الوثيقة | مشاهدة الموضوع - واشنطن تدعو العراق لضبط السلاح المنفلت بعد حادثة السيدية
تغيير حجم الخط     

واشنطن تدعو العراق لضبط السلاح المنفلت بعد حادثة السيدية

القسم الاخباري

مشاركة » الثلاثاء يوليو 29, 2025 2:13 am

8.jpg
 
بغداد – قصي منذر

أثار الحادث الذي شهدته منطقة الدورة على خلفية قيام قوة مسلحة ترتدي الزي الرسمي بمحاولة اقتحام دائرة الزراعة، موجة ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة، وسط مطالبات بفرض القانون ومحاسبة المتسببين. وقدمت السفارة الأمريكية لدى بغداد في بيان أمس (التعازي لعائلات الضحايا الذين قُتلوا على يد فصيل مسلح)، وأضافت (نشعر بالحزن لفقدان الأرواح، الذي شمل عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني بريء، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين)، داعية الحكومة العراقية إلى (اتخاذ إجراءات لتقديم هؤلاء الجناة وقادتهم إلى العدالة دون تأخير، لأن المساءلة أمر أساسي للحفاظ على سيادة القانون ومنع تكرار أعمال العنف). وأعلن الإطار التنسيقي، في أول موقف رسمي، (دعمه الكامل لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني في اتخاذ إجراءات عاجلة لبسط الأمن وفرض هيبة الدولة)، وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (قيادات التنسيقي، دانت الاعتداء الذي حصل على إحدى مديريات الزراعة في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، عادين الفعل خروجاً عن القانون وسياقات الدولة)، وجدد الاطار (دعمه لكل الإجراءات القضائية والحكومية لبسط الأمن وإنفاذ القانون وحفظ هيبة الدولة)، مؤكداً (رفضه لاستخدام السلاح خارج الإطار الرسمي)، مطالباً (الجهات المعنية بإجراء تحقيق شفاف ومفصل وفق الأطر القانونية ومعاقبة كل من يثبت تورطه). وكان مصدر في التنسيقي قد أفاد، بإن قادة الإطار وبحضور السوداني، عقدوا في مكتب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، اجتماعاً طارئاً لمناقشة الأوضاع الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد، إلى جانب طرح قضايا مهمة ومن بينها حصر السلاح بيد الدولة. وكان السوداني، قد شدد في وقت سابق على (ضرورة عدم التهاون في واجب حفظ القانون وحماية مؤسسات الدولة، والمضي بالتحقيق لكشف الحيثيات التي تدخلت بها العناصر المعتدية وتحرّكها بلا موافقة أمنية مسبقة)، موجهاً بـ (تقديم المهاجمين للمحاسبة وفق القوانين النافذة، وأن يجري التحقيق بمهنية عالية، ووفق الضوابط التي تلتزم بها قواتنا المسلحة، وبمتابعة مباشرة من قبله)، وأشار السوداني إلى إنه (لا أحد من حقه أن يحل محل الدولة أو سلطاتها، وليس هناك جهة فوق القانون).

فيما أعربت قيادة فرقة العباس القتالية عن ادانتها للاعتداء الذي استهدف مديرية الزراعة في منطقة السيدية. وقالت قيادة الفرقة في بيان أمس (لقد أسفر هذا الحادث المؤسف عن الاعتداء على منتسبي الشرطة الاتحادية الأبطال، وأودى بحياة عدد من الشهداء وأوقع جرحى في صفوفهم، فضلاً عن إصابة مواطنين أبرياء كانوا حاضرين في المكان)، واكد البيان إن (هذه الأفعال تُعد تجاوزاً خطيراً لهيبة الدولة ومؤسساتها، واعتداءً سافراً على القوات الأمنية التي تسهر على حماية المواطنين والممتلكات العامة)، وأضاف إن (استغلال أي اسم أو جهة لأغراض غير مشروعة، وتوجيه العنف ضد حماة الوطن، أمر مرفوض قطعياً، ويُسيء إلى جميع التضحيات التي قُدمت من أجل هذا الوطن وأمنه).

في وقت، ابدى تحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر، قلقه البالغ إزاء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها بغداد، وأسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين والقوات الأمنية، واصفاً ما جرى بأنه اعتداء سافر على القانون وهيبة الدولة. وجدد التحالف في بيان تلقته (الزمان) أمس (تحذيراته من خطر الجماعات المسلحة والسلاح المنفلت)، محذّراً من (عمليات تغيير ديموغرافي ممنهجة تجري في مناطق جنوب بغداد)، ودعا إلى (تشكيل لجنة تحقيق شفافة لكشف المتورطين في الاستيلاء على الأراضي وتهديد الاستقرار الوطني). واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للحشد، وقوات الأمن في دائرة تابعة لوزارة الزراعة، في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وأسفرت عن شهيدين، أحدهما مدني صادف مروره لحظة الحادثة، بالإضافة إلى 12 جريحاً. وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس إن (اللواءين التابعين للحشد 45 و46، هاجما دائرة حكومية في بغداد، واشتبكا مع قوات الأمن المكلفة بحماية دوائر الدولة)، وأشارت القيادة إلى (إلقاء القبض على 14 متهماً). وتزامن هذا الحادث مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري، ما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية. وأثارت الحادثة، ردود أفعال شعبية غاضبة، وسط دعوات الى حصر السلاح المنفلت بيد الدولة لمنع تكرار احداث مماثلة.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار