الوثيقة | مشاهدة الموضوع - صحيفة بريطانية تكشف آخر فضائح “الفيسبوك”: اليمين المتطرف يسيطر على مئات الصفحات التي تبث الكراهية ضد المسلمين وبعض الشخصيات مثل الهان عمر وجيرمي كوربن وتتخذ من إسرائيل وامريكا وبريطانيا كثرا لها.. كيف نرد على هذه الحملات؟ ولماذا استهدفوا واغلقوا صفحاتنا؟
تغيير حجم الخط     

صحيفة بريطانية تكشف آخر فضائح “الفيسبوك”: اليمين المتطرف يسيطر على مئات الصفحات التي تبث الكراهية ضد المسلمين وبعض الشخصيات مثل الهان عمر وجيرمي كوربن وتتخذ من إسرائيل وامريكا وبريطانيا كثرا لها.. كيف نرد على هذه الحملات؟ ولماذا استهدفوا واغلقوا صفحاتنا؟

مشاركة » السبت ديسمبر 07, 2019 2:55 pm

25.jpg
 
نواجه في هذه الصحيفة “راي اليوم” ومثلنا الكثير من العرب والمسلمين مضايقات تصل في بعض الأحيان الى درجة الاستهداف المباشر، وحجب مواقع شخصية او تابعة للصحيفة، لأننا نمارس حقنا المشروع في التعبير عن آرائنا، ولاحظنا أي انتقاد لدولة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمها في حق أهلنا في الأرضي المحتلة، او ذكر اسم السيد حسن نصر الله يدفع إدارة “الفيسبوك” على سبيل المثال الى اغلاق صفحاتنا.
مؤخرا لم تعد هذه الإدارة تلتزم بإلغاء او تعطيل الحسابات التي تروج للعنف او الكراهية، بل بدأت أيضا تغلق مجموعة من الحسابات بناء على افكار تتعارض مع السياسات الامريكية، ومن هنا يمكن تفسير اغلاق حسابات قادة المقاومة الفلسطينية في حركة “حماس” وحسابات محسوبة على “حزب الله”، او نشطاء في الحراكات الشعبية في العديد من الدول.
شركة “فيسبوك” ليست وحدها في هذا التوجه، فحتى “تويتر” باتت تسير على النهج نفسه ايضا، وجرى اغلاق مليارات الحسابات او حذف المتابعين، الامر الذي دفع الملايين الى التوجه الى بدائل ومنصات أخرى.
لا نجادل مطلقا في ان “الفيسبوك” و”تويتر” أغلقت مليارات الحسابات التي تحرض على العنف والكراهية، مثلما أغلقت أيضا مواقع للجيوش الالكترونية التي استخدمتها حكومات عديدة، وعربية خاصة، للسباب والشتائم وتشويه المعارضة، ولكن هذا لا يخفي انحيازها في معظم الأحيان للسياسات الامريكية والإسرائيلية واغلاق أبواب حرية التعبير المشروعة امام من يوجهون انتقادات اليها مثلنا.
وربما يجادل البعض بأن إدارة “الفيسبوك” أغلقت حساب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكن هذا الاغلاق كان ليوم واحد ولذر الرماد في العيون.
صحيفة “الغارديان” البريطانية وفي تحقيق استقصائي جريء لها، كشفت كيف تجني شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم “فيسبوك”، الملايين من أرباحها من خلال صناعة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، ونشرت الصحيفة ما وصفتها بـ”المؤامرة السرية” التي تمكنت من خلالها مجموعة من اكبر تنظيمات وصفحات اليمين المتطرف من السيطرة على مواقع “الفيسبوك” وبث الكراهية ضد الإسلام مقابل تحقيق الشركة الأرباح.
ورصد التحقيق الاستقصائي ما وصفه بـ”إدارة حسابات غامضة” التي تتخذ من إسرائيل وامريكا وأستراليا وبريطانيا وكندا والنمسا ونيجيريا مقرا لها لإدارة المئات من الصفحات ذات الفكر اليميني المتطرف التي يتابعها الملايين من اجل نشر رسائل تبث الكراهية ضد المسلمين والمهاجرين ذوي الأصول المسلمة في الدول الأوروبية، واستهداف عدد كبير من المنشورات لتشويه صورة عدد من السياسيين ذوي الأصول الاسلامية مثل صديق خان، عمدة لندن، والهان عمر، عضوة الكونغرس، وزميلتها رشيدة طليب، وجيرمي كوربن، زعيم حزب العمال البريطاني، عندما جرى نسب تقرير مزور له يقول فيه “اليهود كانوا مصدر الإرهاب العالمي”، ومنشور مزيف آخر لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو يقول فيه “يمكن لداعش ان تغزو كندا”.
وأكدت “الغارديان” “علمت إدارة الفيسبوك بوجود تلك المؤامرة انتشار تلك الشبكات السرية ولكن لم تتحرك لان تلك المنظمات تدفع مقابل حملات إعلانية ودعائية ضخمة جدا ولم تتخذ أي إجراءات عقابي بحقها”، وقال متحدث باسم “فيسبوك” ردا على هذه الاتهامات “لن تسمح لاي جهة ان تشوه صورة الآخرين او تبث خطابا معاديا لهم وسنعمل على تحسين قدراتنا لمواجهة أي تكتيكات خداع جديدة”.
نحن في “راي اليوم” سنستمر في سياستنا التي تنتقد مظالم الشعب العربي الفلسطيني تحت الاحتلال لأننا نرى ان هذا من ابرز واجباتنا كإعلاميين وكتاب، مهما كانت النتائج، وسنرحل الى أي بدائل أخرى لأننا نحمل فكرة، ونعتنق مبدأ الحرية والعدالة الاجتماعية، ونعمل من اجل ان يطلع الجميع عليها، من يتفق او يختلف معها، فهذه رسالتنا ولن نحيد عنها.
“راي اليوم”
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى اراء

cron