الوثيقة | مشاهدة الموضوع - لهذه الأسباب لا تُقدّم روسيا “دعمًا عسكريًّا” لإيران ضد إسرائيل ومُساندتها “سلمية” كيف؟.. هل تختار طهران خيار “الحرب الشاملة” وهل أبلغ ترامب نجل شاه إيران بـ”تتويجه ملكًا”؟.. “إيران لن تركع” باعتراف صهيوني وهذه تقديرات تل أبيب!
تغيير حجم الخط     

لهذه الأسباب لا تُقدّم روسيا “دعمًا عسكريًّا” لإيران ضد إسرائيل ومُساندتها “سلمية” كيف؟.. هل تختار طهران خيار “الحرب الشاملة” وهل أبلغ ترامب نجل شاه إيران بـ”تتويجه ملكًا”؟.. “إيران لن تركع” باعتراف صهيوني وهذه تقديرات تل أبيب!

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين يونيو 23, 2025 8:46 pm

3.jpg
 
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
حسم الرئيس الروسي فلادمير بوتين أو قدّم الإجابة النهائية لكُل من رفع طُموحاته بأن يتدخّل “عسكريًّا” لصالح إيران، أو سورية قبل سُقوطها أو التخلّي عنها، ضد إسرائيل، وفي ذلك يُسقط الرئيس بوتين بلاده من حسابات التحالفات مع “المُقاومة”، ويضع نفسه على الحياد، أو حتى الميل نحو إسرائيل.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي إنّ “أحد الأسباب التي تجعل موسكو لا تقدم دعمًا عسكريًّا مُباشرًا لإيران، هو علاقتها الوثيقة مع إسرائيل، والتي تعيش فيها ما يقارب المليوني ناطق بالروسية”.
ad
“إسرائيل ناطقة بالروسية”
ad
ويذهب الرئيس الروسي إلى أبعد من ذلك، حين يقول “تكاد إسرائيل تكون دولة ناطقة بالروسية”، مؤكدا في الوقت ذاته أن روسيا لها علاقات جيدة وودية مع العالم العربي، لكن كل صراع يتطلّب فحصًا مُنفصلًا.
ويبدو الرئيس الروسي صريحًا في تصريحاته هذه، ولعلها تكون مُحفّزًا للدول العربية والإسلامية على توجيه الاعتماد الكامل على نفسها، وصناعة سلاحها، وصواريخها، ففي حالة إيران، صواريخها، وطائراتها المُسيّرة هي من قلبت المُعادلة ضد إسرائيل.
دعم سلمي
يدعم الرئيس بوتين كما قال إيران، بطرق أخرى، هذه الطرق التي ربّما سمحت للغرب، بإسقاط النظام العراقي، والليبي، والسوري، ويقول روسيا تدعم إيران بطرق أخرى”، موضحا أننا “ندافع عن حق إيران في امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية، ولقد بنينا لها مفاعلا نوويا، ووقعنا عقودا لبناء اثنين إضافيين، ونحن مستمرون في العمل، أليست هذه المساندة؟!”.
وفيما كان يُعلن الرئيس بوتين مُساعدته السلمية لإيران، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشن هجمات طالت مُنشآت إيران النووية، والتي يبدو أنها هجمات فشلت في القضاء كليا على نووي إيران، فلا تزال الأخيرة مدعوة للتفاوض على هذا البرنامج، الممثل بمنشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان.
دبلوماسية واغتيال
ولا يبدو أن أمر اغتيال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، من الأمور التي قد تُبدّل حسابات موسكو، فالرئيس الروسي كان دبلوماسيًّا في هذا السياق، وقال روسيا لطالما دعمت الاعتناء بالسلام لكل دولة من دون انتهاك أمن وسلامة دولة أخرى”.
كيف ترد إيران؟
حاليًّا، تتوجّه الأنظار نحو الرد الإيراني على قصف منشآتها النووية من قبل إدارة ترامب، رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف من جهته قال إن بلاده “لن تتسامح مع الهجوم أبدا، وسنردّ علیه رداً حاسماً یجعل ترامب المقامر یندم على عدوانه على بلدنا العزیز إیران”.
حرب شاملة أم رد مدروس؟
يقول خصوم الجمهورية الإسلامية، إنها ستذهب إلى رد مدروس لحفظ ماء الوجه، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال عبد الرحيم موسوي، أكد أن بلاده لن تتراجع في هذا الخصوص، وقال الولايات المتحدة الأمريكية قد فتحت الطريق لأي عمل ضد مصالحه وجيشه ولن نتراجع في هذا الخصوص”،
عامل تجنّب الحرب الشاملة، موجود، وإن كان الرد حتمي، طالما بقيت دعوات واشنطن للعودة إلى المفاوضات، وعدم التهديد الوجودي للجمهورية الإيرانية، لكن ترامب أيضًا يرفع خيار تغيير النظام في إيران، حيث كتب في منشور على منصّته “تروث سوشال” أمس الأحد “ليس من الصواب سياسيا استخدام مصطلح تغيير النظام، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟”.
إيران لن تركع باعتراف صهيوني
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، قد يكون لخّص مشهد انتصار إيران في هذه الحرب، حتى بعد الضربة الأمريكية، فقال: “من الغطرسة وعدم الواقعية الظن أن ضربات استباقية ستركع دولة سكانها 90 مليونا وتراثها يمتد آلاف السنين.
وأضاف أولمرت: “إيران لن تنهار حتى بعد الضربة الأمريكية المؤلمة جدا، ولا ننس أنها لا تزال تملك ترسانة قوية من الصواريخ”.
فكر مُقاوم وعقيدة راسخة
هذا رد من قبل أولمرت لافت، ولعله الرد الأعنف على كل التحليلات العربية والخليجية التي ذهبت إلى رسم صورة إيران بعد سقوط نظام الجمهورية الإسلامية بفكره المُقاوم، وعقيدته الإسلامية الراسخة.
“نجل الشاة”
وفي سياق فشل خطّة إسقاط النظام في إيران، يُعبّر نجل شاه إيران الأسبق عن صدمته، حين حذّر الغرب من إلقاء طوق النجاة للقيادة الإيرانية، بعد ما فرضته صواريخها على معادلة الحرب، ثم يعود ويُبشّر بشراه اللئيمة الخبيثة بحسب وصف محلّي بأن نهاية النظام الإيراني قريبة، وتصريحاته هذه جاءت بشكل لافت، بعد تساؤل ترامب حول تغيير النظام في إيران؟
تقديرات تل أبيب ونهاية الحرب
إيران هي من ستُنهي الحرب بكُل حال، فالكرة حاليًّا بملعبها حتى ترسم الرد الأخير على قصف منشآتها النووية أمريكيًّا، أما بخصوص إسرائيل، فالأخيرة تنتظر أن تقبل طهران بإنهاء الحرب التي بدأتها للمُفارقة، حيث أشارت القناة 12 العبرية إلى تقديرات لمسؤولين إسرائيليين، بأنه “سيتم خلال أيام قليلة تحقيق جميع أهداف الحملة العسكرية، ومن ثم سيكون من الممكن إنهاء الحرب ضد إيران”، نقل موقع والاه العبري، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي لم يسمّها، معلومات متقاطعة تشير إلى أن إسرائيل تعتزم إنهاء الحملة العسكرية ضد إيران خلال أيام قليلة.
السُّؤال المطروح الآن، إسرائيل تقول إنها حققت أهداف حربها هذه، ولكن ما هي هذه الأهداف، إذا كانت إيران تستطيع قصف تل أبيب، وحيفا، وإجبار الإسرائيليين على الهروب بقوارب نجاة، ووضعهم في الملاجئ، وتدمير بناهم التحتية، ألا يزال نظام الجمهورية الإسلامية يشكل خطرًا على دولة الاحتلال، وبدون امتلاكه السلاح النووي، فكيف لو قرّر امتلاكه؟!
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار