الوثيقة | مشاهدة الموضوع - استشهاد 16 بينهم مقاتلون من حزب الله وحركة امل إثر غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت بلدتي الناقورة وطيرحرفا جنوب لبنان
تغيير حجم الخط     

استشهاد 16 بينهم مقاتلون من حزب الله وحركة امل إثر غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت بلدتي الناقورة وطيرحرفا جنوب لبنان

القسم الاخباري

مشاركة » الخميس مارس 28, 2024 4:31 am

1.jpg
 



بيروت ـ (أ ف ب) – أعلن حزب الله وحليفته حركة أمل ليل الأربعاء أنّ غارتين جويّتين إسرائيليتين على جنوب لبنان أوقعتا ثمانية شهداء في صفوفهما، بينهم مسعفون، في حين اسشهد مدني واحد في شمال إسرائيل بصواريخ أطلقها حزب الله، لترتفع بذلك إلى 16 شهيدا حصيلة 24 ساعة من القصف المتبادل على جانبي الحدود.
ونعى حزب الله ستة من أفراده، هم أربعة مقاتلين ومسعفان، بينما نعت حركة أمل اثنين من أفرادها، أحدهما مقاتل والآخر مسعف.
وسقط هؤلاء الشهداء في غارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدتي الناقورة وطير حرفا في جنوب لبنان، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
وأتت هاتان الغارتان بعد أن أعلن حزب الله أنّه قصف مدينة كريات شمونة في شمال إسرائيل بـ”عشرات الصواريخ” ما أدى إلى استشهاد مدني.
– سبعة مسعفين –
ad
وقال الحزب إنه شنّ هذا القصف ردّاً على سقوط سبعة شهداء في غارة جوية استهدفت فجراً مركزاً إسعافياً في جنوب لبنان تابعاً لـ”الجماعة الإسلامية” المقرّبة من حركة حماس.
وذكر مصدر في الجماعة الإسلامية لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ “سبعة مسعفين” استشهدوا في الغارة التي استهدفت فجر الأربعاء مركزاً إسعافياً في الهبّارية تديره “جمعية الإسعاف اللبنانية” التابعة للجماعة.
كذلك أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنّ “الغارة الإسرائيلية” أدّت إلى “استشهاد سبعة مسعفين وجرح أربعة مدنيين” بالإضافة إلى “تضرر المنازل المجاورة”.
من جهتها، أفادت خدمة “نجمة داود الحمراء” الإسرائيلية للإسعاف أنّ مدنياً استشهد إثر إصابة المصنع الذي يعمل فيه في قصف مصدره جنوب لبنان، مشيرة إلى أنّ المدني عامل يُدعى زاهر صالح بشارة وعمره 25 عاماً وهو من سكان عين قنية في هضبة الجولان المحتلة.
ودانت “الجماعة الإسلامية” في بيان “العدوان الإسرائيلي الجبان والغادر الذي استهدف مجموعة من المسعفين”، مطالبة “الدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة العدو الإسرائيلي على هذه المجزرة”.
وقالت وزارة الصحة في لبنان إنّ “هذه الاعتداءات المرفوضة تخالف القوانين والأعراف الدولية لا سيما اتفاقية جنيف التي تشدد على ضرورة تحييد المراكز الصحية والعاملين الصحيين”.
وقالت “جمعية الإسعاف اللبنانية” في بيان إنّ الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها.
وللعديد من الأحزاب والفصائل في لبنان جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها.
– قتيل في إسرائيل –
من جهته، أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء أنّ طائرات مقاتلة تابعة له “قصفت مجمعًا عسكريًا” في الهبّارية، مضيفًا “تم القضاء في المجمع على قيادي إرهابي كبير ينتمي إلى تنظيم +الجماعة الإسلامية+ ونفذ هجمات ضد الأراضي الإسرائيلية وكذلك إرهابيين آخرين كانوا معه”.
وللجماعة الإسلامية في لبنان جناح عسكري معروف باسم “قوات الفجر” تبنّى عمليات ضدّ إسرائيل منذ بداية الحرب في قطاع غزة.
وفي 24 آذار/مارس، نجا القيادي في الجماعة الإسلامية محمد عسّاف من غارة استهدفت بلدة الصويري في غرب لبنان، حسبما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.
واستشهد على إثر الضربة مدني سوري كان يعمل في متجر سوبرماركت في المنطقة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
والثلاثاء، استشهد شخصان في ضربات على مواقع لحزب الله في سهل البقاع بشرق لبنان.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين اسرائيل والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، استشهد في لبنان 338 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 57 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
بالمقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان.
ويثير هذا التصعيد مخاوف من انزلاق الوضع إلى حرب مفتوحة بين حزب الله وإسرائيل.
وفي هذا السياق، التقت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بيروت الأربعاء نظيرها اللبناني نجيب ميقاتي.
وكان مصدر دبلوماسي إيطالي قال لوكالة فرانس برس إنّ ميلوني ستوجّه خلال لقائها ميقاتي “رسالة واضحة حول ضرورة تجنّب أي خطر للتصعيد على طول الحدود”.
وبحسب المصدر فإنّ تجنب التصعيد يتطلّب “تطبيقاً كاملاً للقرار 1701، بما في ذلك ما يتعلق بترسيم الحدود الإسرائيلية-اللبنانية”.
وإثر لقائه ميلوني قال ميقاتي في بيانه إنّه جدّد على مسامع رئيسة الوزراء الإيطالية التأكيد على “التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيّما القرار 1701”.
ومن المقرّر أن تزور ميلوني الخميس الكتيبة الإيطالية المشاركة في قوات حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان (اليونيفيل).
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار