الوثيقة | مشاهدة الموضوع - وول ستريت جورنال: إسرائيل توسع من حملتها ضد الحوثيين وتنشئ وحدة استخباراتية خاصة بهم
تغيير حجم الخط     

وول ستريت جورنال: إسرائيل توسع من حملتها ضد الحوثيين وتنشئ وحدة استخباراتية خاصة بهم

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء سبتمبر 03, 2025 12:15 pm

3.jpg
 
لندن – “القدس العربي”:

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الطيران الإسرائيلي ضرب اجتماعا لمسؤولين حوثيين بعد ساعات من معرفة المخابرات الإسرائيلية به، فهل زادت إسرائيل من عملياتها الاستخباراتية في اليمن ومن جاهزيتها لضرب الحركة بشدة؟

وجاء في التقرير الذي أعده دوف ليبر أن المخابرات الإسرائيلية التقطت في ليلة إشارة عن مخطط لاجتماع وزراء في حكومة الحوثيين بمنطقة في صنعاء، العاصمة اليمنية التي تسيطر عليها الحركة. وبعد ساعات كان الطيران الإسرائيلي في طريقه لضرب قاعة مؤتمرات حيث اجتمع المسؤولون لمشاهدة خطاب لزعيم الحركة عبد المالك الحوثي. وقتل في الهجوم 12 مسؤولا بمن فيهم رئيس وزراء حكومة الحوثيين ووزير الخارجية.

وحصلت الصحيفة على تفاصيل الهجوم من مسؤولين أمنيين على معرفة بالعملية وقالا إنها كانت جزءا من جهود إسرائيلية لتحسين معرفتها بالجماعة المتمردة والتي تدعمها إيران.

الغارة على صنعاء تعكس موقفا إسرائيليا متشددا وتريد إرسال رسالة لأعدائها أنها تستطيع الرد ضد أي تهديد محتمل

وتقول الصحيفة إن الغارة تعكس موقفا إسرائيليا متشددا وتريد إرسال رسالة لأعدائها أنها تستطيع الرد ضد أي تهديد محتمل. ويعكس الموقف مبدأ جديدا يطلق عليه بشكل مختصر بـ”فافو” “العثور على والبحث عن”.

ويقول المسؤول السابق في جهاز الموساد عوديد عيلام: “تخلت إسرائيل عن الصيغة القديمة وهي الانتقام المتناسب”.

وحتى غارات يوم الخميس الماضي، تركز الرد الإسرائيلي على تدمير البنى التحتية، فيما يقول خبراء باليمن إن الهجوم الأخير هو رمزي وليس جوهريا، مشيرين إلى أن الحركة العسكرية الحوثية هي المصدر الرئيسي للقوة وليس حكومتها. وقال محمد الباشا، مؤسس “باشا ريبورت” للاستشارات الأمنية في الشرق الأوسط ومقره في الولايات المتحدة: “لم تحطم الغارة الإسرائيلية الشيفرة الداخلية ولكنها ضربت الواجهة الإدارية وليس البنية التحتية العميقة، ولا يعد انتصارا أمنيا استثنائيا”.

ولكن المحللين اليمنيين يقولون إن قادة الحوثيين سيجبرون على اتخاذ الاحتياطات الضرورية لتجنب معرفة الاستخبارات الإسرائيلية بأمكنتهم. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “فلول القيادة الحوثية تهرب من صنعاء” وهدد باستهدافهم في المستقبل.

وقد أثبت الحوثيون مرونتهم وصلابتهم في الماضي. ولم تؤد الحملة الجوية السعودية لوقف الجماعة، فيما تجاوزت الحركة حملات شنتها إدارة جو بايدن وإدارة دونالد ترامب، لوقف الهجمات الحوثية على الملاحة الجوية منذ حرب غزة. وفي أيار/مايو وافقت إدارة ترامب على هدنة مع الحوثيين مقابل امتناعهم عن استهداف السفن الأمريكية، مع أنهم استهدفوا في تموز/يوليو سفينة في خرق لذلك الاتفاق.

ظلت القيادة الحوثية وعلى مدى عدة أشهر تتحايل على القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية

وظلت القيادة الحوثية وعلى مدى عدة أشهر تتحايل على القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية وتغلق أجهزة الهواتف النقالة والتواصل وجها لوجه، وكذا تجنب استخدام منصات التواصل الاجتماعي وتغيير المواقع، أحيانا كل ليلة.

وبعد توقف الحرب الإسرائيلية ضد إيران والتي استمرت 12 يوما، قررت إسرائيل إنشاء وحدة خاصة بالحوثيين، حسب مسؤول إسرائيلي. وتضم الوحدة الجديدة 200 ضابط وجندي.

ويتوقع المسؤولون الإسرائيليون ردا حوثيا من نوع ما، ولم يتوقفوا عن إرسال مسيراتهم وصواريخهم الباليستية إلى إسرائيل. وحاولوا يوم الأحد استهداف سفينة قرب باب المندب لكنهم أخطأوا الهدف.

وفي يوم السبت، قال مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى: “مع أن العدو الغادر تسبب بالألم والخسارة، إلا أننا نتعهد أمام الله والشعب اليمني الأبي وعائلات الشهداء والجرحى بالانتقام ومن عمق الجرح سنحقق النصر”. وكان الحوثيون وقبل ضرب حكومتهم قد أطلقوا صاروخا حمل ذخيرة عنقودية، على حد قول مسؤول عسكري إسرائيلي. وتأمل إسرائيل أن تعمل الغارات على ردع الحوثيين وجماعات أخرى بالمنطقة. وتأمل أيضا من تحريض الشعب اليمني المعارض للحوثيين.

ويسيطر الحوثيون على ثلث أراضي اليمن وثلثي السكان. وستواجه إسرائيل على الأرجح نفس التحديات التي واجهت الحملة السعودية- الإماراتية وحملة الولايات المتحدة. ويقول محللون إسرائيليون إن إسرائيل بحاجة لدعم الولايات المتحدة في الحرب. ويقول عيلام: “لا يمكن لإسرائيل شن حرب طويلة الأمد ضد الحوثيين وتحتاج لدخول الولايات المتحدة مرة ثانية ودعمهم”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron