الوثيقة | مشاهدة الموضوع - صور أقمار صناعية تكشف توسعات جديدة في مفاعل ديمونا النووي القريب من الحدود المصرية
تغيير حجم الخط     

صور أقمار صناعية تكشف توسعات جديدة في مفاعل ديمونا النووي القريب من الحدود المصرية

القسم الاخباري

مشاركة » الأحد سبتمبر 07, 2025 5:02 pm

5.jpg
 
لأول مرة في تاريخ إسرائيل تنشر وسائل إعلام إسرائيلية وصحف عبرية صورا جديدة التقطتها أقمار صناعية لمفاعل "ديمونا النووي" والتي بثتها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية مؤخرا.
صور أقمار صناعية تكشف توسعات جديدة في مفاعل ديمونا النووي القريب من الحدود المصرية

وخلافا لسياسة التعتيم النووي التي تنتهجها إسرائيل منذ عشرات السنوات، نشرت كبرى صحف تل أبيب "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" و"يسرائيل هيوم" وعدد كبير من المواقع الإخبارية الإسرائيلية، الصور التي تكشف بناء جديدا كبيرا في مجمع المفاعلات النووية في ديمونا بصحراء النقب المتاخمة للحدود مع مصر.
ووفقًا للخبراء، يُعد هذا مفاعلا جديدا يعمل بالماء الثقيل - أو منشأة لتجميع الأسلحة النووية - في مراحلها الأولية.
وكانت قد نشرت وكالة أسوشيتد برس نهاية الأسبوع الماضي أحدث صور التقطتها الأقمار الصناعية من منطقة مفاعل ديمونا النووي، والتي تُظهر تسارعا في أعمال البناء وتشييد مبنى كبير جديد في المجمع النووي.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أنها أعادت نشر صور الوكالة الإخبارية الأمريكية بعد بموافقة الرقابة العسكرية الإسرائيلية، وهو ما يثير التساؤلات حول التغيير في سياسة التعتيم النووي الإسرائيلي.
6.jpeg
 


ووفقا لخبراء تحدثوا إلى وكالة أسوشيتد برس، قد يكون المبنى مفاعلا جديدا للماء الثقيل سيحل محلكانالمفاعل القديم، أو ربما منشأة لتجميع الأسلحة النووية، ويُذكر أن المعلومات المحدودة وانعدام الشفافية الإسرائيلية يجعلان من الصعب تحديد الغرض الدقيق منه.
وأوضحت يديعوت أن إسرائيل، التي لم تُؤكد أو تنفِ امتلاكها لأسلحة نووية، هي واحدة من أربع دول لم تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، لذا فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مُخولة بمراقبة أنشطتها في ديمونا.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، بدأ العمل في الموقع عام 2021 أو قبل ذلك، عندما تم اكتشاف موقع حفر كبير بالقرب من المفاعل الأصلي.
7.jpeg
 


وتُظهر صور الأقمار الصناعية الجديدة الملتقطة في 5 يوليو جدرانا خرسانية سميكة وأرضيات تحت الأرض ورافعات في الموقع، على الرغم من عدم ظهور أي معالم واضحة للمفاعل، مثل القبة الواقية، حاليًا.
ويعتقد بعض الخبراء أن هذا هيكل شاهق يمكن أن يعمل فيه قلب مفاعل جديد، بينما يزعم آخرون، أنه قد يكون منشأة مصممة لتجميع الرؤوس الحربية.
وقال أحد الخبراء: "إذا كان مفاعلًا يعمل بالماء الثقيل، فإنهم يريدون الحفاظ على القدرة على إنتاج وقود يمكنهم معالجته لفصل البلوتونيوم لصنع أسلحة نووية إضافية، إما أنهم يبنون منشأة للحفاظ على ترسانتهم أو لبناء رؤوس حربية إضافية".
ويعمل المفاعل الحالي في ديمونا منذ أكثر من ستة عقود، وهو ما يتجاوز بكثير العمر الافتراضي المعتاد للمفاعلات من جيله.
وينتج مفاعل الماء الثقيل البلوتونيوم والتريتيوم، وهما مادتان أساسيتان للأسلحة النووية.
وأشار الخبراء إلى أن البناء قد يهدف إلى تجديد مخزون التريتيوم، الذي يميل إلى النضوب بمعدل حوالي 5% سنويًا، بدلًا من توسيع الترسانة الحالية.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، من المتوقع أن يثير بناء مبنى جديد في قلب المنشأة السرية انتقادات دولية، لا سيما في ضوء الهجمات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة على منشآت نووية في إيران. من جانبها، تواصل إسرائيل اتباع سياسة التعتيم النووي، التي تُعتبر رادعا رئيسيا منذ إنشائها.
وسبق أن أُثيرت تساؤلات حول سلامة وكفاءة المفاعل الحالي في ديمونا، وذكر تقرير لوكالة أسوشيتد برس أنه في عام 2004، وزع جنود إسرائيليون أقراص اليود على سكان ديمونا، تحسبا لحدوث تسرب إشعاعي.
8.jpeg
 

وبدأت إسرائيل في بناء مركز ديمونا للأبحاث النووية، الذي يسمى الآن باسم شمعون بيريز، في أواخر خمسينيات القرن الماضي بمساعدة فرنسية، وجاء البناء خلال سنوات من التوتر مع الدول العربية المجاورة وعلى رأسها مصر، ومن المحتمل أن يكون الهدف من ذلك أيضًا ردعها - مع أن إسرائيل، كما ذُكر، لم تُعلن قط عن وجود أسلحة نووية بحوزتها.
وفي عام 1998، قال الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز، الذي قاد بناء البرنامج النووي الإسرائيلي: "لقد بنينا الخيار النووي ليس من أجل صنع هيروشيما، بل لنتمكن من صنع أوسلو".
ولسنوات، أخفت إسرائيل أي نوايا عسكرية في الموقع، بما في ذلك عن الولايات المتحدة، حليفها الرئيسي، حتى أنها وصفت الموقع آنذاك بأنه "مصنع نسيج".
المصدر: يديعوت أحرونوت
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار