صنعاء ـ «القدس العربي»: تمكنت جهود دولية، أمس الثلاثاء، من إجلاء طاقم سفينة الشحن “مينرفاغراخت” التي ترفع العلم الهولندي، والتي ما زالت مشتعلة وتجرفها الأمواج في مياه خليج عدن، جراء تعرضها لهجوم بصاروخ الإثنين، أسفر عن إصابة بحارين ومغادرة طاقمها.
يأتي الهجوم الأخير على السفينة بعد ستة أيام من هجوم فاشل سابق تعرضت له نفس السفينة في نفس الخليج.
وعملت البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي “إينافور أسبيدس”، على تنسيق جهود إنقاذ جميع أفراد طاقم السفينة وفريقها الأمني المكون من 19 فردًا، ونقل عشرة منهم على متن فرقاطة يونانية تدعى “إتش إس سبيتساي” وثمانية على متن سفينة حربية فرنسية.
وتعرضت السفينة “مينرفاغراخت” لهجوم بصاروخ، وهي تُبحر على بُعد 128 ميلًا بحريًا جنوب شرق عدن، ما تسبب في اشتعال النيران فيها.
السفينة المُعطّلة والمشتعلة، والتي تزن 12200 طن ساكن، ما زالت تطفو في خليج عدن، ونصحت “أسبيدس” جميع السفن بتوخي الحذر، إذا ما زالت السفينة مشتعلة.
وقالت في تدونية على حسابها في منصة “إكس”: “شاركت أصول “أسبيدس” في عملية إنقاذ اكتملت. تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم التسعة عشر من الروس والأوكرانيين والفلبينيين والسريلانكيين”.
وأوضحت: “ثمانية عشر فردًا من أفراد الطاقم تم إنقاذهم على متن الوحدات البحرية التابعة لأسبيدس، من بينهم فرد واحد جريح، وحالته مستقرة. أما العضو التاسع عشر من أفراد الطاقم، فقد أُصيب بجروح خطيرة، ونُقل على متن مروحية فرنسية إلى جيبوتي”.
وأكدَّت البعثة البحرية الأوروبية، تمسكها بتعهدها بحماية الأرواح في البحر، ودعم السلامة البحرية من خلال نشر أصولها على الفور للاستجابة لنداءات الاستغاثة، بهدف ضمان حرية الملاحة والمرور الآمن للجميع داخل منطقة عملياتها.
ونشرت “أسبيدس”، في وقت لاحق، فيديو يوثق بعضًا من عملية الإنقاذ. وتظهر في الفيديو مروحية تنقل جريحاً من أفراد طاقم السفينة.
وقال موقع “تريد ويندز” البريطاني المتخصص بشؤون الملاحة البحرية إن بحاراً اُصيب بجروحٍ بالغةٍ بينما نُقل أفراد الطاقم إلى جيبوتي عقب هجومٍ أشعل النار في السفينة.
فيما ذكر موقع “ذا مارتيم إكزكيوتيف” الأمريكي المتخصص بشؤون الملاحة البحرية، أن شركة “سبليتهوف”، مالكة السفينة، أفادت بأن “مينرفاغراخت” لحقت بها “أضرار جسيمة” وأنها “تتعرض لحريق”. وأضافت أن السفينة كانت تُبحر شرقًاً من جيبوتي وقت الحادث.
وقال شركة سبليتهوف إنها تتواصل مع السلطات الدولية والمتخصصين لحماية السفينة وتأمينها.
فيما أفادت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي، في حسابها على منصة إكس، أنها قدمت الثلاثاء 30 سبتمبر/ أيلول المساعدة إلى الناجين من السفينة مينرفاغراخت التي كانت تبحر تحت العلم الهولندي.
وأشار إلى أن ديربان كان آخر ميناء توقف للسفينة، قبل أن تتوقف في ميناء دوراليه متعدد الأغراض. وكانت وجهتها التالية جبل علي.
وذكرت أن السفينة كانت تحمل 1,077.81 طنًا متريًا من البضائع العامة، بما في ذلك المركبات والمقطورات والحاويات.
وأعلن مركز المعلومات البحرية البريطاني (يو كاي إم تي أو)، الإثنين، عن تعرض سفينة لمقذوف مجهول على بُعد 128 ميلًا بحريًا جنوب شرق عدن؛ مؤكدًا أن المقذوف أصاب السفينة، وتسبب في اشتعال النيران فيها.
وبينما حدد مركز المعلومات والتعاون والتوعية البحرية التابع للجيش الفرنسي مسؤولية الحوثيين عن الهجوم، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم حتى كتابة هذا.