُركت وحدي بعدها في نفس الغرفة وأنا مقيدة اليدين في السرير دون ملابس حتى ساعات طويلة. وكنت اسمع صوت الجنود في الخارج وهم يتحدثون اللغة العبرية ويضحكون. وبعدها، تمّ اغتصابي مرّةً أخرى من المهبل وكنت أصرخ، ولكنهم كانوا يضربوني كلّما حاولت المقاومة. بعد فترة تتجاوز الساعة أوْ أقل لا أعرف الوقت، دخل جندي ملثم، وقام بفك العصبة عن عيني، ورفع الغطاء عن وجهه وكان ابيض البشرة، طويل القامة. سألني، إنْ كنت أتكلم الإنجليزية، قلت لا، قال أنا روسيّ، وطلب مني مداعبة عضوه الذكري، ولكن رفضت وقام بضربي في وجهي وهذا بعد أنْ قام باغتصابي”.
اغتصاب رجلٍ من قبل كلبٍ مدربٍ والتعرية والشتائم النابيّة
وفي واقعة أخرى، تعرض (أ. أ.)، وهو رجل وأب فلسطيني يبلغ من العمر 35 عامًا، للاعتقال أثناء تواجده في مستشفى الشفاء بمدينة غزة في مارس 2024. وأوضح لباحث المركز أساليب التعذيب القاسية التي تعرض لها على مدار 19 شهرًا من الاعتقال، بما فيها التعرية والشتائم النابية، والتهديد بالاغتصاب له ولعائلته، وصولاً إلى اغتصابه من قبل كلب مدرب داخل معتقل (سدي تيمان) العسكري.
الجنود اغتصبوه بقطعةٍ خشبيّةٍ
كما اعتقل ت. ق، وهو رجل وأب فلسطيني بالغ من العمر 41 عامًا، أثناء نزوحه في مستشفى كمال عدوان في ديسمبر 2023، وتعرض للتعذيب الجنسيّ خلال 22 شهر أمضاها داخل سجون الاحتلال بما في ذلك شتمه بألفاظ نابية والتهديد بإحضار زوجته الي مكان الاحتجاز واغتصابها، ووصولاً لاغتصابه بقطعة خشبية.
الجنود اغتصبوا الشاب باستخدام زجاجةٍ أدخلوها قسرًا


كما وثق المركز إفادة الشاب م. أ.، 18 عاماً، والذي أفاد لباحث المركز ما تعرّض له من اعتداءٍ جنسي، موضحاً أن الجنود قاموا باغتصابه باستخدام زجاجة أدخلوها قسراً في فتحة الشرج، وتكرر ذلك بحقه وبحق معتقلين فلسطينيين آخرين كانوا معه.
المركز الفلسطينيّ لحقوق الإنسان: التعذيب بالسجون يرقى لجريمة الإبادة الجماعية
يذكر أنّ المركز أصدر في أيّار (مايو) 2025 تقريرًا مفصلاً، يستند لشهادة 100 معتقل أفرج عنهم، حول أساليب التعذيب الوحشية والمعاملة المهينة وظروف الاحتجاز اللاإنسانية التي واجها المعتقلين داخل السجون ومعسكرات الاحتجاز الإسرائيلية.
وقد خلص التقرير أنّ المعاملة التي تعرض لها الضحايا من قبل قوات الاحتلال وأجهزة المخابرات وموظفو مصلحة السجون لا تلبي عناصر التعذيب بموجب القانون الدولي فقط، بل ترقى الي جريمة الإبادة الجماعية وتحديدًا الافعال التالية لجريمة الإبادة: التسبب في أذى جسدي أو نفسي خطير لأعضاء المجموعة وفرض ظروف معيشية متعمدة على المجموعة بهدف تدميرها المادي كليًا أو جزئيًا.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار