نيويورك: أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مساء الإثنين، أن بلاده لن تقيم علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية، مشددا على أنه “آن الأوان لإنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وفق ما نقلته قناة “الإخبارية” السعودية.
وقال ابن فرحان: “آن الأوان لإنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية”، معتبرا أن “السلام بين إسرائيل وفلسطين يمثل مدخلا أساسيا لتحقيق سلام إقليمي شامل”.
وشدد على أنه “لا علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية”.
وأضاف: “ندعم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية لإعادة اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل الإفراج عن الرهائن (الأسرى)، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود”.
ولفت إلى أن “الرئيس الأمريكي ترامب له دور مساعد لوقف الحرب في غزة وتحقيق دولة فلسطينية مستقلة”، في إشارة إلى الوساطة الأمريكية الجارية.
وفي وقت لاحق، دعت السعودية، مساء الإثنين، دول العالم إلى مواصلة الاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الأمير بن فرحان، خلال الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي لحلّ الدولتين الذي يُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة المملكة وفرنسا.
وقال وزير الخارجية السعودي: “ندعو كل الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين”.
وأكد أن مؤتمر تنفيذ حلّ الدولتين “ينعقد في ظل استمرار التصعيد واتساع رقعة الصراع، دون أي اعتبار للتبعات الإقليمية والدولية”.
ولفت إلى أن “المدنيين في غزة يتعرّضون لأبشع الانتهاكات الجسيمة من تجويع وقصف وتهجير وتقويض ممنهج لكافة الجهود الدولية لإيصال المساعدات”، وفق بث نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
وشدد على أن “الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة”.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن “السلام لن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديا وتنمويا”، مشددا على أن “المملكة تبذل جهودا متواصلة لتجسيد دولة فلسطينية مستقلة”.
وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، شدد وزير الخارجية السعودي على أن “تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة”.
وكان من المقرر عقد “مؤتمر فلسطين الدولي” في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو/ حزيران الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو/ حزيران بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حلّ الدولتين.
وتشنّ إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
(الأناضول)
وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت أعمال المؤتمر الوزاري في مقر الأمم المتحدة، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، شدد وزير الخارجية السعودي على أن “تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة”.
وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة المؤتمر.
(الأناضول)