ونقل موقع "واللا" العبري، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، عن مصادر عسكرية قولها إن المؤسسة الدفاعية تستعد لاحتمال تنفيذ تسلل مفاجئ من داخل الأراضي السورية إلى مرتفعات الجولان، قد ينفذه عناصر جهاديون عالميون بالتعاون مع عشائر بدوية تنشط في المنطقة، وقد يستهدفون تجمعات سكنية إسرائيلية قريبة من الحدود.
وبحسب التقرير، فإن التهديد لا يقتصر على هجمات فردية، بل يشمل سيناريوهات معقدة مثل اختراق عبر مركبات مسلحة أو استخدام مظلات آلية، وهي تكتيكات سبق أن استخدمت في مناطق مختلفة من سوريا خلال الصراع الداخلي.
وقال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى: "لقد توقفنا منذ فترة عن الاكتفاء بالدفاع من خط الحدود، وأصبحنا نُحضّر خطوط دفاعية من العمق السوري. بنينا حاجزًا يمنع دخول المركبات، ونحن مستعدون لاحتمال استخدام المظلات".
وأضاف التقرير أن الجيش لا يستبعد أن تكون إيران وراء تحريك مثل هذه العمليات من خلال خلايا مسلحة تعمل في المنطقة العازلة في الجولان السوري، بهدف تنفيذ عمليات تسلل أو هجمات على قواعد عسكرية وقوافل إسرائيلية. كما أشار إلى أن نمط التحركات يشبه ما حدث أثناء التمرد المسلح ضد النظام السوري في سنوات الحرب الأولى، حيث استخدمت شاحنات صغيرة ومجموعات مسلحة للهجوم على مؤسسات الدولة.
وذكرت المصادر أن فرقة القيادة الشمالية (210) كثّفت تدريباتها على مواجهة سيناريوهات اقتحام للمستوطنات، وذلك بالتعاون مع وحدة التدخل الخاصة، وبدعم من سلاح الجو لتوجيه ضربات جوية سريعة حال تسلل مسلحين إلى الداخل.
وأوضح ضابط كبير في القيادة الشمالية أن سلسلة الاعتقالات الأخيرة في قرى سورية ساعدت الجيش على كشف خريطة البنية التحتية للمنظمات المسلحة، مشيرًا إلى أن وحدة العملاء (504) كثفت أنشطتها الاستخباراتية في الميدان، ونجحت في إحباط عدد من التحركات المشبوهة.
وختم قائلاً: "أعددنا كل شيء: أسوار، خنادق، حاجز متقدم من الشرق، وخط دفاع صاروخي. حتى لو حاولوا الدخول من الجو باستخدام المظلات، نحن على استعداد في كل نقطة".
