وقال المصدر، إن “أكثر من 30 شخصاً أُصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة استخدام أدوات حادة أثناء أداء شعيرة التطبير في مناطق متفرقة من القضاء”، مشيراً إلى أن “بعض الإصابات كانت عميقة ونُقل أصحابها إلى مستشفى الطوز العام لتلقي العلاج”.
وأضاف أن “الفرق الطبية كانت مستنفرة منذ ساعات الصباح لتقديم الإسعافات الأولية، بالتنسيق مع المواكب الحسينية والجهات الأمنية، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة في أعداد المعزين”.
ويُعد “التطبير” من الشعائر التي يؤديها بعض الشيعة في يوم عاشوراء، ويُقصد به ضرب الرأس بالسيوف أو الأدوات الحادة حتى ينزف الدم، تعبيرًا عن الحزن الشديد على استشهاد الإمام الحسين في ذكرى معركة كربلاء عام 61 للهجرة.
ويُمارس “التطبير” غالباً في الساعات الأولى من صباح العاشر من محرم، ويشارك فيه الرجال وحتى بعض الأطفال، في مواكب منظمة أو بشكل فردي، في عدد من المدن العراقية والإيرانية والباكستانية، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة الشيعية.
ورغم أن بعض المراجع الدينية تُجيز هذه الممارسة ضمن شروط، فإن مراجع وعلماء آخرين يُعارضونها بشدة، ويعتبرونها إساءة لصورة المذهب، ودعوا إلى استبدالها بممارسات سلمية وهادفة تُظهر مبادئ الثورة الحسينية كالعدالة والحق والتضحية.
كما تحذر الجهات الصحية سنويًا من مخاطر التطبير، لما يسببه من جروح قد تؤدي إلى التهابات ونقل أمراض، في حال عدم تعقيم الأدوات أو عدم توفر العناية الطبية الكافية بعد النزف.
