رام الله: اقتحم مستوطنون وجنود إسرائيليون، ليلة السبت/الأحد، عدة قرى وبلدات في أنحاء بالضفة الغربية أسفرت عن مواجهات مع السكان الفلسطينيين.
وأعلن تلفزيون فلسطين (حكومي) عن “إصابة خلال اقتحام مستوطنين بحماية جيش الاحتلال بلدة أم صفا شمال رام الله (وسط)”، دون تحديد طبيعتها ومصدرها.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن “عشرات المستوطنين اقتحموا قرية أم صفا، وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازل المواطنين”.
ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس محلي القرية مروان صباح، قوله إن “عشرات المستعمرين المتمركزين عند جبل الرأس هاجموا القرية واعتدوا على منازل المواطنين وأطلقوا الرصاص الحي اتجاهها بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف: “شابان أصيبا برضوض وكسور أثناء محاولتهما الابتعاد عن المنطقة المستهدفة، ونقلا على أثرها إلى المستشفى”.
وفي شمال غرب رام الله، اقتحم الجيش الإسرائيلي قرية دير أبو مشعل، “دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات”، بحسب “وفا”.
أما شمالي الضفة، فقالت الوكالة إن بلدة “زيتا” شمال طولكرم شهدت مواجهات بين السكان وجنود الجيش الإسرائيلي الذين “أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات”.
وأضافت أن “ثلاث قرى جنوب نابلس تعرضت لاقتحام الجيش الإسرائيلي هي: مادما، وعوريف، ويتما”.
وأشارت الوكالة إلى مداهمة منازل وتفتيشها واندلاع مواجهات “دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات”.
وجنوبي الضفة، قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة دوار غربي الخليل، وانتشر في عدد من الشوارع وأقام حواجز للتدقيق في هويات أصحاب المركبات.
وأضاف الشهود أن “قوات الاحتلال صادرت ممتلكات للسكان، بينها مركبة ودراجة نارية”.
كما أفادت “وفا” باقتحام الجيش بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، والانتشار في عدة مناطق فيها.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 703 فلسطينيين بينهم 159 طفلا، وجرح نحو 5 آلاف و 700، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول)