لندن- “القدس العربي”:
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يثير الدهشة والسخرية بحديثه عن الملابس الداخلية لزوجته ميلانيا، وسط تساؤلات عن صحته العقلية.
وقالت شبكة “سي إن إن”، إن تركيز ترامب عادة ما يكون مشتتًا وهو بالفعل ما حدث خلال حديثه الأخير في ولاية كارولاينا الشمالية يوم الجمعة، حيث كان مقررًا الحديث عن الاقتصاد، وانتهى به الأمر بشرح كيفية تنظيم زوجته لدرج ملابسها الداخلية.
وقالت سي إن إن: “لقد قال ترامب في إحدى المرات أمس: أعتقد أنها تقوم بكيّها بالبخار”، في محاولة منه للتأكيد على الشعور بالانتهاك الذي شعرت به ميلانيا ترامب عندما قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، بحسب روايته، بتفتيش ملابسها الداخلية النظيفة خلال تفتيشهم لمنتجع مارالاغو عام 2022.
ومع ذلك، وبينما يأمل الرئيس في إعادة تركيز اهتمام الأمة الأمريكية على إنجازاته الاقتصادية قبل انتخابات التجديد النصفي الحاسمة العام المقبل، كان هذا بمثابة تذكير آخر بأن تركيزه غالبًا ما يبقى مشتتًا.
وتطرق ترامب بشكل متقطع إلى الاقتصاد في خطابه الذي استمر 90 دقيقة، والذي وصفه بأنه “توقف سريع” في روكي ماونت في طريقه إلى مارالاغو لقضاء العطلات.
وأشاد بتقرير صدر هذا الأسبوع أظهر انخفاضًا غير متوقع في التضخم، كما استذكر إعلانًا أدلى به في وقت سابق من اليوم نفسه بشأن خفض أسعار بعض الأدوية، وصوّر ارتفاع معدل البطالة على أنه نجاح، نظرًا لتسريحه عددا كبيرا من موظفي الحكومة.
ورفع أنصاره خلفه لافتات كُتب عليها “أسعار أقل” و”رواتب أعلى”، لكن حتى هذه الإشارات المرئية لم تمنع الرئيس من الخروج عن الموضوع تمامًا، وهو ما أسعد حشدًا من مؤيديه في كثير من الأحيان.
وبينما كان يشرح المفاوضات التي أفضت إلى خطة تسعير الأدوية، استمع الحضور بأدب، وإن كان بهدوء لترامب وهو يقلد لكنة الرئيس إيمانويل ماكرون الفرنسية خلال مفاوضاتهما مع شركات الأدوية، وقد تفاعل الجمهور بحماس شديد عندما استذكر منافسته قبل نحو عقد من الزمن.
وقال وسط تصفيق حار: “لا أدري، كان الفوز على هيلاري ممتعًا. تذكروا، لقد كانت شخصية بغيضة. كنت سأستخدم كلمة بذيئة. لكن قلتُ: “زوجتي لن تكون سعيدة بذلك”.