بغداد/المسلة: تؤكد نتائج انتخابات العراق ٢٠٢٥ أنه لا يوجد حزب قادر على تشكيل حكومة بمفرده في مجلس النواب العراقي المؤلف من ٣٢٩ عضواً، وبالتالي يتعين على الأحزاب بناء تحالفات مع مجموعات أخرى لتشكيل حكومة، وهي عملية محفوفة بالمخاطر تستغرق في كثير من الأحيان شهوراً.
ويبدو أن هذه الانتخابات، التي شهدت مشاركة مطمئنة، ليست مجرد اقتراع، بل محاولة لإعادة رسم خريطة السلطة في بلد يئن من الصراعات الداخلية، ويخشى الانزلاق الى الحروب الإقليمية.
يفيد تحليل النتائج بأن الشيعة ما زالوا يسيطرون على الغالبية، لكن مقاطعة التيار الصدري أعادت توازن القوى نحو الإطار التنسيقي، مما يعكس انقساماً يهدد بإعادة سيناريو ٢٠٢٢، حيث امتدت الأزمة ١١ شهراً في فوضى برلمانية أشعلت الشوارع.
وتشير قراءات إلى أن تشكيل الحكومة قد يتأخر بسبب المنافسة على مناصب رئيسية، مع ضغوط أمريكية لنزع سلاح الفصائل ، مقابل نفوذ طهران
وقد يفكر رئيس الحكومة الحالي محمد السوداني بتحالف مع الكتل السنية والكردية لضمان الأغلبية، فيما تقابله القوى الشيعية بكتلة أكبر تسحب منه أي أمل في الولاية الثانية.