اعتبر تقرير أمريكي، أن الولايات المتحدة استهدفت مجدداً إيران ومحور مقاومتها، من خلال التصنيف الذي أعلنته واشنطن الأربعاء، لأربعة فصائل مسلحة عراقية، على أنها منظمات “إرهابية أجنبية”، في خطوة وصفتها القناة بأنها “تصعيد للرهانات”.
وبحسب تقرير لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، فإن إيران، “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”، وأنها مستمرة في تقديم الدعم للجماعات العراقية بما يتيح لها أن تخطط أو تسهل أو تنفذ هجمات في العراق.
وأشارت القناة إلى بيان وزارة الخارجية الامريكية الذي نقل عن الوزير ماركو روبيو قوله، إن “جماعات الميليشيات المتحالفة مع إيران، نفذت هجمات على السفارة الأمريكية في بغداد والقواعد التي تستضيف قوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي، وعادة ما تستخدم هذه الجماعات أسماءً وهمية أو مجموعات وكيلة، لإخفاء انخراطها”.
كما ذكرت “فوكس نيوز”، أن “معهد مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات اعتبر أن هذه الفصائل الأربعة المدعومة من إيران، تشكّل قلب منظمة شاملة تعرف باسم المقاومة الإسلامية في العراق، كما اعتبر أنها اكتسبت أهمية بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 على إسرائيل”.
وأشار التقرير الأمريكي إلى، أن “المقاومة الإسلامية في العراق” هي المسؤولة عن مئات الهجمات في العراق وسوريا والأردن، بما في ذلك مقتل ثلاثة أمريكيين خلال هجوم بطائرة مسيرة في يناير / كانون الثاني 2024 في الأردن.
ونقل التقرير عن الباحث البارز في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”، بهنام بن تالبلو، قوله إن “إدارة ترامب كسرت المحرمات خلال الولاية الأولى عندما اثبتت أنها تستطيع تسمية الميليشيات المدعومة من إيران وإحراجها ومعاقبتها في العراق دون وقوعه في حرب أهلية”.
ووفق الخبير في الشؤون الإيرانية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تصعد الرهانات” خلال الولاية الرئاسية الثانية، من خلال الاستمرار في حملة التصنيفات ضد وكلاء النفوذ والإرهاب الإيراني في العراق”، على حد قوله.
كما نقل التقرير، عن بهنام بن تالبلو قوله إن “طهران تعتمد على هذه الميليشيات في أن يكون لها حرفياً دولة داخل دولة في العراق”، مع الإشارة إلى أن هذه الفصائل هي جزء من الحشد الشعبي.
واعتبر الخبير في المعهد الأمريكي، بحسب ما أشار إليه التقرير، أن “النهج الصحيح هو إدراج هذه الجماعات الإرهابية وغيرها من الجماعات المدعومة من إيران، في لوائح وزارة الخزانة المتعلقة بالمواطنين المصنفين بشكل خاص والأشخاص المحظورين، ولوائح وزارة الخارجية المتعلقة بالمنظمات الإرهابية الأجنبية، على غرار ما فعلته إدارة ترامب سابقاً مع راعيها، أي الحرس الثوري الإيراني”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت يوم الأربعاء، إدراج أربعة فصائل عراقية وصفتها بأنها “متحالفة مع إيران”، ضمن لائحة المنظمات “الإرهابية” الأجنبية.
وقالت الوزارة في بيان، نشرته عبر موقعها الرسمي، إن جماعات حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب الإمام علي، صُنفت كـ”إرهابيين عالميين محددين بشكل خاص”، مشيرة إلى أن إيران، باعتبارها “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”، تواصل تقديم الدعم لهذه “الميليشيات” بما يتيح لها التخطيط أو التسهيل أو تنفيذ هجمات في مختلف مناطق العراق.
وأضاف البيان، أن تلك الجماعات نفذت هجمات على السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد تستضيف قوات أمريكية وقوات التحالف، وغالباً ما تلجأ إلى استخدام أسماء وهمية أو جماعات بالوكالة لإخفاء تورطها.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن هذا الإجراء يندرج في إطار مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم (2) التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب، والتي تنص على ممارسة أقصى درجات الضغط على إيران لقطع مصادر التمويل عن النظام ووكلائه وشركائه الإرهابيين.
وشددت الوزارة على أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لحماية مصالحها الأمنية الوطنية، ومنع وصول التمويل والموارد إلى الجماعات الإرهابية.
وفي وقت سابق، اليوم، افصح عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، النائب في الكونغرس، جو ويلسون،عن نية الادارة الامريكية بتصنيف اربعة فصائل عراقية ضمن لائحة الإرهاب، فيما حث على إلحاق منظمة “بدر” بزعامة هادي العامري بتلك الفصائل.
وأعرب ويلسون في منشور له على منصة “إكس – تويتر سابقاً”، عن شكره للرئيس دونالد ترامب، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومدير مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض سيباستيان غوركا، إزاء ذلك.