الوثيقة | مشاهدة الموضوع - واشنطن بوست: الإسلام أسرع الأديان انتشارا في العالم وقد يتفوق على المسيحية في السنين القادمة
تغيير حجم الخط     

واشنطن بوست: الإسلام أسرع الأديان انتشارا في العالم وقد يتفوق على المسيحية في السنين القادمة

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء يونيو 11, 2025 3:33 pm

4.jpg
 
لندن ـ “القدس العربي”:

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير أعدته انجي أوريلانا هيرناديز أن المسيحية وإن ظلت أكبر الأديان حول العالم بحلول 2020 إلا نموها لم يتناسب مع زيادة السكان العالمية، ولهذا يعتبر الإسلام من أسرع الأديان انتشارا حول العالم.

وأشارت الصحيفة إلى استطلاع أعده مركز أبحاث بيو كشف فيه أن عدد المسلمين ازاداد خلال العقد الماضي، ما بين 2010- 2020 وأكثر من كل الأديان مجتمعة.

وعزت الدراسة التي نشرها المركز يوم الإثنين بعنوان “المشهد الديني العالمي” نمو الإسلام إلى النمو الديموغرافي الطبيعي. كما خلصت إلى أن التغير السكاني للمسلمين على المستوى العالمي “لا علاقة له تقريبا باعتناق الناس للإسلام أو تركه”. وأشارت الدراسة إلى أن “المسلمين لديهم أطفال أكثر، وهم أصغر سنا، في المتوسط، من أتباع أي دين رئيسي آخر”. وأضاف التقرير: “بناء على بيانات الفترة 2015-2020، قدرنا أن المرأة المسلمة ستنجب 2.9 طفل، في المتوسط، خلال حياتها، مقارنة بـ 2.2 طفل لكل امرأة غير مسلمة”. وخلصت الدراسة، التي تناولت كيفية تغير التركيبة الدينية العالمية بين عامي 2010 و2020، إلى أنه على الرغم من أن المسيحية لا تزال الديانة الأكبر في العالم، حيث يبلغ عدد أتباعها 2.3 مليار نسمة، إلا أن الفجوة بين أتباع الإسلام والمسيحية استمرت في التقلص. ووفقا للدراسة، انخفض عدد المسيحيين في العالم بنحو 1.8% منذ عام 2010. وتركزت الزيادة في عدد المسلمين في العالم بشكل رئيسي في الدول ذات الأغلبية المسلمة.

عزت الدراسة نمو الإسلام إلى النمو الديموغرافي الطبيعي. وخلصت إلى أن التغير السكاني للمسلمين على المستوى العالمي “لا علاقة له تقريبا باعتناق الناس للإسلام أو تركه”. وأشارت إلى أن “المسلمين لديهم أطفال أكثر، وهم أصغر سنا من أتباع أي دين رئيسي آخر”

وشهد الإسلام أكبر نمو مقارنة بالأديان الأخرى في قازاخستان وبنين ولبنان، بينما انخفضت نسبة المسلمين في عمان وتنزانيا. كما وارتفعت نسبة الأشخاص غير المنتمين دينيا بشكل حاد في الولايات المتحدة، حيث زادت بنسبة 97% عن عام 2010.

وتعيش غالبية الأشخاص غير المنتمين دينيا في الصين، حيث لا ينتمي 1.3 مليار شخص إلى أي دين.

ووجد تحليل مركز بيو أن المسيحيين لا يزالون يشكلون أغلبية في 60% من جميع البلدان والأقاليم التي شملها الاستطلاع.

ومع ذلك، انخفضت المسيحية بنسبة 5% على الأقل في 40 دولة، بينما شهدت زيادة ملحوظة في دولة واحدة. وعزا مركز بيو جزءا من هذا التراجع إلى ترك المسيحية، وذلك بقياس عدد البالغين الذين غيّروا دينهم إلى دين مختلف عن الذي نشأوا عليه.

وبين عامي 2010 و 2020، مقابل كل بالغ اعتنق المسيحية، تركها ثلاثة. أما غير المنتمين دينيا، فالعكس هو الصحيح. فمقابل كل بالغ توقف عن عدم الانتساب دينيا، أصبح ثلاثة آخرون غير منتمين دينيا.

كما شهدت كل من البوذية والهندوسية ترك عدد أكبر من البالغين لدينهم مقارنة بانضمامهم إليه.

وكان الإسلام هو الدين الوحيد الذي انضم إليه بالغون أكثر من عدد الذين تركوه. ويعتبر الإسلام ثاني أكبر أديان العالم ولديه أتباع من ملياري نسمة، أو ربع سكان الكرة الأرضية تقريبا.

وقد زاد عدد اتباعه بحوالي 350 مليون نسمة منذ عام 2010، أي ثلاثة أضعاف نمو المسيحية وأكثر من الأديان الأخرى مجتمعة.

كما يوجد ما يقرب من ملياري شخص غير منتمين دينيا، بزيادة قدرها 270 مليون شخص منذ عام 2010. وكانوا الفئة الوحيدة، إلى جانب المسلمين، التي نمت مقارنة بالأديان الأخرى كنسبة من سكان العالم.

أما الهندوسية، ثالث أكبر ديانة في العالم، ويبلغ عدد أتباعها 1.2 مليار نسمة، فقد زادت بمقدار 126 مليون نسمة. ومع ذلك ظلت نسبتها دون تغيير. كما زاد عدد أتباع الديانات الأخرى، مثل السيخية والبهائية، إلى حوالي 200 مليون نسمة، أي ما يعادل 2.2% من سكان العالم.

بين عامي 2010 و 2020، مقابل كل بالغ اعتنق المسيحية، تركها ثلاثة.. بينما كان الإسلام هو الدين الوحيد الذي انضم إليه بالغون أكثر من عدد الذين تركوه

وزاد عدد أتباع الديانة اليهودية بنحو مليون نسمة، وظلت نسبتهم حوالي 0.2% من سكان العالم. وكانت البوذية الديانة الرئيسية الوحيدة التي انخفض عدد أتباعها في عام 2010 مقارنة بعام 2020، بانخفاض قدره 18.6 مليون شخص. وانخفضت نسبتهم من حوالي خمسة في المئة إلى أربعة في المئة من سكان العالم.

ونقلت الصحيفة عن كونراد هاكيت، من مركز بيو، والمؤلف الرئيسي للتقرير: “من اللافت للنظر حدوث هذا التغيير الجذري خلال عشر سنوات. وخلال هذه الفترة، تقاربت أعداد المسلمين والمسيحيين. وكان نمو المسلمين أسرع من أي دين رئيسي آخر”. وأضاف هاكيت: “بين الشباب، لكل شخص حول العالم يعتنق المسيحية، هناك ثلاثة أشخاص نشأوا مسيحيين ثم يتركونها”. ووفقا للدراسة، تتواجد النسبة الأكبر من المسيحيين – حوالي 31% – في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. في السابق، كانت أوروبا موطنا لأكبر عدد من المسيحيين في العالم.

وعلق هاكيت: “هذا نتيجة ارتفاع معدلات الخصوبة والشباب والنمو السريع بشكل عام في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بالإضافة إلى الشيخوخة وانخفاض معدلات الخصوبة والانفصال الديني في أوروبا”. وقال هاكيت إن الباحثين توقعوا سابقا أن يتقلص عدد السكان غير المنتمين إلى أي دين بسبب تقدم السن وقلة عدد الأشخاص الذين ينجبون أطفالا. ومع ذلك، قال هاكيت إن ترك الناس للدين، وخاصة ترك المسيحية، أدى إلى زيادة عدد السكان ممن يعرفون أنفسهم بلا دين. وقال هاكيت: “نسمع أحيانا شائعات عن إحياء ديني، ومن المؤكد أن الدين قد ينمو في أماكن معينة”، و”لكن في هذه الدراسة الدقيقة التي أجريناها على مدى عشر سنوات، فإن الاتجاه العام هو أن الناس في العديد من الأماكن يبتعدون عن الدين”. واستنادا إلى أنماط التحول الديني والاختلافات في العمر والخصوبة، قدر هاكيت أن “الإتجاه نحو التقارب” بين المسيحيين والمسلمين سيستمر، مع توقع أن يصبح الإسلام أكبر ديانة في العالم في السنوات المقبلة، ما لم تتغير اتجاهاته. وقال هاكيت: “ستكون الخطوة التالية من عملنا الجاري في هذا المشروع إجراء بعض التوقعات السكانية الديموغرافية لتوفير تقديرات جديدة حول التوقيت الدقيق الذي قد يتقاربان فيه”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار