الوثيقة | مشاهدة الموضوع - «الفصائل» و«داعش» يتقاسمان ليلة المسيّرات والصواريخ على منشآت حيوية
تغيير حجم الخط     

«الفصائل» و«داعش» يتقاسمان ليلة المسيّرات والصواريخ على منشآت حيوية

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء يوليو 02, 2025 1:33 am

5.jpg
 
بغداد/ تميم الحسن

قال مسؤولون إن «فصائل» و«داعش» يُعتقد أنهما هاجمتا مصفًى ومطارًا في شمال البلاد بشكلٍ متزامن وفي حادثة غير مسبوقة.
وفتحت السلطات المحلية تحقيقات بهجوم نُفذ بثلاث عشرة مسيّرةً وصاروخًا على «مطار كركوك» و«مصفى بيجي».
ويُرجّح إصابة عسكريين في أحد الهجومين، فيما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الحوادث حتى الآن.
ورجّح مسؤول محلي في بيجي، شمال صلاح الدين، أن تكون «فصائل» وراء الهجوم الأخير على مصفًى بيجي بسبب حادثةٍ سابقةٍ مشابهةٍ.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لعدم تخويله بالتصريح، أن «في شهر أيار الماضي تم توجيه طائرة مسيّرة دمّرت وحدة الزيت في المصفى التي كانت قيد التشغيل».
ولم تعلّق الجهات الرسمية حينها على الانفجار الغامض، فيما قدّم البرلمان طلبًا إلى الحكومة للتحقيق بالحادث.
نزاع «الفصائل»
وبحسب المسؤول، فإن «التفجير السابق كان بسبب خلاف بين بعض الفصائل التي تتنازع للسيطرة على المصفى».
وأُعيد افتتاح المصفى في شباط 2024، بعد 10 سنوات من إغلاقه عقب اتهامات لـ«فصائل» و«داعش» على حد سواء بتدميره وسرقته.
وأمس، أعلن قائممقام قضاء بيجي، عادل الدجي، عن تعرض المصفى لهجوم بأكثر من 10 طائرات مسيّرة.
وقال الدجي إن «مصفى بيجي تعرض لهجوم بأكثر من 10 طائرات مسيّرة، حيث تم التصدي لهذه الهجمة الإرهابية من قبل الدفاعات الجوية الخاصة بشركة مصافي الشمال».
وأضاف أنه «لا توجد أية أضرار أو خسائر بشرية».
وكان المصفى قد تعرض بعد سيطرة «داعش» لنسبة دمار بلغت نحو 90%، بحسب وزارة النفط، فيما تبلغ طاقته التكريرية 150 ألف برميل يوميًا.
بالمقابل، نفت وزارة النفط في بيان أمس، تعرض مصفًى بيجي لأي هجوم.
وذكرت الوزارة أن «النشاطات الإنتاجية لمصفى الصمود في بيجي مستمرة، ولا يوجد أي توقف لها».
وأضافت أن «المصفى لم يتعرض لأي حادث بسبب سقوط أجسام غريبة داخل المصفى أو محيطه».
وكان هجوم المسيّرات الأخير قد جاء بعد أسبوع من هجومٍ مماثل جرى بمسيّرات مجهولة ضد أنظمة الرادارات في قاعدتين عسكريتين في بغداد والناصرية.
وقررت الحكومة فتح التحقيق بالحوادث التي جرت قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي، بعد حرب استمرت 12 يومًا.
صواريخ «داعش»
وفي كركوك، قال جمال شكور، النائب السابق، إن «داعش» وراء الصواريخ التي سقطت مساء الاثنين على مطار كركوك.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، نقلًا عن مصدر أمني، بسقوط صاروخين على قاعدة كركوك الجوية دون وقوع خسائر في الأرواح.
ويضيف شكور أن «الصواريخ انطلقت من قضاء الرشاد، وهي منطقة كانت تحت سيطرة داعش، وما تزال فيها بقايا من التنظيم».
وأبلغ المصدر الأمني الوكالة الرسمية أن قاعدة كركوك تعرضت لقصف بصاروخين نوع كاتيوشا، أحدهما سقط بين المدرجين الأول والثاني، مؤكدًا «عدم وجود خسائر بالأرواح والمعدات».
وأضاف أن «صاروخًا ثالثًا سقط على منزل في حي العروبة» بمحافظة كركوك.
ونقلت وسائل إعلام غربية معلومات عن إصابة عسكريين اثنين في هجوم المطار.
وفي أواخر 2022، افتتحت وزارة النقل مطار كركوك الدولي، 250 كيلومترًا شمال بغداد، ليكون سادس مطار دولي يمتلكه العراق.
وأعلن محافظ كركوك، ريبوار طه، فجر أمس الثلاثاء، عن تشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على ملابسات الهجوم الصاروخي.
وقال طه، إن «الهجوم لم يُسفر عن إصابات بشرية مباشرة، واقتصرت الأضرار على خسائر مادية محدودة تمت السيطرة عليها».
وأكد أن «الاستهداف جاء بعد نجاح قوات الأمن في قتل عدد من عناصر تنظيم داعش في أطراف المدينة».
ويوم الاثنين الماضي، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، قتل «3 إرهابيين» بعد اشتباكات في كركوك.
خلط الأوراق
ويعتقد سياسي قريب من «الإطار التنسيقي» أن الهجمات الأخيرة في كركوك وصلاح الدين من تنفيذ «داعش».
ويرى السياسي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن «بقايا التنظيم تريد خلط الأوراق بعد خطاب المرجعية الأخير حول حصر السلاح، واقتراب الانتخابات».
وفي خطبة الجمعة الأخيرة، كرّرت مرجعية النجف الدعوة لـ«حصر السلاح» بيد الدولة، ووقف التدخلات الخارجية.
وفي الأثناء، قال علي البيدر، باحث في الشأن السياسي، إن هكذا أحداث هي «نتيجة طبيعية للمزاج الأمني في المنطقة، وهو مزاج يميل إلى التصعيد».
وأكد البيدر أن «العراق ما يزال بيئة غير مستقرة بشكل كبير أمنيًا رغم محاولات تصفير الواقع الأمني»، داعيًا المنظومة الأمنية في البلاد إلى أن «تُحدّث خططها باستمرار وتنفذ عمليات استباقية».
وأضاف أن «البيئة العراقية قد تكون جغرافيا لازمة لأزمات أمنية، خصوصًا وأن هناك توجهات لبعض الجماعات التي تقف مع إحدى الأطراف المتعلقة بالصراعات في المنطقة، وهذا الأمر يرشّح الساحة العراقية للتصعيد رغم الانتباه الحكومي لذلك».
وتزامن مع الهجمات الأخيرة سقوط مسيّرة مفخخة على مخيم للنازحين في زاخو شمال البلاد دون تسجيل إصابات.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، سقوط طائرة مسيّرة مفخخة داخل مخيم «دركار»، فجرَ اليومِ الثلاثاءِ.
وذكر الجهاز في بيان أن «المخيم يقع ضمن حدود ناحية دركار التابعة لإدارة زاخو المستقلة»، مضيفًا أن الحادث لم يُسفر عن أي خسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية فقط.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار