القاهرة- مصطفى عمارة -باريس – الأمم المتحدة -الزمان
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، خصوصا على صعيد أعداد القتلى والدمار الواسع النطاق، «لا مثيل لها في التاريخ الحديث».
وقال غوتيريتش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي «تكفي مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب».
وطلب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء السماح «للصحافة الحرة والمستقلة» بدخول غزة «لتوثيق ما يحدث فيها»، مع تزايد تحذيرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية من خطر المجاعة في القطاع الفلسطيني في ظل الحصار الاسرائيلي والحرب المتواصلة.
وقال الوزير الفرنسي في مقابلة مع إذاعة «فرانس انتر» خلال زيارة يجريها لأوكرانيا «نأمل بأن نتمكن من إجلاء بعض الصحافيين المتعاونين في الأسابيع المقبلة»، وذلك ردا على سؤال عن عدد من المراسلين الفلسطينيين المتعاونين مع فرانس برس، تؤكد إدارة الوكالة أن وضعهم الحالي «غير قابل للاستمرار».
وأكد أن باريس «تكرّس الكثير من الجهود» لهذه المسألة، وطالب ب»السماح للصحافة الحرة والمستقلة بالوصول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها».
وأتت تصريحات بارو غداة إصدار جمعية الصحافيين في فرانس برس بيانا حذّرت فيه من تدهور أوضاع المتعاونين مع الوكالة في القطاع، في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا.
وحذّرت الجمعية من خطر «موتهم جوعا»، مضيفة «منذ تأسيس وكالة فرانس برس في آب/أغسطس 1944، فقدنا صحافيين في النزاعات، وسجلنا إصابات وسجناء في صفوفنا، لكن لا أحد منا يتذكر رؤية زميل له يموت جوعا».
فيما يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعا طارئا بناء على طلب مندوب فلسطين في الجامعة مهند العكلوك، والذي صرح بأن الاجتماع سوف يبحث الإنتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والتي وصلت إلى الإستيلاء على الحرم الإبراهيمي لصالح المستوطنين فضلاً عن استهداف كنيسة اللاتين وحرب التجويع ضد سكان القطاع وكيفية التحرك على المستوى السياسي والقانوني لردع إسرائيل.
فيما كشف عدنان أبو حسنة المتحدث الرسمي باسم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في اتصال هاتفي أجريناه معه أن حوالي مليون طفل فلسطيني و الذين يشكلون نحو خمسين في المئة من سكان القطاع يعانون من سوء التغذية، فيما يشبه الكارثة التي وصلت إلى معدلات خطيرة وغير مسبوقة وهناك إنهيار في المنظومة الصحية حيث أن واحد من كل عشرة أطفال يعانون من مستويات مختلفة من سوء التغذية وأضاف نحن أمام كارثة وصلت لنهايتها.
وأشار إلى أن المنطقة الإنسانية بنقاطها الأربع تحولت إلى ساحات لقتل الفلسطينيين مؤكداً أن الرقم يقترب من السبعة آلاف فلسطيني ما بين قتيل ومصاب منذ بدأت هذه المؤسسات عملها وأشار إلى أن الأوضاع تزداد سوءا مما كانت عليها في السابع من أكتوبر لافتاً أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع يعتمد بشكل كامل على القرار السياسي الإسرائيلي فيما كشف مصدر مسؤول بوكالة الأونروا أن مخازن الغذاء التابعة لهم في العريش يوجد بها أغذية تكفي سكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر إلا أن المشكلة أن إسرائيل لا تسمح بإدخال تلك المساعدات.
في السياق ذاته وضع فريق المحامين الدولي المفوض من الشعب الفلسطيني لدى مكتب المدعي العام والمحكمة الجنائية الدولية ملفا عن شهادات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والتي تضمنت جرائم قام بها سلاح الجو الإسرائيلي أثناء الحرب الإسرائيلية على إيران بتفريغ حمولتها على المدنيين في غزة بعد انتهاء مهمتها بدلاً من إلقائها في البحر، و في الوقت نفسه تزايدت الضغوط على النظام المصري لاتخاذ خطوة تجاه حرب التجويع التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة ،اذ وجه التجمع الوطني للقبائل والعشائر و العائلات في غزة رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي يطالبون فيها بحكم الدور الذي تلعبه مصر في نصرة القضية الفلسطينية بأن يقوم بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية لإنقاذ أهالي غزة من حرب التجويع التي تشنها إسرائيل ضدهم، كما نظمت نقابة الصحفيين وقفة احتجاجية أمام النقابة شارك فيها عدد من النشطاء السياسيين للمطالبة بإنقاذ شعب غزة من حرب التجويع التي تشنها إسرائيل، وطالب المحتجون الدول العربية بقطع العلاقات فوراً مع إسرائيل ووقف كل أشكال التطبيع والتعاون التجاري وفتح معابر الإغاثة مع قطاع غزة وعلى رأسها معبر رفح باعتباره شريان الحياة الوحيد للأهالي في القطاع ودخول جميع أشكال الإغاثة دون قيود .
وأمام تلك الضغوط أكد مصدر أمني للزمان أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري إلا أن المشكلة في الإسرائيلي، ورغم ذلك فإن مصر سوف تقوم بالمشاركة مع الدول الشقيقة بعملية إنزال جوي للمساعدات في حال تعذر وصولها .