الوثيقة | مشاهدة الموضوع - فاصيل كشفت خطة ترامب.. قوة دولية “غامضة” و”فخ” لعناصر المقاومة بغزة وإشارات تُقرب الحرب.. تطورات جديدة والتهدئة في خطر.. هذا ما يجري داخل الغرف المغلقة
تغيير حجم الخط     

فاصيل كشفت خطة ترامب.. قوة دولية “غامضة” و”فخ” لعناصر المقاومة بغزة وإشارات تُقرب الحرب.. تطورات جديدة والتهدئة في خطر.. هذا ما يجري داخل الغرف المغلقة

القسم الاخباري

مشاركة » الجمعة أكتوبر 31, 2025 3:03 pm

ت

5.jpg
 
غزة- خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي:
تجري داخل الغرف المغلقة اجتماعات سرية ومكثف مع الأطراف المعنية، لبلورة اتفاق “واضح وملزم” بنشر قوة دولية داخل قطاع غزة، تكون مهمتها وفق مبادرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السيطرة الأمنية على القطاع ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم أن ملف نشر القوة الدولية في القطاع، يعد من أصعب وأخطر وأعقد الملفات التي تواجه اتفاق وقف النار في غزة، إلا أن الوسطاء يحاولون التوصل بأسرع وقت لحل يساعد في وضع آلية واضحة وتحظى بقبول كل من إسرائيل وحركة “حماس” لعدم نسف الصفقة وعودة الحرب مجددًا.

وآخر ما نُشر بهذا الملف الشائك، ما ذكرته قناة “العربية”، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن واشنطن تعمل على خطة لنشر قوة دولية في غزة خلال أسابيع، مشيرة إلى أن القوة الدولية المرتقب نشرها في غزة ستشمل قوات عربية وأجنبية.
وأضافت بأن الخطة الأميركية تتضمن تدريب عناصر شرطية فلسطينية لتولي أمن القطاع لاحقاً.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع “Axios ، إن الولايات المتحدة عرضت على مقاتلي “حماس” ممرا آمنا، يتيح لهم الانتقال من المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة.

وأوضح المسؤولون، أن الهدف من هذا المقترح الأميركي، هو تثبيت وقف إطلاق النار وتطهير نحو نصف قطاع غزة الخاضع لسيطرة إسرائيل من مقاتلي الحركة، وفق تعبيرهم.
وذكرت وسائل إعلام غربية، أن الولايات المتحدة عرضت على عناصر حركة “حماس” المسلحة ممرا آمنا، خلف ما يعرف باسم “الخط الأصفر”، إلى أجزاء تسيطر عليها الحركة.
وأفادت، بأن الهدف من العرض الأمريكي، الذي تم نقله إلى حماس عن طريق وسطاء مصريين وقطريين، تثبيت وقف إطلاق النار وإخلاء نحو نصف قطاع غزة الذي تسيطر عليه إسرائيل، من مسلحي حماس”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الإدارة الأمريكية أبلغت “حماس” عبر مصر وقطر أن أمام الحركة الفلسطينية 24 ساعة لإجلاء مقاتليها من المنطقة الواقعة شرق “الخط الأصفر”، الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.
وأوضح مسؤول أمريكي أنه “بعد انتهاء هذه المهلة (التي انتهت بالفعل الساعة الثامنة مساء الخميس بالتوقيت المحلي) ستتمكن إسرائيل من فرض وقف إطلاق النار، ومهاجمة أهداف “حماس” خلف الخط الأصفر”.
وأشار إلى أنه حتى مساء الخميس، لم يعبر أي مسلح من “حماس” إلى خارج مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأن العشرات من مسلحي الحركة ما زالوا مختبئين في أنفاق على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر، خاصة في مدينتي خان يونس ورفح.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن “هذه جيوب لم يتم تطهيرها بعد. نحن نعمل على تطهير شامل ومنهجي لهذه المناطق”، فيما ذكر قائد عسكري إسرائيلي أنه “بينما نحكم قبضتنا ونقترب منهم يخرجون من فتحات الأنفاق ويهاجمون قواتنا، مما يستفزنا برد فعل مكثف ويؤدي إلى تصعيد”.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، تسلم جثماني محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة، بوساطة من الصليب الأحمر، وأعلنت “القسام، الثلاثاء الماضي، أنها تمكنت من انتشال جثتي أسيرين إسرائيليين خلال عمليات البحث التي جرت في قطاع غزة.
وتزامنًا مع هذه التطورات، رفعت إسرائيل من وتيرة تهديداتها لحركة “حماس” في قطاع غزة بالتزامن مع غارات تركزت في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال.
يذكر أن البيت الأبيض كشف في 29 سبتمبر (أيلول)، عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تهدف إلى تسوية النزاع في قطاع غزة، وتتألف الوثيقة من 20 بنداً، تتضمن تولي إدارة خارجية مؤقتة للقطاع، ونشر قوات دولية لتحقيق الاستقرار. في 9 أكتوبر (تشرين الأول) أعلن ترامب أن ممثلي إسرائيل و”حماس” توصلوا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة السلام بعد المفاوضات في مصر.
هذا وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أنه من المتوقع أن يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن الأسبوع المقبل، لبحث مسودة قرار دولي لنشر قوات في قطاع غزة، وقالت إن “ديرمر سيلتقي كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مبعوثا ترامب، لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة قرار سيتم تقديمه لمجلس الأمن الدولي”.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن “الهدف من هذا القرار هو الحصول على تفويض دولي، لكن دون منح الأمم المتحدة دورا عملياتيا مركزيا”.
وبحسب الصحيفة فإن الخلاف الرئيسي حول هذه القوة يتمحور حول ماهية التفويض والدعم الدولي اللذين ستحصلان عليهما، وأشارت “يديعوت أحرنوت”، إلى أن “معظم الدول تصر على ضرورة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي قبل نشر القوات”، مبينة أن “هذه الدول تختلف حول إذا ما كان ينبغي أن تندرج تحت الفصل السادس أو الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.
والفصل السادس يُعنى بالتدخل في فض النزاعات المهددة للأمن والسلم الدولي بطرق سلمية، أما السابع فيتيح اتخاذ تدابير عسكرية.
كما نقلت الصحيفة العبرية، عن دبلوماسي غربي مشارك في المناقشات لم تسمه، أنه “سيكون الفصل السابع مثاليا إذا حدث توافق في الآراء، لكن إسرائيل حذرت منه”.
وأوضحت أن “القرار الدولي يمكن أن يكون إما بسيطا ومختصرا للسماح بالانتشار السريع، أو أكثر تفصيلا وإلزاما، مع تحديد المسؤوليات وقواعد الاشتباك”، مضيفة أنه “في الكواليس، تواجه الولايات المتحدة معارضة محتملة من روسيا والصين، وكلاهما قد يستخدم حق النقض (الفيتو) لتأخير أو عرقلة هذه الخطوة”.
ونقلت عن مصادر دبلوماسية مطلعة على المناقشات أن “قوة الاستقرار الدولية (ISF) ستضم قوات من دول عربية وإسلامية فقط، مع عدم توقع وجود جنود غربيين” . كما نقلت عن الدبلوماسي الغربي إن “الجهود، التي تقودها الولايات المتحدة معقدة سياسيا وفنيا”.
وأردفت “مركز التنسيق والقيادة المقترح لهذه القوة سيكون في المركز الأمريكي للتنسيق المدني العسكري CMCC بمدينة كريات غات (جنوب إسرائيل) وسترسل كل دولة مشاركة ممثلين لها إلى المقر”.
وبينت أن “القوة ستشرف على دخول المساعدات الإنسانية والتنسيق الأمني، والمراحل الأولى من إعادة إعمار غزة، ومن أهدافها الرئيسية نزع سلاح غزة”.
ويفترض أن تتضمن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي لم يبدأ التفاوض بشأنها بعد، نشر قوة دولية لحفظ السلام، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، نزع سلاح “حماس”.، وفي أكثر من مناسبة، أكدت “حماس” تمسكها بسلاحها، ورهنت التخلي عنه بانتهاء “الاحتلال والعدوان” الإسرائيليين.
ويبقى التساؤل.. هل القوة الدولية هو الحل لضمان وقف الحرب؟ وكيف ستتعامل “حماس”؟ وهل هو فخ جديد من ترامب؟
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار